[طلب ـ كيف عرف النحاة أن ألف التأنيث المقصورة تمنع من الصرف؟]
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 01:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن نعلم أن النحاة قديما استنتجوا قواعد النحو من كلام العرب بالتتبع والاستقراء.
و لكن كيف عرفوا أن ألف التأنيث المقصورة ممنوعة من الصرف بالرغم من أن جميع الحركات مقدرة عليها.
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:21 م]ـ
الأسماء المقصورة المصروفة يدخلها التنوين منكرة، كقوله تعالى: {هدًى للناس}، {سمعنا فتًى يذكرهم}، وكقول الشاعر: .... بمنًى تأبد غولها فرجامها
فإذا لم تنون دل على أنها ممنوعة من الصرف، ومن هنا عرفوا ذلك، ومنه {فترى القوم فيها صَرعَى} {ذِكرَى وما كنا ظالمين} {وما جعله الله إلا بُشرَى}
ولو كانت مصروفة لقيل: (صرعًى) (ذكرًى) (بشرًى)
والله أعلم.
ـ[حسيب]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم
الممنوع من الصرف هو الممنوع من التنوين والمجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة.
فالاسم الممنوع من الصرف لعلة ألف التأنيث المقصورة الزائدة يعرف بكونه لا يقبل التنوين في كلام العرب ولو كان مصروفا لنون في حال التنكير قال تعالى ((وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى) (طه: 22)) وقال تعالى ((أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ) (الأعراف: 98)) وواضح كيف فرق القرآن بين ما كانت ألفه زائدة للتأنيث (أخرى) فلم ينونه مع استحقاقه للتنوين وبين ما كانت ألفه أصلية (ضحى) فنونه ... والله أعلم.
حسيب
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
أخي
ما هو ضابط معرفتها
أهو كونها زائدة
ـ[حسيب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:34 م]ـ
نعم أخي الكريم
ضابط معرفتها كونها زائدة
جزيت الخير
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:32 م]ـ
جزاك الله كل خير يا أخي
حفظك الله من كل سوء
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:38 م]ـ
فائدة جليلة، طالما راودي هذا السؤال.
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 06:29 م]ـ
نعم أخي الكريم
ضابط معرفتها كونها زائدة
جزيت الخير
ولكن يبقى السؤال: متى نحكم بزيادتها؟
الجواب إن شاء الله:
إذا وقعت الألف مع ثلاثة أصول فصاعدا فهي زائدة بلا تردد.
وموضع بحثنا هنا هو في زيادتها في آخر الكلمة، وهي حينئذ تكون لأحد ثلاثة أسباب:
إطالة الكلمة، الإلحاق، التأنيث
والذي يهمنا هو الأخير.
هذا بإذن الله يضبط المسألة ضبطا جيدا.
وفيما يلي أمثلة:
(حبلى، سلمى) الألف هنا زائدة لأنها وقعت مع ثلاثة أصول فصاعدا
(ضحى هدى نهى) لا يمكن أن تكون الألف هنا زائدة لأنها لم تقع مع ثلاثة أصول فهي إذاً منقلبة عن أصل.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 06:30 م]ـ
نسيت أن أنبه إلى المصدر: (دروس التصريف لمحيي الدين عبد الحميد ص42) ط. المكتبة العصرية
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 12 - 06, 02:58 م]ـ
ولكن يبقى السؤال: متى نحكم بزيادتها؟
الجواب إن شاء الله:
إذا وقعت الألف مع ثلاثة أصول فصاعدا فهي زائدة بلا تردد.
جزاك الله خيرا
سؤال 1 ـ اذن هل تكون كذلك زائدة في أمثال سكارى؟
سؤال 2 ـ اذن نفرق بين المقصور من أمثال / مصطفى / و الممنوع من الصرف بكونها زائدة أو غير زائدة؟
سؤال 3 ـ ممكن نتحصل عل كتاب دروس التصريف لمحيي الدين عبد الحميد
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 03:32 م]ـ
هي كما قلت في (سكارى) والدليل قوله تعالى (وترى الناس سكارى وما هم بسكارى)
على أن الظاهر لي والله أعلم أنه على صيغة منتهى الجموع فهو ممنوع من الصرف على أي حال!
ولو مثلت ب (سَكرى) و (غضبى) مؤنث (سكران) (غضبان) لكان أوضح.
أما السؤال الثاني: فنعم،لكن زد عليه (زائدة للتأنيث) لأن الألف لزيادتها ثلاثة أسباب كما تقدم في كلام عبدالحميد.
فالألف في (مصطفى) لم تقع مع ثلاثة أصول فالميم زائدة والطاء منقلبة عن تاء زائدة، فليس ثم إلا أصلان (الصاد والفاء) فعلم أن هذه الألف ليست زائدة وإنما هي منلقبة عن أصل.
وأما الثالث فإن كنت تقصد نسخة إلكترونية فلا أملكها ولا أعرف هل هي موجودة أم لا وأما غير ذلك فإن لم تكن متوفرة في بلدك فأنا سعيد بأن أرسل لك نسخة! هذا إن لزم الأمر وإلا فلا أظن أنك لن تجده، ثم إنني لا أعرف مكانة الكتاب بين كتب الصرف ولعلك تسأل في هذا أبا مالك العوضي وفقه الله
ولكن الذي أعجبني في الكتاب سهولة أسلوبه فهو جار على الطريقة العصرية في الشرح ويشبه إلى حد كبير كتاب التحفة السنية للمؤلف نفسه، وفي آخر كل باب أسئلة وتمارين للطالب مثل كتاب التحفة السنية.
والله أعلم
¥