تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[15 Jul 2005, 05:23 م]ـ

القائلون بأن معنى الأحرف السبعة: سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد، نحو: أقبل، وتعال، وهلم، وعجل، وأسرع، فهي ألفاظ مختلفة لمعنى واحد = يرون أنه لم يبق من هذه الأحرف إلا حرف واحد، وهو الذي يقرأ به الآن - ويدخل فيه جميع القراءات الصحيحة -، وعلى هذا القول مع نتيجته لا يكون المثال الذي أوردته الأخت أم عاصم داخلاً في تعريف الأحرف السبعة. ثم إنه أيضاً ليس مطابقاً للتعريف؛ لأن " تثبتوا " ليست بمعنى " تبينوا "، فهاتان كلمتان مختلفتا المعنى، والتعريف يقولون فيه: المعنى واحد.

ـ[أم عاصم]ــــــــ[18 Jul 2005, 12:48 ص]ـ

الأخ المشرف: أبو مجاهد العبيدي وفقه الله.

إن لفظ " تثبتوا " ليس بمعنى " تبينوا "، وقد وردا في قراءتين متواترتين.

وهذا المثال لا يدخل في تعريف القائلين بأن معنى الأحرف السبعة: سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد ..

فإذا كان كذلك، فأين يمكن إدراجه؟

لذلك يمكن الاعتراض على هذا التعريف -القول- بأنه ليس عامّا.

ومن الاعتراضات أيضا:

- نفى الطبري -وهو من القائلين بهذا القول- أن يكون اختلاف حركات الإعراب داخلا في الأحرف السبعة، وكذلك إبدال حرف تهج بآخر فقال:

"وأما ما كان من اختلاف القراءة في رفع حرف وجرّه ونصبه، وتسكين حرف وتحريكه، ونقل حرف إلى آخر مع اتفاق الصورة، فمن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف" بمعزل .. " (مقدمة تفسير الطبري).

مع أن اختلاف حركات الإعراب وإبدال حرف تهج بآخر مما تتميز به بعض اللغات عن بعض.

ومراعاة ذلك يجلب التيسير في قراءة القرآن وتعلمه. والتيسير حكمة من الحكم المقصودة من الأحرف السبعة.

ذكر ابن قتيبة أن من تيسيره سبحانه على عباده أمره -عليه الصلاة والسلام- بأن يُقرئ كل قوم بلغتهم وما جرت عليه عادتهم: فالهذليّ يقرأ (عَتَّى حِينٍ) يريد ?حَتَّى حِينٍ? [المومنون: 54]؛ لأنه هكذا يلفظ بها ويستعملها. والأسديّ يقرأ: تِعْلمون وتِعْلم و (تِسْوَدُّ وُجُوهٌ) و (أَلَمْ إعْهَدْ إِلَيْكُمْ) .. (انظر تأويل مشكل القرآن ص: 39).

- يرى أصحاب هذا القول أن الأحرف الستة قد اندثرت بعد النسخ العثماني ولم يبق إلا حرف واحد من الأحرف السبعة. وهذا يعوزه الدليل الشرعي. (انظر مناهل العرفان 1/ 168 وما بعدها في رد هذا القول).

إن ما يمكن استخلاصه من قول الطبري وأصحابه في المراد بالأحرف السبعة أنه محاولة لتوضيح أمور تتعلق بهذه الأحرف، لكنه ترك ثغرات تحتاج إلى سدها.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[18 Jul 2005, 02:52 ص]ـ

الأخت الكريمة أم عاصم

المثال الذي ذكرتيه ليس له صلة بتعريف الأحرف السبعة؛ فهو عنها بمعزل ....

لذلك لا تعارض بين القراءتين، وبين تعريف الأحرف السبعة الذي اعتمده الطبري وغيره ....

أرجو ألا تخلطي بين القراءات السبع، والأحرف السبعة ....

أما قولك الأخير: (لكنه ترك ثغرات تحتاج إلى سدها) فأوافقك عليه، وهو ما يحاول الباحثون فعله عندما يبحثون في هذه المسألة ...

ـ[د. أنمار]ــــــــ[18 Jul 2005, 06:17 ص]ـ

بحث ممتع بارك الله فيكم

لكن ترجيح قول ابن عبد البر واالطبري على اجتهاد ابن الجزري ومن نحى منحاهم عارضه ترجيحكم بقاء بعض الأحرف مما ذكرته وأيدته من كلام المهدوي وغيره

ولعل ما ذكره الإمام أبو العباس المهدوي في شرح الهداية يعتبر خلاصة ما سبق وهو الذي ينبغي الاعتماد عليه، وتقريره في هذه المسألة، حيث قال: (وأصح ما عليه الحذاق من أهل النظر في معنى ذلك - إن شاء الله -: أن ما نحن عليه في وقتنا هذا من هذه القراءات هو بعض الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن.

......

إلخ

. [شرح الهداية للإمام أبي العباس المهدوي 1/ 5 - 7 باختصار يسير.]

فهذا القول لا يتماشى مع الترجيح السابق بل لا يصلح له إلا مثل اجتهاد ابن الجزري في معنى الأحرف السبعة

ثم أن الأحاديث التي ذكرت فيها نحو أقبل وهلم وتعال لم تحقق على وجهها المطلوب

وأوهم كلام ابن عبد البر من حديث أبي بكرة أنها مرفوعة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والمشهور أنها صحت من روايات موقوفة على الصحابة كأمثال ابن مسعود رضي الله عنه، فمثل هذا يحتاج إلى مزيد تحقيق وبيان المدرج منها. فهل صح فيها حديث صحيح مرفوع؟

ـ[د. أنمار]ــــــــ[18 Jul 2005, 08:35 ص]ـ

ثم وجدت حديث أبي بكرة رضي الله عنه عند الإمام أحمد في مسنده والبزار كذلك والطحاوي في مشكل الآثار وابن أبي شيبة في مصنفه والطبري في تفسيره كلهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن جبريل عليه السلام، قال: اقرأ القرآن على حرف فاستزاده، فقال: على حرفين فاستزاده حتى بلغ سبعة أحرف كل شاف كاف كقولك هلم وأقبل "

ومداره على علي بن زيد بن جدعان وحاله لا يخفى فمثل حديثه لا يصحح.

فبقي المعول في فهم الحرف على قول نحو هلم وأقبل على غير المرفوع والله أعلم

علما بأن هذا مثل به للتقريب لا للحصر، ونحو اجتهاد ابن الجزري المبني على تتبع كل ما تواتر وصح وشذ وضعف هو الرأي الأشمل والقول بالمترادفات يدخل فيه، علما بأن هناك من القراءات المتواترة مما ليس من المترادفات بل وقولك سميعا حكيما ليس كفولك غفورا رحيما

فليس هذا مترادفا

ولمستم ليس كلامستم

وتبينوا ليست كتثبتوا

ومالك ليست كملك

ويعملون ليست مرادفة لتعملون

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير