تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كما أشير إلى أن أخي الشيخ ناصر الماجد وهو أحد الزملاء بقسم القرآن بكلية أصول الدين بالرياض وأحد أعضاء ملتقى أهل التفسير المتخصصين، قد عزم على الكتابة في التفسير العلمي كتابة جديدة في بحثه لنيل درجة العالمية التي يسمونها الدكتوراه، وقد قرأ ما كتب في هذا الموضوع، ووجد أنه بقي مجال للمتعقب، فتقدم بموضوعه للكلية، لكنه حالت دون الشروع في البحث حوائل، فصرف النظر عنه. وأنا أطلب منه أن يعقب على هذا الموضوع بما لديه وفقه الله.

ومعذرة فقد تشعب بي الحديث، والله أعلم.

ـ[مرهف]ــــــــ[01 May 2003, 11:20 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الأخ عبد الرحمن حفظه الله وأيده:

فإني في غاية الامتنان لك فيما تقوم به من جهود في الملتقى فجزاك الله خيراً، وأما بخصوص مداخلتك الطيبة المباركة على موضوع (التفسير العلمي) فأود أن أبين أولاً أنني لست من منكري هذا النوع من التفسير، بل إنني أدعي أن هذا اللون من التفسير ليس حديثاً بل كان مرافقاً لنزول القرآن، والمثال الذي ضربته حول نزول الأمطار بنسبة واحدة على الأرض ولكنها تختلف من موطن لآخر دليل واضح على ذلك، ثم أخذ هذا اللون من التفسير يتطور ويتوسع مع تطور العلم التجريبي، وظهور اكتشافات علمية حقيقية لا مجرد نظريات، وكان لهذه الاكتشافات الحقيقية محل في دلالات الآيات القرآنية ومتسع.

وأوافقك الرأي في أن (التفسير العلمي هو مصطلح حادث)، وأنه لا مشاحة في الاصطلاحات، ولكن إن لم يكن لهذا المصطلح مصداقية علمية واقعية، ووإن لم يكن مصوغاً على أيدٍ مختصة فإن رده أولى من قبوله، وبما أن مصطلح (التفسير العلمي) يدخل في اختصاص التفسير، والتفسير من جملة العلوم الشرعية، فينبغي علينا استخدام مدلول العلم كما هو في الإسلام كما استخدمنا معنى التفسير موافقاً ما عليه المختصون، ولكن مصطلح التفسير العلمي مصطلح ملفق ما بين المدلول الشرعي والمدلول المادي،إذ كلنا يعلم أن مفهوم العلم في الإسلام أوسع مما يطلقه العلمانيون ويريدون به (النظريات العلمية ـ أو النواحي المادية المحسوسة التي لها تفسير علمي) سواء كانت حقيقية أم لا وكم كنت أتضايق عندما أسمع أحدهم يقول بأن (الآيات العلمية) في القرآن الكريم هي أكثر من ثلث القرآن وهل القرآن انقسم إلى أيات علمية وآيات غير علمية وهل أضحى كتاب الهداية والتشريع كتاب علوم في الطب والهندسة والجيولوجيا والفلك .... فالعلوم الكونية هي جزء من (العلم) وعلم التفسير جزء من (العلم)، وأما المصطلح الذي أراه مناسباً لهذا الموضوع فهو: (الإشارات الكونية في القرآن الكريم) لأن القرآن أشار إلى علوم كثيرة في آياته والمطلوب منا استنباط هذه العلوم على مستعينين بالاكتشافات العلمية الحديثة التي خرجت من النظرية إلى الحقيقة، فالعلوم خادمة للقرآن والكون من أدوات التفسير الضرورية لتفسير القرآن.وما زال الكلام قابل للأخذ والرد في الموضوع.

ولعل مما يؤيد كلامي هذا أن السيوطي عقد فصلاً في كتابه الإتقان (النوع الخامس والستون: في العلوم المستنبطة من القرآن الكريم) حبذا لو يقرأ هذا الفصل بتمعن ودراية.

وكان مما قاله السيوطي في هذا الفصل: (وقد احتوى على علوم أخرى من علوم الأوائل مثل الطب والجدل والهيأة والهندسة والجبر والمقابلة ... ) فجعل السيوطي هذه العلوم من جملة العلوم المستنبطة من القرآن، ولم يجعلها العلم بعينه ولعل أكثر من أفلح من المتقدمين بهذا الشأن هو الفخر الرازي رحمه الله في كتابه مفاتح الغيب المعروف بالتفسير الكبير، والمشهور بتفسير الرازي.

وأما بالنسبة للضوابط التي ذكرتها لهذا اللون من التفسير فحبذا لو كان لكل ضابط مثالاً حتى تتضح الفكرة أكثر.

وإما الكتب التي ذكرتها من المراجع فإني لم أطلع على بعضها وحبذا لو ترشدني إلى رابط لهذه الكتب:

ـ العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة للدكتور عبد الوهاب بن محمد المسيري.

ـ الإسلام في عصر العلم للسيخ أحمد الغمراوي

ـ ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان لمحمود سكري الآلوسي

وحبذا لو أعلم كيف لي الإتصال بالشيخ ناصر الماجد الذي تحدثتم عنه.

وجزاكم الله خيراً

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 May 2003, 11:34 ص]ـ

حياكم الله أخي مرهف

وسألبي كل طلباتك إن شاء الله في أول فرصة ممكنة، وفقك الله

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Jun 2003, 06:25 م]ـ

أخي مرهف وفقه الله.

أما كتاب (العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة) للدكتور عبد الوهاب بن محمد المسيري، فهو من إصدارات دار الشروق بالقاهرة، الطبعة الأولى 1423هـ ويمكنك شراءه عن طريق الانترنت عن طريق مكتبة النيل والفرات على الشبكة، والأسعار مبينة هناك.

وأما كتاب (الإسلام في عصر العلم) للدكتور أحمد الغمراوي رحمه الله، فربما تجده في المكتبات العامة لديكم حيث إنه كتاب قديم وربما لا يوجد في المكتبات التجارية بكثرة.

وأما كتاب (ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان) لمحمود سكري الآلوسي، فهو متوفر في المكتبات، وهو ليس كبيراً، طبعه المكتب الإسلامي في سوريا.

وأما كيفية الاتصال بأخي الكريم الشيخ ناصر الماجد فيمكنكم مراسلته عن طريق هذا البريد بريد ( [email protected]) وستجد لديه ما يسرك إن شاء الله.

وفقكم الله جميعاً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير