[يا اهل البلاغة .. اخبروني بفوائد التنكير والمعرفة]
ـ[اثير]ــــــــ[28 - 10 - 06, 12:22 ص]ـ
بانواعها وفائدة كل منها في ايضاح المعنى.؟؟؟
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[30 - 10 - 06, 10:56 م]ـ
قال العلامة الفقيه الاخضري البنطيوسي رحمه الله تعالى في نظمه الجوهر المكنون
62 وَكَوْنِهِ مُعَرَّفاً بِمُضْمَرِ
بِحَسَب المقام في النحوِ دُري
63 والأَصْلُ في المخاطَبِ التَّعْيينُ
والتَّرْكُ لِلشُّمولِ مُسْتَبينُ
34 وكونُهُ بِعَلَمٍ لِيَحْصُلا
بِذِهْنِ سامِعٍ بِشَخْصٍ أوَّلا
65 تَبَرُّكٌ تَلَذُّذٌ عِنايَةْ
إِجْلالٌ او إِهانَةٌ كِنايَةْ
66 وكونُهُ بِالوَصْلِ لِلتَّفْخيمِ
تَقْريرٍ اوْ هُجْنَةٍ اوْ تَوْهيمِ
67 إيماءٍ او توجُّهِ السامِعِ لَهْ
أوْ فَقْدِ عِلْمِ سامِعٍ غَيْرِ الصِّلةْ
68 وَبِإِشارَةٍ لِكَشْفِ الحالِ
مِنْ قُرْبٍ اوْ بُعْدٍ أَوِ لاسْتِجْهالِ
69 أوْ غايةِ التّمْييزِ والتعظيمِ
والحَطِّ والتنبيهِ والتفخيمِ
70 وكونُهُ باللاّمِ في النّحوِ عُلِمْ
لكِنَّ الاسْتِغْراقَ فِيهاِ مَنْقَسِمْ
71 إلى حقيقيٍّ وَعُرْفيٍّ وَفي
فَردٍ مِنَ الجَمْعِ أَعَمَّ فَاقْتَفي
72 وَبِالاضافَةٍ لِحَصْرٍ وَاخْتِصارْ
تَشْريفِ أَوَّلٍ وَثانٍ وَاحْتِقارْ
73 تَكافؤٍ سآمةٍ إِخْفاءِ
او حَثٌٍّ اوْ مَجَازٍ اسْتِهْزاءِ
74 وَنَكّروا إِفراداً اوْ تَكْثيرا
تَنْويعاً اوْ تعظيماً او تَحْقيرا
75 كَجَهْلٍ اوْ تجاهُلٍ تَهْويلِ
تَهْوينٍ اوْ تَلْبيسٍ اوْ تَقْليلِ
انتهى المراد من النظم
وسيأتيك ان شاء الله شرح هذه الابيات واظن انه سيتم بها مقصودك
قال رحمه الله في شرحه لنظمه
62 وَكَوْنِهِ مُعَرَّفاً بِمُضْمَرِ
بِحَسَب المقام في النحوِ دُري
هذا شروع في بيان مقتضيات تعريف المسند اليه بانواع المعرفة ولم يتعرض في النظم لبيان فائدة التعريف من حيث الجملة
فنقول التعريف جعل الاسم معرفة والمعرفة ما وضع ليستعمل في شيئ بعينه
وفائدة التعريف اتمام الفائدة للمخاطب بحسب تفاوت الحكم في بعد تحقيقه وقربه لان الاحتمالات كلما بعدت قربت الفائدة وكلما قربت بعدت الفائدة ويظهر ذلك في مثل قولك شيئ ما موجود جوهر ما موجود زيد ما موجود زيد العاقل موجود زيد العاقل قائم زيد العاقل هو القائم فاعتبروا مابين هذه التركيبات من مراتب التخصيص وانه كلما ازداد الجزءان تخصيصا ازداد الحكم تحقيقا وبعد عن الاحتمال
فالغرض الداعي الى التعريف هو حصول تلك الفائدةعلى أنص وجه يناسب المقام وهي وان كانت تمكن بالنكرة المخصوصة بالوصف تخصيصا رافعا لاحتمال المشاركة لكن حصوله بالتعريف اتم لان تخصيصها وضعي ثم للتعريف ووجوه بعضها أعرف من بعض
تتعلق بها أغراض مختلفة فمنها تعريفه
1 باللإضمار فذكرنا في هذا البيت الغرض المقتضي له ما تضمنه المقام من تكلم أو خطاب أو غيبة فيجعل المسند إليه ضميرا لكونه أحد الثلاثة وإلى هذا المعنى أشرنا بقولنا بحسب المقام البيت أي بحسب مقام الاضمار المعلوم في علم النحو
وقولنا:" وكونه " مبتدا والضمير عائد الى المسند اليه وخبر كان معرفا وخبر المبتدا بحسب المقام أي مقام الاضمار المعلوم في علم النحو فتكون جملة النحو حالا أو خبره في النحو دري فيكون قولنا بحسب المقام نعت لمضمر
وفي البيت الايجاز والمساوات والوصل والاحالة والموازنة والالتزام
63 والأَصْلُ في المخاطَبِ التَّعْيينُ
والتَّرْكُ لِلشُّمولِ مُسْتَبينُ
لما ذكرنا أن الخطاب توجيه الكلام الى حاضر كان الاصل في المخاطب ان يكون معينا وقد يترك تعيينه ليفيد العموم والشمول ومنه قوله تعالى ولو ترى اذ المجرمون الاية ولو ترى اذ فزعوا الاية فحمل على العموم تفضيعا لحال المجرمين واشعارا بانها بلغت من الظهور والانكشاف لاهل المحشر الى حيث يمتنع خفاؤها بل تعم رؤيتها كل من تاتي منه الرؤية وكذا اذا قلت فلان لئيم اذا احسن اليه احد اساء اليه وان أكرمه احد أهانه فاخرج في صورة الخطاب ليعم والا فلا تتحقق لامته باساءته الى شخص معين ومثل هذا على السنة الناس كثير
وقولنا: "والترك للشمول مستبين" أي وترك تعيين المخاطب ليفيد الشمول والعموم مستبين أي ظاهر مقبول والترك مبتدأ خبره مستبين وللشمول تعليل للترك والمستبين من استبان أي ظهر وفي البيت الايجاز والوصل وحسن البيان والمطابقة والتعليل والوصف-الرصف-
¥