" ... فهو -اي كعب -وان انكر عليه عمر مرة وقال له:لتتركن الاحاديث او لالحقنك بارض القردة.
الا انه في مرة اخرى نجده يساله ويقول له:ما اول شيئ ابتدأه من خلقه؟ ... "اهـ.
اليس في نهي عمر الاول حجة لمن يمنع التوسع في الاسرائيليات وعدم اطلاق القول بجواز ذكرها في التفسير.
وقد يحتج المانعون بالامور التالية:
1 - ان الحديث دل على جواز التحديث عن بني اسرائيل والجائز يجوز تركه ولاسيما اذا ترتب على ذلك مصلحة.
2 - ان باب المصالح والمفاسد باب عظيم والمصلحة تقضي المنع من ذلك لامور:
0.المفاسد المترتبة على رواية الاسرائيلية من مخالفة الظاهر،والترجيح بناء على الاسرائيلية، وذهاب فهم كثير من الناس الى ان المراد بالاية ما ورد في هذه الاسرائيلية وليس الناس في الفهم على مستوى واحد وانتم تقولون لاوجه للتحرج من رواية الاسرائيليات فلامانع اذا ان اذكرها في كتاب مؤلف للعامة ولن يفهم كثير من الناس ان المراد بهذه الاسرائيلية مجرد المثال بل لن يفهم كثير من طلبة العلم ان المراد المعنى الجملي دون التفاصيل.
فان قلتم ان رددتم علينا فردوا على ابن عباس فنقول لكم يجوز روايات الاسرائيليات المنكرة فان رددتم علينافردوا على ابن عباس.
ومن اجاز الرواية الاسرائيلية ذكر لذلك ضوابط وقيودا ولكن في كثير من الاحيان في العلم اذا ذكرت قيود في مسالة نظريا فانه في الجانب التطبيقي يتساهل في ذلك فلينتبه لذلك.
واخيرا ههنا امور:
1 - لا اشكال في جواز ذكر الاسرائيلية من باب المثال او في المبهمات ونحو ذلك.
2 - فرق بين ان يقال"فلا وجه أبداً للتحرج من حكاية ما في كتب التفسير مما صح عن أحد الصحابة من أخبار بني إسرائيل ".
وبين ان يقال ينبغي التحري في رواية الاسرائيليات ويجوز رواية مالا يؤثر حكما ولامعنى.
فان السامع للاول سيتوسع في رواية الاسرائيليات وقد يذكر المنكرات وقد يرى انها غير منكرة وقد ذكر الشيخ مساعد ان كون الرواية منكرة او غير منكرة مما قد يختلف فيه.فهل يستساغ ذكر المنكرات.وهذا لعلها نتيجة طبيعية للتوسع فان ما تراه منكرا قد لا اراه منكرا وقد اراه منكرا ولاتراه منكرا.
والمطبق للمعنى الثاني سيتحرى في رواية الاسرائيليات وقد يقع في رواية المنكر مرة او مرتين لذهول او لغير ذلك ولايمكن ان يقال فيما هذا حاله ان منهجه ذكر الاسرائيليات.
هذه امور احببت ذكرها في هذا الموضوع المهم وان كان ثم نقد فلا تبخلوا علينا به وجزى الله الاخوة خيرا.
ولا يبخلن علينا شيخنا ابو عبد الملك بملاحظاته فانا حريصون على معرفة رايه.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[10 May 2003, 07:19 م]ـ
التعليق على الإسرائيليات
الأخ الفاضل (المشارك7) حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فأستميحكم عذرًا أن أُعلِّقَ على ما ذكرتم من تعليقكم على الأخ الفاضل (أبي بيان) حفظه الله، وأقول:
قولكم حفظك الله: ((البحث في راوية الاسرائيليات من البحث في الجائز لا الواجب فلو ترك المرء الروايات الاسرائيلية مطلقا فلا تثريب عليه)).
هذا القول صحيح، لذا لا يعاب على مفسر تركه للإسرائيليات، وهذا ما لا تجده من النقد الموجه إلى كتاب من كتب التفسير، بخلاف ضدِه.
وما ذكرتموه في النقطة الثانية من إطلاق القول بجواز ذكر الروايات الاسرائيلية مادام قد ذكرها بعض الصحابة، وأنه ترد عليه الإشكالات التي ذكرتم، فهذا صحيح من جهة أنه قد ورد الاعتماد على الإسرائيلية في بعض تفسيرات السلف، لكنه قول بالرأي والاجتهاد، وإذا وجد له مخالف من قول غيره من السلف غير معتمد على الإسرائيلية، فالمسألة في هذه الحال تعود إلى الترجيح بين الأقوال، ويمكن تضعيف القول الذي اعتمد على الإسرائيلية بذلك، لكن الأمر هنا يرجع إلى مثال بعينه، والأمر الذي يراد دراسته يرجع إلى المنهج العام في الإسرائيليات وما يتعلق بها من قواعد القبول أو الرفض.
وقولكم: ((ذكر علماء الحديث أن الحديث المنكر لا يقوي ولا يتقوى كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: " المنكر أبدًا منكر "، فكيف يجوز الاستشهاد بالإسرائيليات بإطلاق وفيها المناكير؟!))
¥