تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[25 May 2003, 11:23 م]ـ

أخي أبا مجاهد

السلام عليكم وبعد

هل مرادك نقل دقائق الاستنباطات من كلام السابقين - متقدمين أو متأخرين - وجمعها في مكان واحد، أم تريد من الأعضاء ذكر استنباطاتهم هم التي يفتح الله بها على من شاء من عباده.

وكلا الأمرين مفيد

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[25 May 2003, 11:30 م]ـ

الأمر كما قلت أخي خالد: كلا الأمرين مفيد

نريد ذكر الاستنباطات المقتبسة من كلام العلماء، مع الحرص على بيان المرجع ما أمكن.

ولا نرد ما يفتح الله به على أحد من الفوائد والاستنباطات، مع الحرص على بيان مأخذها من الآية.

والفوائد المستنبطة من القرآن بحر لا ساحل الله، وكل يأخذ منه حسب ما عنده من عدة، و (قد علم كل أناس مشربهم).

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 May 2003, 10:48 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فهنا استنباط لطيف، من قوله تعالى: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) التوبة 122

وهي أن القوة والعلم أمران متلازمان، وأن السيف والرمح والقرطاس والقلم باب واحد - كما عبر المتنبي في أبياته الشهيرة، وأن المعرفة قوة كما في المثل.

ووجه الاستنباط هنا:

- أن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية ذكر الخروج في طلب العلم بلفظ (النفر)، وكلمة النفر في هذه السورة تكررت لبيان الخروج للجهاد، كما في قوله: (انفروا خفافاً وثقالاً)، وقوله: (إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً)، وقوله: (مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله ... ).

والنفر في اللغة - كما يقول الأصفهاني: الانزعاج عن الشيء وإلى الشيء. المفردات 817

- أن هذه الآية الحاثة على الخروج في طلب العلم جاءت بين الآيات الحاثة على الخروج للجهاد.

فدل ذلك على أن طلب العلم جهاد، وأن حماية الفكر والحضارة والعلوم الإسلامية، هو ذاته حماية الأرض والعرض وتراب الأوطان الإسلامية من كيد الأعداء المتربصين. وتأملوا ماذا صنعت أمريكا بالعراق الآن بعدما احتلته، وكيف ركزت التدمير على المؤسسات العلمية والعلماء العراقيين، لأنهم طليعة الجيوش، وعقوله المفكرة.

وفي هذا تثبيت للعلماء وطلاب العلم في أماكنهم، وحث لهم على الجد والإخلاص فيما فرغوا أنفسهم لخدمة الأمة فيه، فكلٌ على ثغر. والتولي يوم الزحف من الكبائر!

وقد استنبط العلماء من هذه الآية فوائد أخرى مثل:

- أن الجهاد في سبيل الله فرض كفاية، وأن التفقه في الدين وتعليم الجهال كذلك كما ذكر السيوطي في الإكليل، وذلك مأخوذ من قوله: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة).

- مشروعية الرحلة في طلب العلم.

- استدل بها قوم قبول خبر الواحد، لأن الطائفة نفر يسير، بل قال مجاهد: إنها تطلق على الواحد.

-استدل بها قوم على جواز التقليد في الفقه للعامي.

الاكليل للسيوطي 2/ 837 - 838

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 May 2003, 10:18 م]ـ

هناك كتاب لم نشر إليه وهو من أنفع الكتب التي عنيت بالاستنباط من الآيات القرآنية، ولا أظن الأخ الكريم فهد الوهبي إلا قد اتخذه مرجعاً اساسياً في بحثه لموضوع الاستنباط، وهو كتاب:

الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية.

لنجم الدين أبي الربيع سليمان بن عبدالقوي الطوفي رحمه الله.

وقد طبع في ثلاثة مجلدات بدار الفاروق الحديثة للطباعة والنشر.

وفقكم الله.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[30 May 2003, 02:45 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:

في قوله تعالى في آية (34) سورة النمل {قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}

في الآية قبول الحق حتى من الكافر.

وهي مأخوذة من تصديق الله لقولها بقوله تعالى: (وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) على رأي ابن عباس، و الزجاج أنه ليس من تمام كلامها. تفسير الطبري 11/ 155 وزاد المسير 6/ 70.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير