اما منهجنا في الاختصار فقد سار على الخطوط العامة التالية:
1 ـ الابقاء على النص الاصلي للرازي حفاظاً على القيمة العلمية للكتاب. حيث سيجد القارىء الكريم اسلوب الفخر الرازي في الكتابة. ولم نتدخل في الاسلوب الا باضافة كلمات الربط بين الفقرات او الجمل المحذوفة.
2 ـ التركيز على الابحاث المتصلة بتفسير الآية، وحذف الموضوعات والمناقشات والآراء التي لا ترتبط بتفسيرها، من قبيل الابحاث الكلامية والفقهية والفلسفية واللغوية التي تعتبر غريبة على السياق العام لتفسير الآية القرآنية.
3 ـ الابقاء على منهجية الفخر الرازي في التقسيم والتفريع، بعد الحذف والاختصار. فالمسائل ستأخذ ارقاماً متسلسلة تختلف عن التسلسل الاصلي، لكن القارىء سيجد المنهجية كما هي التي اعتمدها الرازي، انما هناك تقليص في التفريعات.
4 ـ اورد الفخر الرازي في تفسيره الكثير من الآراء الضعيفة والشاذة، وقد صرح هو بضعفها وشذوذها، لذلك آثرنا حذف هذه الآراء وما يتبعها من مناقشات، لانها لا تمتلك قيمة علمية في مجال التفسير، وهي غير معتمدة من قبل ائمة التفسير.
5 ـ اعتمدنا في الاختصار على طبعات مختلفة للتفسير الكبير، ووجدنا وقوع الكثير من الاخطاء المطبعية فيها، لذلك بذلنا جهدنا في تصحيح هذه الاخطاء.
المصادر المعتمدة
ذكرنا سابقاً اننا في عملية اختصار تفسير مفاتيح الغيب، ثبتنا آراءً وتعليقات في الهامش. بعضها كان رأياً تفسيرياً وبعضها الآخر كان رأي الشيعة الامامية الذي اغفله الامام الرازي او اورده بصورة خاطئة.
لقد اعتمدنا في هذه الهوامش على المصادر المعتبرة التي يعتمدها السنة والشيعة والتي تحتل مكانتها المرموقة في التراث الاسلامي.
وفيما يتعلق بالرأي الشيعي فقد جهدنا على صياغته بشكل يمثل مدرسة اهل البيت عليهم السلام من خلال المصادر المعتمدة عند الشيعة الامامية، بحيث يمكن الاطمئنان ان ما اوردناه يمثل الرأي الشيعي الصحيح. بل اننا سعينا الى تأكيد هذا الرأي من خلال مصادر اهل السنة في العديد من الموارد، عندما نجد ان الرأي الشيعي له ما يؤيده في المصادر السنية مثل (الاتقان في علوم القرآن) و (الدر المنثور) لجلال الدين السيوطي.
لقد وجدت من خلال مراجعتي لمشاريع اختصار كتب التفسير، ان بعض هذه المحاولات لم تهتم في التعليق وفي ايراد بعض الآراء الهامة، وانما اكتفت بعملية الاختصار فقط. ومع ان هذه العملية لها قيمتها العلمية وهي تمثل خدمة كبيرة للتراث الاسلامي، الا ان المناقشة وابداء الرأي والملاحظة في موارد الضرورة يزيد من اهمية العمل ويوسع دائرة الفائدة.
ومن هذا المنطلق وجدت من الضروري التعليق وايراد الهوامش على النص الاصلي لتفسير الفخر الرازي، من اجل المساهمة في ابقاء هذا الاثر الكبير حياً ونافعاً لجمهور المهتمين بتفسير كتاب الله المجيد، من ابناء الامة الاسلامية سنةً وشيعةً.
واود التأكيد هنا ان تفسير الامام فخر الدين الرازي يستحق بذل جهود كبيرة عليه لانه يمثل موسوعة تفسيرية ضخمة في التراث الاسلامي. وان احساسي بأهمية هذا التفسير هو الذي دفعني الى القيام بهذا المشروع الذي استغرق عملي فيه اكثر من اربع سنوات حتى تم انجازه بهذا الشكل. ارجو ان اكون قد وفقني الله تعالى في هذا العمل، وما توفيقي الا بالله العلي العظيم فهو حسبي ونعم الوكيل.) المرجع انظره هنا ( http://www.darislam.com/home/alfekr/data/feker1314/12.htm)
وأخيراً؛ أسأل الله تعالى أن يهيأ لهذا التفسير من يخدمه ويهذبه من أهل السنة. مع العلم بأن شيخنا عبدالرحيم الطحان قد درس منهجه في رسالته للدكتوراه بالأزهر بعنوان: منهج الرازي في تفسيره. أو قريباً من هذا العنوان.
ـ[مرهف]ــــــــ[22 May 2003, 04:56 ص]ـ
وأذكر أيضاً أن الدكتور محسن عبد الحميد له رسالة بعنوان (الرازي مفسراً طبعت في دار الحرية ببغداد أعادها الله وحماها.
ويمكنني القول أننا لو استخلصنا من تفسير ابن عادل اللباب من علوم الكتاب ما كتبه نفلاً عن الرازي في تفسيره لخرجنا بمختصر جيد والله أعلم
ـ[حسن العسوس]ــــــــ[21 Jan 2006, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم
الحمد لله
لي سؤال
هل من الممكن الحصول على موقع لتنزيل التفسير الكبير للرازي
و جزاكم الله خير جزاء
أخوكم
حسن العسوس
ـ[ابن رشد]ــــــــ[21 Jan 2006, 11:59 ص]ـ
الأخان الفاضلان: د. مساعد الطيار، و د. " العبيدي "
بارك الله فيكما و أكرمكما،
ذكر أن ذلك التفسير لم يكمله الإمام الرازي، و إنما تعاقب على إتمامه عالمان هما: شهاب الدين الخوبي الدمشقي و نجم الدين القمولي، على ما جاء في التعريف به في موقع " مكتبة مشكاة الإسلامية "،
و للأخ السائل و لبقية الإخوة أنقل بيان ذلك الكتاب من الموقع المذكور آنفا:
العنوان: تفسير الفخر الرازي (مفاتيح الغيب)
المؤلف: الفخر الرازي
نبذه عن الكتاب: الكتاب يقع في 32 جزءا وفهرس
وهو أكبر تفسير بالرأي والمعقول، ويذكر فيه المؤلف مناسبة السورة مع غيرها، ويذكر المناسبات بين الآيات، ويستطرد في العلوم الكونية، ويتوسع بها، كما يذكر المسائل الأصولية والنحوية والبلاغية، والاستنباطات العقلية.
ويبين الرازي في تفسيره معاني القرآن الكريم، وإشاراته، وفيه أبحاث مطولة في شتى العلوم الإسلامية، كعلم الكلام، وأقوال الفلاسفة والحكماء، ويذكر فيه مذاهب الفقهاء وأدلتهم في آيات الأحكام، وينتصر لمذهب أهل السنة في العقيدة، ويرد على المعتزلة، وأقوال الفرق الضالة، ويفند مذاهبهم، كما يرد على الفلاسفة.
ويعتبر هذا الكتاب من أجل كتب التفسير وأعظمها، وأوسعها، وأغزرها مادة.
... لكن الرازي لم يكمله، فجاء شهاب الدين الخوبي الدمشقي (639هـ) وأكمل قسما منه، ثم جاء بعده نجم الدين القمولي (727هـ) فأتمه إلى الأخير، دون أن يتميز الأصل من التكملة
ويوجد بالدخل بحث حول تفسير الرازي للشيخ العلامة عبدالرحمن المعلمي.
انتهى النقل.
**************
و أما تحميله - أي " تفسير مفاتيح الغيب " للرازي، فهذا رابط الموقع " مكتبة مشكاة الإسلامية ":
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=6&book=1523
¥