وقد حققا نجاحاً في مجال تعلم المهارات ودرسوا المهارة كيف تتكون في الذهن والتعرف على رموزها وكيف تنقل إلى الآخرين وبعد مدة استطاعوا أن يقنعوا الجيش الأمريكي لتدريب بعض الرماة وحققوا بعض النجاح في بعض الجوانب. إلا أن الجيش الأمريكي بعد ذلك طلب من الجهات العلمية فحص أفكارهم فانقطع بينهم التواصل.
بعد ذلك انتقلت البرمجة إلى أوربا وخصوصا بريطانيا والنمسا. وقُبلت بحذر من بعض مدارس علم النفس ومن المؤسسات المهتمة بتطوير الذات.
ثم انتقلت البرمجة للعالم العربي لرغبة بعض المؤسسات كالخطوط السعودية، والشركات الكبرى للتدريب وانبهر بها وبدوراتها كثير من الاخوة.
ومن الإشكاليات أن بعض المدربين عليها ومنهم الدكتور إبراهيم الفقي صاحب المركز الكندي أدخل في البرمجة مفاهيم الطاقة.
ثم جاء الدكتور الراشد ببعض المفاهيم بعضها جيد ومنها ما قد يفهم خطأ مثل قانون الجذب (أنك إذا تفاءلت بقدَر حسن يأتيك جذباً) وكتب بعض الكتابات في نشرة لمجلة فواصل وتضمنت بعض الشطحات في العقيدة – لعلها التي أشار لها الدكتور عبد الغني - وبالتالي حدث نوع من البلبلة.
وفي وجهة نظري أن هذا فهم من بعض الأشخاص وليس ملازماً للبرمجة وظنه المعارضون ملازماً لها.
وأيضاً خلال العشر السنوات الأخيرة من 1993م نشطت البرمجة في أوربا وجمع د. مايكل هيب أكثر من سبعين دراسة حول البرمجة اللغوية، ويعتبر من الذين انتقدوا البرمجة.
وهناك بعض الإخوة الدعاة حاولوا أسلَمة كل مفاهيم البرمجة بدافع وجود بعض المفاهيم في البرمجة هي ذات منزع إسلامي مثل مفهوم الألفة والابتسام، وفهم الآخرين ... وبالتالي لا داعي لأخذ البرمجة.
وهناك بعض الإخوة تكلفوا في إدخال البرمجة بقوة إلى الإسلام بمعنى أن كل مفهوم إسلامي يريدون أن يجعلوا له أصلاً في البرمجة ... فجعلوا البرمجة الأصل والإسلام تابعاً لها فدخلوا في شطحات ... وبالتالي ردود معارضة من قبل الدكتور خالد الغيث من المهتمين بالأمور العقدية بجامعة أم القرى، وأختنا الأستاذة فوز كردي، والأخ أحمد الزهراني، وبعض الباحثين في الانترنت وغيرها .... ووجهة نظري أنهم أحسنوا في كثير من الأشياء ولكن – إن سمحوا لي – فقد عمموا في كثير من الأمور، فعندما أقول هذه المناهج وهذه الدورات كلها تنبع من النيوإيج والشامانية قد يأتي فلان عامي ويقول لي: اترك البرمجة الله يستر على عقيدتك! علماً بأنه قد دخل في البرمجة كثير من الإخوة الأفاضل في العقيدة وفي الفقه والأصول وغيرها وما وجدوا هذا التضخيم الذي قالوه!.
ثم ختم فقال: دعونا نتقارب ونعزل البرمجة عن الطاقة.
بعد ذلك تحدث الشيخ محمد الدويش مداعباً الدكتور الصغير لتجاوزه الوقت المحدد بأنه عقوبة له على ذلك عليك الإجابة على هذه الأسئلة وهي:
- كيفية الجمع بين القدَر وبرمجة النفس على ما يريد الإنسان؟
- ما ذكر عن المشي على الجمر لدى أهل البرمجة وأنه من الأحوال الشيطانية كما ذكر أهل العلم؟
- التنويم واستعماله في البرمجة؟
وقد أجاب الدكتور الصغير بقوله:
أولاً: المشي على الجمر ليس من صميم البرمجة ولا يؤيده الكثير من أصحاب البرمجة والذي اهتم به انتوني روبنز كنوع من الحيلة ففكرة المشي على الجمر كنوع من تحفيز الناس للتغلب على مشكلاتهم وربما يكون الجمر بارداً وليس بشديد الحرارة وأيضا لا يطيل المكث والتركيز بالنظر إلى أعلى ولا يركز على قدميه وهذا من المبالغات، ونجح نجاحاً كبيراً في أمريكا وكان من المتدربين الرئيس الأمريكي السابق كلينتون.
ثانياً: التنويم:
مصطلح تنويم مغناطيسي مصطلح به إشكالات كثيرة فكلمة مغناطيس غير دقيقة لأنها ليس لها وجود عملي
ويرى البعض أن التنويم أساسي في البرمجة مثل تاد جيمس وبعضهم لا يرى ذلك.
وقد أشار د. الصغير إلى فتوى كبار العلماء في تحريم التنويم المغناطيسي.
ثالثاً: موضوع القضاء والقدر: فيوجد من أهل البرمجة من فهمها فهماً قدرياً على منهج القدرية الأوائل الذي يقولون إن الإنسان خالق فعل نفسه بمعنى أنك بمجرد أن تبرمج ذهنك على النجاح ستجده يأتيك .... وهذا مفهوم لا يقبله أي مسلم عامل عاقل يعتقد اعتقاداً جازماً بقول الله تعالي " وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ".
¥