[ما معني قول الإمام أحمد من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي]
ـ[أبو اليمان الأزهري]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:18 م]ـ
ما معني قول الإمام أحمد (من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:24 م]ـ
أنا لم أفهمه مثلك لكن قد قاله رحمه الله هذا لصرف الناس عن الخوض في هذا و إلا على ما أعلم بعلمي القاصر جدا أن له مقولة أيضا وهي لفظي بالقرآن مخلوق يعني أنه يقر بأن لفظه بالقرآن مخلوق لكن نفس القرآن فلا و هذا على حد علمي ما يعرف بخلق أفعال العباد أي أن لفظك بالقرآن مخلوق لأنه فعل ولا دخل لها بأصل القرآن .. والله أعلم ...
و أرجوا من الإخوة أن يبنوا لي هل قولي خطأ أم صحيح ...
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[12 - 02 - 06, 01:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما الجواب على هذا القول للأمام أحمد رحمه الله فسوف أنقل لكم تعليق الشيخ د. عبدالرحمن المحمود حفظه الله وذلك من شرحه على هذه الرسالة السلفية المبينة لأعتقاد أصحاب الحديث
قال الأمام أحمد: (من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي)
قال الشيخ: أي أنه قال بخلق القرآن لأنه أدخل القرآن مع لفظه
قال الأمام أحمد: (ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع)
قال الشيخ: لأنه أبتدع شئ لم يعهد (بضم الياء) ولأنه جعل شئ مخلوقا (وهو اللفظ) غير مخلوق
فإذا قال لفظي بالقرآن غير مخلوق دخل فيه شيئان:
دخل فيه القرآن الكريم وهو صحيح أن القرآن غير مخلوق
ولكن دخل فيه ماهو مخلوق مثل صوته ولفظه به وأذا قال غير ذلك بأنه غير مخلوق فهو مبتدع لأن الأنسان وأفعاله مخلوقة.
والله الموفق
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[12 - 02 - 06, 01:32 ص]ـ
قال لي أحد الإخوة ولا أرى قوله إلا صوابا أنه إذا قال غير مخلوق فهو مبتدع أي ابتدع أمرا لم يعهده السلف والله أعلم وهو انما فعل هذا لصرف الناس عن الخوض في ذلك ...
ـ[نواف البكري]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:56 ص]ـ
معنى قول الإمام (من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي)
أن القول بأن اللفظ مخلوق من مكر الجهمية حيث يريدون بذلك الملفوظ المقروء، وهذا هو التجهم والقول بخلق القرآن.
ومعنى قوله: (ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع) وجه الابتداع لأن أن هذه اللفظ لم تثبت أصلاً عن السلف فهي بدعة، فإن قال ماذا أقول؟ قيل: اسكت!.
فلا تثبت ولا تنفي حتى تفصل عن مرادك، فهذه قاعدة الإمام أحمد في كل لفظ محدثٍ وبنى عليها شيخ الإسلام ابن تيمية قاعدة في التدمرية
ـ[خالد صالح]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:45 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[الحتاوي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 09:51 م]ـ
قال الشيخ حمد الحمد في شرحه للمعة الاعتقاد ما نصه (المسألة الأولى: وهي مسألة اللفظ:
قال الإمام أحمد رحمه الله: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع ". هذه تسمى بمسألة اللفظ.
" من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر ":
اللفظ يطلق على معنيين:
المعنى الأول: المتلفَّظ به، يعني المحكي.
ويطلق ويراد به: صوت القارئ.
إذاً: اللفظ يطلق ويراد به المتلفظ به، يعني الذي يحكيه القارئ عند قراءته، وهذا كلام الباري سبحانه وتعالى، ويطلق ويراد به صوت القارئ.
إذاً: اللفظ يطلق ويراد به كلام الباري، ويطلق ويراد به صوت القارئ.
كلام الباري ليس بمخلوق، وصوت القارئ مخلوق، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: (زينوا أصواتكم بالقرآن).
في الكتابة، هذا الرق الذي يكتب فيه، وهذا القلم والحبر الذي يكتب به، هذه مخلوقة،وأما المكتوب فهو كلام الباري سبحانه وتعالى.
إذا قال الرجل: لفظي بالقرآن مخلوق، هذا كلام مجمل، يصح أن يريد به كلام الباري، ويصح أن يريد به صوت القارئ، إذاً: كلامه مجمل، وليس بمبيَّن، ولذا قال الإمام أحمد: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر " لم؟ لأن كلامه مجمل، فيحتمل أن يريد باللفظ كلام الباري. ومن قال " لفظي بالقرآن غير مخلوق، فهو مبتدع " لم؟
لاحتمال أنه يريد صوت القارئ، ومن الذين يقولون إن صوت القارئ غير مخلوق؟
المعتزلة يقولون: إن أفعال العباد غير مخلوقة، كما سيأتي إن شاء الله، فعندهم صوت القارئ غير مخلوق.
وعلى هذا فالكلام مجمل.
ولذا فإن الإمام البخاري فصَّل، فقال: " الصوت صوت القارئ، والكلام، كلام الباري "، فكان يفصّل رحمه الله تعالى.
وكان محمد بن يحيى الذُّهلي يرى السكوت عن هذه المسألة سداً للباب، ويرى أن الإمام أحمد يريد السكوت عن هذه المسألة، فحصل بينه وبين الإمام البخاري فتنة عظيمة مشهورة، والصواب فيها مع الإمام البخاري؛ لأنه فصّل، وأما الإمام محمد بن يحيى الذهلي فكان يريد سد الباب. وبهذه المسألة خرج الإمام البخاري رحمه الله من بلده، ومات في الطريق رحمه الله تعالى.
إذاً: الإمام البخاري كان يفصل فيقول: الكلام كلام الباري، والصوت صوت القارئ، والإمام محمد بن يحيى الذهلي رأى أن الإمام أحمد يريد السكوت لسد الباب، فأنكر هذا على الإمام البخاري رحمه الله تعالى.
الكرابيسي – هذا فيه فائدة لطالب العلم - كان يقول: إن لفظي بالقرآن مخلوق، خلافاً لما قرره الإمام أحمد رحمه الله تعالى، فأنكر عليه الإمام أحمد وأثنى الإمام أحمد على أبي ثور للزومه السنة، فكان يقول الصيرفي الشافعي: " اعتبروا بحال أبي الحسين الكرابيسي وأبي ثور، فإن أبا الحسين الكرابيسي في حفظه وعلمه، بحيث لا يعشره أبو ثور - يعني أبو ثور لا يصل إلى عُشْر علمه – لكن تكلم فيه الإمام أحمد فسقط، وأثنى على أبي ثور في لزوم السنة فارتفع "، فكان ملازماً – أي أبي ثور - لكلام أئمة أهل السنة والجماعة، فرفعه الله سبحانه وتعالى.
والله أعلم.
¥