تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شفاء الأمراض المستعصية نفسية كانت أو عضوية أمر لاننكره , ولكن هل كل ما نرى له نفعا ظاهريا نستعمله؟ ان كنا على شريعة الكفرة الفجرة الذين لا دين لهم ولا ملة فنعم , وأما ان كنا على ملة الأسلام ودين محمد (صلى الله عليه وسلم) فإن الله حرم علينا استعمال السحر ولم يقل لنا الإسلام: أن السحر لا يعطي نتيجة بل ما تسابق الناس إليه إلا لأنه يعطي نتائج إيجابية دنيوية لكنه كما قال تعالى: (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر).

فكيف يستسيغ مؤمن بالله ورسوله أن يتعامل بالتنويم المغناطيسي الذي حار رواده من الغربيين أصلا في الوصول إلى حقيقته لأنه فعلا سحر والسحر هو ما لطف وخفي سببه.

والذي يذكره لنا بعض سحرة التنويم الإيحائي وأنه مجرد وصول بالمنوم إلى حالة بين النوم العميق والصحو ليس إلا وصفا لما يحدث للمريض فليس علما بحقيقة التنويم. فلا يجوز لأحد أن يلبس على الناس دينهم ويقول: أن التنويم هو حالة من النعاس ومرحلة وسطى من النوم فهذا وصف ما يحدث لا حقيقة ما يحدث. وفرق كبير بينهما.

حتى بعض المختصين يقول: (والحقيقة هي أنه لا يوجد شرح مؤكد لكيفية عمل التنويم المغناطيسي)

المصدر: www.emag-med.com/arabic/alternative_arabic/maind.shtml

فحقيقة ما يحدث إذن أن شياطين الجن تتدخل في التنويم الإيحائي أو المغناطيسي لتؤثر في نفس المريض وتجعله في حالة من الوقوع تحت سيطرة إما تامة أو جزئية للمعالج، ولا شك أن هذا مخالف للشرع وللقوانين العرفية إذ هذا يعني أننا سلطنا ومكنا السحرة من مزاولة أنشطتهم تحت مسميات علمية.

ولا يقدح في هذا كون المعالج مؤمنا وأنه يقرأ القرآن بل ربما كان حافظا لأن مسألة الإضلال الشيطاني لا يمنع منها قرآن في قلب مقتنع بأن ما يفعله مشروع فالشيطان هنا لا يتدخل للوسوسة بل المعالح مقتنع بمشروعية ما يفعل فهو يتدخل ليعينه ويزيده ضلالا واقتناعا بهذا السحر الذي يسميه تنويما ليقتنه ويفتن به من شاء الله إضلاله من الناس نسأل الله العافية.

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:02 ص]ـ

ثم يناقش المؤلف .. أقوالاً من البرمجة اللغوية .. فيتفضل .. بالقول: ـ

هذا نقد لبعض المقولات التي تشكل لدى أصحاب البرمجة قواعد أساسية وهو ما يطلقون عليه (الافتراضات)

1. قالوا (وراء كل سلوك توجد نية ايجابية) (مذكرة الفقي آفاق بلا حدود ص 52)

, وعليه فالمطلوب منك أن تعامل الناس حسب نواياهم.

. قلنا: من المعلوم أن احسان الظن بدوافع الأخرين في تصرفاتهم وأفعالهم مطلوب شرعا اذا كان الآخر هذا مسلما.

اكن هذا يقال في مقام المحافظة على الرباط الأخوي الايماني بين المؤمنين دون أن يترتب على هذا تعطيل لفريضة شرعية أو سنة نبوية , لأن الأحكام الشرعية مبنية على السلوك لاعلى النية.

مثال ذلك: اذا أقدم شخص ما على فعل منكر فان الواجب (مع فرض وجود النية الايجابية) أن يرتب عليه ما هو مقرر شرعا , فان كان وقع في حد من حدود الله فيجب امضاؤه عليه , وان كان مستمرا فيجب انكاره عليه.

وأنا أعلم أن الدارسين لعلم البرمجة من المسلمين لعلهم لاينكرون هذه الحقيقة لكن هل يدركون أن ترسيخ هذا المعنى الذي يدعون فيه أن وراء كل سلوك نية ايجابية: ربما يكون سببا في تعطيل شريعة سماوية.

لعل هذا لايكون بهذا الوضوح في بيئة معينة لكن لاشك أن تعاقل السليم الذي يدرك أن القاعد من شرطها الاطراد سوف يرتب على هذه القاعدة التي يدرسها في علم البرمجة موقفا واحدا سواء كان موقفا في صفقة تجارية أوتعامل مع زبون للشركة التي يعمل بها أو كان موقفا شرعيا أمام منكر شرعي فهو في الجميع لديه تصور أن (وراء سلوك نية ايجابية).

هذا على التنزل: والا فمن أين لهم هذا التعميم؟

من أين لهم أن وراء كل سلوك نية ايجابية؟ يجب أن يحدد هؤلاء معنى

الايجابية حتى نحاكم قاعدتهم هذه الى منطق موحد.

هل يعنون بالايجابية النسبية لشخص معين؟ فهذا في الحقيقة أقرب للفكر النفعي , وهو مناسب لواضعي علم البرمجة لأنه في الأساس علم دنيوي حتى في أهدافه التربوية.

وعلى هذا فيمكن أن يكون هذا التأصيل منطلقا لتبرير مخالفات شرعية لا حصر لها اذا ما تم لهذه القاعدة رسوخ في عقلية المتلقي والملقي والدارس والممارس والمدرب لهذا العلم.

فكل شرك أو كفر أو سرقة أو أكل للربا أو غش أوتدليس أوغير ذلك مبرر عند صاحبه بأن (وراء كل سلوك نية ايجابية)

واذا كان المقصود بالأيجابية بالنسبة لمنطق محدد فان المؤمن لايؤمن بايجابية

الا ما حكم لها الشرع الحنيف وأقرها الشرع المطهر.

واذا كان كذلك فمن الخطأ القول: ان وراء كل سلوك نية ايجابية , بل كم من السلوكيات التي نلمسها من انفسنا على الاقل: لا نعلم لها دافعا ولا حافزا الا النية السلبية.

فهذا القول اذاً: قول باطل في نفسه، وباطل من حيث ما يترتب عليه من اللوازم.

واذا قيل: ان ما ذكرته لم يخطر على بال احد، فنقول ما دام الامر محتمل والخلل فيه موجود فان من الواجب تحديد وتضييق نطاق هذه الاقوال اواسعة التي اطلقتها افواه لا تحتكم الى كتاب وسنة، بل ولا تعترف أصلا بقيود من خارج العقل البشري والتجربة الانسانية. ...

أ، هـ

إلى هنا وقف الأخ وسيع البال على أمل أن يتم تلخيصه في الأيام القادمة .. ولعلي بهذا قد استطعت أن أخدمك أخ الفاضل ..

مُحبك

أبو عمر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير