ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[02 Jun 2003, 12:45 ص]ـ
بسم الله
يقول المفسرون في قوله تعالى: (ومن الناس من يقول ... ) ونظائرها: إن (مَن) هنا إمّا موصولة أو موصوفة.
ومعنى كونها موصولة واضح؛ فما معنى كونها موصوفة؟ وكيف يكون التقدير في الآية على هذا المعنى؟ مع العلم بأن القول بأنها موصوفة أقوى من القول بأنها موصولة.
ـ[وائل]ــــــــ[02 Jun 2003, 01:07 م]ـ
تفسير أبي السعود:
ومن في قوله تعالى [من الناس] موصولة أو موصوفة ومحلها الرفع على الخبرية والمعنى وبعض الناس أو وبعض من الناس الذي يقول كقوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي الآية أو فريق يقول كقوله تعالى من المؤمنين رجال الخ
فتح القدير للشوكاني:
ومن تبعضية أي بعض الناس ومن موصوفة أي ومن الناس ناس يقول
تفسير النسفي:
ومن موصوفة ويقول صفة لها كأنه قيل ومن الناس ناس يقولون كذا
التبيان في إعراب القرآن:
قوله [من يقول] من في موضع رفع بالابتداء وما قبله الخبر أو هو مرتفع بالجار قبله على ما تقدم ومن هنا نكرة موصوفة ويقول صفة لها ويضعف أن تكون بمعنى الذي لأن الذي يتنأول قوما بأعيانهم والمعنى ها هنا على الايهام والتقدير ومن الناس فريق يقول ومن موحدة للفظ وتستعمل في التثنية والجمع والتأنيث بلفظ واحد والضمير الراجع إليها يجوز أن يفرد حملا على لفظها وأن يثني ويجمع ويؤنث حملا على معناها وقد جاء في هذه الاية على الوجهين فالضمير في يقول مفرد وفي آمنا وما هم جمع
روح المعاني للألوسي:
عن سلمة بن عاصم أنه جزم بأن كلا من ناس وأناس مادة مستقلة واللام فيه إما للجنس أو للعهد الخارجي فإن كان الأول فمن نكرة موصوفة وإن كان الثاني فهي موصولة مرادا بها عبدالله بن أبي وأشياعه وجوز ابن هشام وجماعة أن تكون موصولة على تقدير الجنس وموصوفة على تقدير العهد لأن بعض الجنس قد يتعين بوجه ما وبعض المعينين قد يجهل باعتبار حال من أحواله كأهل محلة محصورين فيهم قاتل لم يعرف بعينه كونه قاتلا وإن عرف شخصه فلا وجه للتخصيص عند هؤلاء وقيل إن التخصيص هو الأنسب لأن المعرف بلام الجنس لعدم التوقيت فيه قريب من النكرة وبعض النكرة نكرة فناسب من الموصوفة للطباق والأمر بخلافه في العهد
تفسير الكشاف للزمخشري:
ومن في " مَن يَقُول " موصوفة كأنه قيل: ومن الناس ناس يقولون كذا كقوله: " من المؤمنين رجال " الفتح: إن جعلت اللام للجنس.
وإن جعلتها للعهد فموصولة كقوله: " ومنهم الذين يؤذون النبي " التوبة: فإن قلت: كيف يجعلون بعض أولئك والمنافقون غير المختوم على قلوبهم قلت: الكفر جمع الفريقين معأ وصيرهم جنسأ واحداً.
وكون المنافقين نوعاً من نوعي هذا الجنس - مغايرأ للنوع الاخر بزيادة زادوها على الكفر الجامع بينهما من الخديعة والاستهزاء - لا يخرجهم من أن يكونوا بعضاَ من الجنس فإن الأجناس إنما تنوعت لمغايرات وقعت بين بعضها وبعض.
وتلك المغايرات إنما تأتي بالنوعية ولا تأبى الدخول تحت الجنسية
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 Jun 2003, 01:29 م]ـ
الأخ إبراهيم الدوسري أرجو شرح الجواب على اللغز الأول الذي جوابه سورة الفاتحةوالناس
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[02 Jun 2003, 02:10 م]ـ
بسم الله
أخي وائل وفقك الله
ليس المقصد من السؤال هو ذكر النقول التي أوردتها؛ فهي معلومة.
ولكن المقصد: ماذا يفهم السائل من تعبير المفسرين عن (مَن) بأنها موصوفة؟ أي: شرح عبارة المفسرين الذين نقلت عن بعضهم.
ـ[وائل]ــــــــ[02 Jun 2003, 02:21 م]ـ
أخي الفاضل
النقول التي ذكرتها لا تحتاج إلى شرح
وان كان عندك إضافة أرجو ذكرها لتعم الفائدة
تحياتي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Jun 2003, 04:09 م]ـ
أخي الكريم أبا مجاهد وفقه الله
بناء على أنك تقصد (مَنْ) الثانية التي بعد كلمة الناس وليست التي قبلها كما قد يظن بعض الإخوة.
(ومِن الناس مَنْ يقول .. )، أقول:
أولاً: معنى كون (مَنْ) نكرة موصوفة، أن يكون ما بعدها صفة لها، والتقدير على هذا: ومن الناس فريقٌ أو ناسٌ يقولون.
¥