تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لايكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إليَّ ولا تنظرون" يونس

"وشركاءكم" تعرب إما مفعول معه أو مفعول بفعل مضمر التقدير "ادعوا شركاءكم" وهذا على القراءة بقطع الهمرة وإما على الوصل فهو معطوف في قوله "فأجمعوا".

" وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهاراً ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "

الوقف على قوله " ومن كل الثمرات " ثم تبدأ بقوله " جعل فيها زوجين " يعني الذكر والأنثى، ويجوز الوقف على " اثنين" وهو أحسن.

" للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم مافي الأرض جميعاً ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء العذاب ومأواهم جهنم وبئس المهاد "

الوقف على " الحسنى" وهي مبتدأ والمراد بها الجنة، و"للذين استجابوا" خبر مقدم، "والذين لم يستجيبوا " مبتدأ وخبره " لو أن لهم .... " فتقف على الأمثال.

والوقف الآخر: على قوله " والذين لم يستجيبوا له " ويكون للذين استجابوا يتعلق بيضرب، والذين لم يستجيبوا معطوف على الذين استجابوا.

ويكون المعنى: يضرب الله الأمثال للطائفتين.

" ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون "

اللام على وجه التهديد لقوله بعده "فتمتعوا فسوف تعلمون" فعل هذا يبدأ بها، وقيل اللام لام العاقبة فعلى هذا توصل بما قبلها لأنها في الأصل لام كي، قال ابن .... : وذلك بعيد في المعنى.

" ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر "

الواو: يحتمل أن تكون عاطفة على ما قبلها فيوصل المعنى وخص المشركين لأنهم لا يؤمنون بالآخرة فيفرطون في حب الدنيا.

ويحتمل أن تكون الواو استئنافية فيبدأ بها، والمعنى: ومن الذين أشركوا قوم يود أحدهم لو يعمر ألف سنة، قال ابن ...... : والأول أظهر.

" كأن لم يكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم فأفوز عظيماً "

هذه جملة اعتراض بين العامل والمعمول فلا يجوز الوقف عليها وهذه المودة في ظاهر المنافق لا في اعتقاده.

" لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثاً "

الواو يحتمل أن تكون استئنافية فتقف، ويحتمل أن تكون حالية.

تقبلوا خالص تحياتي

أخوكم

ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[25 Dec 2006, 05:00 ص]ـ

جزى الله الإخوة المشايخ خير الجزاء على ما أتحفونا به.

وحقيقة هذا العلم مهم للغاية في فهم ىي الكتاب العزيز

ـ[مجاهدالشهري]ــــــــ[18 Nov 2007, 11:18 م]ـ

ومنه قوله تعالى ((أعدت للمتقين*)) ثم يتم ((المتقين الذين ينفقون في السراء والضراء و ..... )) الآية

وكذلك ((ونعم أجر العاملين*)) ثم يتم ((العاملين الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون))

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[19 Nov 2007, 11:13 ص]ـ

أحسنت أخي مجاهد وقد سبقت الإشارة إلى ضابط هذا الباب في المشاركة التاسعة.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[19 Nov 2007, 09:27 م]ـ

السلام عليكم

جزاكم الله خيرًا على هذا الموضوع الجميل. الوقف اهتم به علماء القراءات والعربية.

في قوله، تعالى: (فجاءته إحداهما تمشي. على استحياء قالت ... ) الآيةَ.

هل الوقف على (تمشي) وارد؟ هو يعطي معنى مختلفًا، لأن الاستحياء يكون متعلقًا بالقول، لا المشي.

حياك الله أبا عبدالله ..

لكن هذا الوقف وإن كان حسنا لأول وهلة،إلا أنه عند التأمل فيه ضعف؛ لأنه قوله حينئذٍ: (فجاءته إحداهما تمشي) تحصيل حاصل، إذ الأصل أن مجيء الإنسان ماشيا،فتعلق الحياء بالمشي حينئذٍ؛ ولأن من كانت تستحي في مشيتها فمن الأولى أن تكون من الحييات في قولها ومنطقها،والله أعلم.

ـ[عادل التركي]ــــــــ[19 Nov 2007, 11:46 م]ـ

هنا وقفان سمعت الثاني من القارئ الشيخ ناصر القطامي

فرجعت للتفسير فوجت الأول

كما فسره الإمام البغوي رحمه الله

وهما في سورة الفجر:

وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا * إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ * وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) قال في معالم التنزيل:

{وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} أي كثيرًا، يعني: تحبون جمع المال وتولعون به، يقال: جم الماء في الحوض، إذا كثر واجتمع.

{كَلا} ما هكذا ينبغي أن يكون الأمر. وقال مقاتل: أي لا يفعلون ما أمروا به في اليتيم، وإطعام المسكين، ثم أخبر عن تلهفهم على ما سلف منهم حين لا ينفعهم، فقال عز من قائل: {إِذَا دُكَّتِ الأرْضُ دَكًّا دَكًّا} مرة بعد مرة، وكسر كل شيء على ظهرها من جبل وبناء وشجر، فلم يبق على ظهرها شيء.

{وَجَاءَ رَبُّكَ} قال الحسن: جاء أمره وقضاؤه (1) وقال الكلبي: ينزل {وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} قال عطاء: يريد صفوف الملائكة، وأهل كل سماء صف على حدة. قال الضحاك: أهل كل سماء إذا نزلوا يوم القيامة كانوا صفًا مختلطين بالأرض ومن فيها فيكون سبع صفوف


(1) هذا تأويل والصواب حمل الآية على الحقيقة وعلى مراد الله تعالى. راجع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: 5/ 402 - 409، 16/ 416 - 420. (هذه الحاشية من المحقق جزاه الله خيرا
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير