تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[29 Oct 2003, 11:34 ص]ـ

الأخ الفاضل محمد الأمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فأشكر لكم مشاركتكم وملاحظتكم، وأود أن أصحح شيئًا مما قلته، فأقول:

أولاً: ما ورد في حق موسى عليه السلام من أنه عريان هذا هو نصُّ الحديث كما في البخاري وغيره، ففي صحيح البخاري في كتاب الأنبياء باب رقم 28، ورد النص: ((فرأوه عريانًا أحسن ما خلق الله))، فهل يُفهم من لفظة عريانًا أن كان عليه ما يستر العورة؟

وأنت تعلم أن من طبائع بني إسرائيل الإيمان بالمحسوسات، فكان من شدة أذيتهم لموسى عليه السلام ما ادَّعوه عليه، ثمَّ كان ما أذن الله به قدرًا أن يكون بهذه الحال، والله أعلم.

ثانيًا: عدم الغرابة التي أقصدها في قصة سليمان هو جواز تسليط الشيطان على النبي عليه السلام، أما التفاصيل التي وردت في القصة فلسنا ملزمين بها، ولي في ذلك تحرير أرجو أن أتمكن من طرحه ليتبين كيفية التعامل مع هذه المرويات الإسرائيلية، والله الموفق.

ـ[الخطيب]ــــــــ[03 Jul 2005, 06:20 م]ـ

رغم إعجابي بمستوى الوعي الذي تتحلون به - فضيلة الدكتور - في مناقشة كثير من القضايا التفسيرية والمنهجية التي تتعرضون لها لكن اسمح لي أن أستجلي منكم موقفكم هذا من الإسرائيليات هل هو تبرير لواقع أم قناعة بأنها حاجة تفسيرية لبيان مجمل القرآن حيث عللتم بذلك استشهاد السلف بها؟

ثم ما الفائدة التي ترتبت على وجود هذه الروايات في كتبنا؟

وإذا كنا ننعي الربط بين الآية وسبب النزول ربط العلة بالمعلول إيمانا بقدم النص الكريم وحدوث السبب مع أن سبب النزول مواكب للنزول ومن أخطر آثار ذلك تأييد الحداثيين في دعوى تاريخية القرآن الكريم، فهل ترانا مهيئين لقبول روايات إسرائيلية يخل أكثرها بمقام عصمة الأنبياء ومكانتهم بلا توهم لذلك؟ ويعمل باقيها على تقييد الرحابة التي يملكها النص الكريم بحدث إسرائيلي أقل ما يمكن أن يوصف به هو عدم وجود فائدة من ورائه كما قلتم بالنص:

" إن من يستقري الإسرائيليات التي وردت عن السلف، سيجد الأمور الآتية:

1 ـ أنها أخبار لا يبنى عليها أحكام عملية.

2 ـ أنه لم يرد عن السلف أنهم اعتمدوا حكمًا شرعيًا مأخوذًا من روايات بني إسرائيل.

3 ـ أنه لا يلزم اعتقاد صحتها، بل هي مجرد خبر.

4 ـ أنَّ فيها ما لم يثبت عن الصحابة، بل عن من دونهم.

5 ـ أن تعليق الأمر في بعض الإسرائيليات على أنه لا يقبلها العقل أمر نسبي، فما تراه أنت مخالف للعقل، قد يراه غيرك موافق للعقل.

6 ـ أن الكثرة الكاثرة في هذه الإسرائيليات لا يوضح أمرا يتعلق بالتفسير بل يكون التفسير واضحا بدونها وقد يكون معلوما من حيث الجملة والإسرائيلية لاتفيد فيه زيادة ولا قيد.

7 ـ أن هذه الإسرائيليات من قبيل التفسير بالرأي ”

بالقطع لا يمكن أن نوافق على انتزاع إسرائيلية من كتاب لأن موقفنا مع الكتب التراثية هو موقف المؤتمن مع الأمانة التي كلفها وليس من حقنا ولا من حق أي أحد أن ينتزع شيئا منها، لكن من حقنا أن ننتقد في بحوث خارجية أو في حواشي هذه الكتب ما نراه قابلا للنقد، وهذا دورنا.

فما رأيكم دام فضلكم ولعلنا نثري هذا الموضوع بفتح باب النقاش فيه من جديد، فأنا حقيقة لم أقرأ هذا البحث إلا عن طريق إحالة الأخ الحبيب أبي صفوت الذي يشاركنا – كما أعرف ذلك عن قرب - الإعجاب بالدكتور مساعد الطيار وجهوده

ـ[أبو صلاح الدين]ــــــــ[06 Jul 2005, 06:57 م]ـ

بارك الله في الجميع وفي الأستاذ الفاضل: د. مساعد

وأضم صوتي لصوت أخينا في الله أ. د. أحمد سعد الخطيب, فلقد ثكر حفظه الله ما كنت أردت أن أقوله في موضوعكم, وقد أعددته وكتبته على الكمبيتر, ثم دخلت إلى هنا فوجدته قد كتب ما كنت أنوي أن أذكره.

بارك الله في الجميع.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[07 Jul 2005, 03:12 م]ـ

أخي أبو صلاح / حفظك الله

أتمنى لو طرحت ما كتبت، فلعل فيه ما يفيد مناقشة الموضوع، ولا ما نع من تواطئ الأفكار، وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى.

ـ[أبو صلاح الدين]ــــــــ[07 Jul 2005, 03:50 م]ـ

والله أخي في الله د. مساعد, ليس فيما كتبت أنا أي جديد عما ذكره د. الخطيب, وأنا لا أحب التكرار أو الإعادة خاصة في هذا النتدى العلمي البحثي (شبه الاكاديمي) الرصين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير