تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1.هل بقية الصحابة على نفس المنهج الظاهر ان ابن عباس توسع في هذ الامرواما الوارد عن غيره من الصحابة فيمكن الجواب عنه بالامور التالية:

0 - هل الوارد عنهم قليل ام كثير؟ وهذه القلة هل يمكن ان يقال فيها انها منهج لهم ام يقال هذا من الامور العارضة التي لاتكون مقصودة؟ وهل الوارد الصحيح عنهم فيه الروايات المنكرة؟

وقصدي من هذا انه ينبغي النظر في فعل الصحابة حتى ينظر هل هي مسالة اطبقوا عليها ام هي راي لبعضهم خالفه اخرون من الصحابة.

ثم رايت الشيخ الخضيري في كتابه تفسير التابعين ذكر مايلي:

1 - "انفردت مدرستا العراق وخاصة مدرسة الكوفة بقلة المروي عنها في الجانب الاسرائيلي فلانكاد نجد فيها الكثرة التي كانت في المدرسة المكية وقد تعود اسباب ذلك الى ما يلي:

1.تاثر المدرستين -البصرية والكوفية -بالمدرسة المدنية التي قل فيها هذا النتاج ولاسيما ان عمر رضي الله عنه كان شديدا على كعب الاحبار لئلا يحدث الناس بما يفتنهم.

وتاثرت هذه المدرسة الكوفية ايضا بابن مسعود شيخها الذي كان بعيدا عن الرواية في هذا الجانب يحذو حذو عمر في اعماله واقواله "اهـ.

2 - "يعد ابي بن كعب رضي الله عنه من اقل الصحابة اعتمادا على الاسرائيليات فلم يرو عنه الا خبران وفي اسنادهما مقال "اهـ.

3 - ان من تلاميذ ابن عباس رضي الله عنه من خالف منهج شيخه فذكر الخضيري ان عكرمة اعرض عن كثير من الاسرائيليات ولم يرو عن ابن عباس الاالقليل وغالبها كان في المبهمات.

واما عطاء فانه اعرض عن تلك الروايات.

2 - القائلون بالاحتجاج بفعل الحبر البحر ابن عباس ترد عليهم الاشكالات التالية:

0.هل يجوزالتوسع في الاسرائيليات فجوابهم بالمنع وقد قال الخضيري "والحاصل ان ابن عباس توسع في الرواية عن بني اسرائيل فتبعه اصحابه في ذلك "فما جوابهم؟.

0.هل يجوز ذكر الاسرائيلية المشتملة على المنكر دون بيان النكارة فيها؟ ...

وابن عباس رضي الله عنه وردت عنه روايات فيها نكارة ولم يرد فيها بيانه لهذه النكارة.

0. ان ابن عباس رضي الله عنه قد نعى على المسلمين سؤال اهل الكتاب وهذا يجعلنا نتريث في اطلاق القول بالجواز بناء علىفعل ابن عباس رضي الله عنه.

0.ان ابن عباس قد نص علىان اهل الكتاب قد بدلوا وغيروا.فهذا كسابقه بل اشد في الحجة.

0.اذا ذكر ابن عباس الاية ثم ذكر الاسرائيلية في معرض تفسير الاية الايسبق الى الفهم ان ابن عباس فسر الاية بالاسرائيلية وانظر الى قوله في تفسيرسورة ص " ..... ثم امر به فطرح في البحر فذلك قوله (ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا) يعني الشيطان الذي كان تسلط عليه. اهـ. فهل يجوز التفسيربهذه الصورة باطلاق مع ما في ذلك من ايهام الاعتماد على الاسرائيلية؟

واذكر بعض الاحتمالات التي قد يمكن تخريج فعل ابن عباس عليها ولااجزم بها بل اضعها بين ايديكم للنظر فيها:

-الظاهر والله اعلم ان الدافع لابن عباس على التوسع في ذلك حديث حدثوا عن بني اسرائيل ولاحرج.

-قد يكون والله اعلم في بعض الاحيان يذكرابن عباس الاسرائيلية معتمدا عليها ووجه ذلك ان القران ذو اوجه واذا كان المعنى المذكور في الاسرائيلية مما يمكن حمل الاية عليه فتحمل الاية عليها.

وسيقوى عندك هذا المعنى اذا علمت ان ابن عباس كان كما يقول الشيخ الخضيري يكثر من سؤال كعب الاحبار.

فلو جمعت ان كعبا كما يقول الذهبي:وكان خبيرا بكتب اليهود له ذوق في معرفة صحيحها من باطلها في الجملة.اذا جمعت ذلك مع معرفتك بحسن فهم ابن عباس وقوة ذكائه لربما قوي هذا المعنى في نفسك.

واذا صح هذا المعنى فلك ان تقول ان ابن عباس استشهد بالاسرائيلية لان المعنى يمكن وجوده ولو لم ترد الاسرائيلية.

وقد يقول قائل ان ابن عباس اعتمد على الاسرائيلية في التفسير من جهة انه ولو في بعض الاحيان تكون الاسرائيلية هي التي اثارت هذا المعنى ولو لا الاسرائيلية لما ذكر هذا المعنى.

-قد يكون ابن عباس ذكرالاسرائيلية التي فيها نكارة لبعض تلامذة النجباء الذين لاحاجة له في تنبيههم الى بطلان هذه الاسرائيلية.

ولا شك انه في بعض الاحيان يكون ذكر الاسرائيلية من باب المثال او غير ذلك وهذا لا اشكال فيه ولكن الاشكال فيماظاهره مشكل.

وانقل لكم ما ذكره الشيخ الخضيري في كعب:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير