ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 Jun 2003, 12:55 م]ـ
بسم الله
هذا الجواب - وإن ذكره بعض المفسرين - يشكل عليه أن سورة الأنعام مكية، وسورة المائدة مدنية، بل هي من آخر ما نزل، فكيف يكون التفصيل الذي ذكر الله أنه قد وقع، والسورة لم تنزل بعد.
إذن؛ نحتاج إلى جواب آخر، وشكراً للأخ برسوم على محاولته.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jun 2003, 02:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر بعض العلماء أن التفصيل المذكور ورد في الآية التي في آخر سورة الأنعام وهي قوله تعالى: (قل لا أجد فيما أوحي إليَّ محرماً ... ) الآية. ولا يصح ذلك لأن سورة الأنعام نزلت جملة واحدة على الصحيح، ويستبعد نزول المتأخر تلاوة قبل المتقدم. وإن كان القاسمي رحمه الله في تفسيره يميل إلى هذا القول ويرى أن الفاصل اليسير بين الآيتين لا يؤثر، ولا يمنع أن يكون هو المراد.
وبعضهم ذكر الآية التي ذكرها الأخ برسوم في سورة المائدة، ويشكل على ذلك ما ذكره الأخ أبو مجاهد من كون سورة المائدة مدنية بالاتفاق، والأنعام مكية بالاتفاق.
فلم يبق إلا القول بأن التفصيل المذكور قد نزل بوحي آخر غير القرآن، والله أعلم.
وقد ذكر هذا الطاهر بن عاشور رحمه الله في التحرير والتنوير عند تفسيره للآية. والقاسمي كذلك.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 Jun 2003, 03:02 م]ـ
ويبقى السؤال: هل يمكن ان يقال: إن هذا التفصيل هو ما ورد في آية النحل 115: (إنما حرم عليكم الميتة والدم ... ) الآية.
وأما ما ذكره أخي عبدالرحمن من كون ما ورد في نفس السورة [الأنعام] لا يصح أن يكون هو المراد فله توجيه، ويحتاج إلى تعليق بعد مناقشة السؤال السابق.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[24 Jun 2003, 04:52 ص]ـ
بسم الله
هل من مجيب؟
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 Jun 2003, 02:20 ص]ـ
سيكون الجواب غداً الجمعة - إن شاء الله -
فهل من محاولة أخيرة للجواب عن هذه المسألة؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Jun 2003, 02:57 م]ـ
إذا أمكن التحقق من أن سورة النحل قد نزلت قبل سورة الأنعام فالجواب الذي ذكرته صحيح إن شاء الله. وننتظر إجابتك وفقك الله.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 Jun 2003, 07:47 م]ـ
بسم الله
سبق أن تقرر بأن الآيات الواردة في البقرة والمائدة لا يصح أن تكون هي المفصلة لما حرم الله تعالى المشار إليه في آية الأنعام المسؤول عنها لأن السورتين مدنيتان، والأنعام مكية.
وإذا كان الأمر كذلك؛ فيبقى آيتان ذكر الله فيهما تفصيل ما حرم، وهما:
آية الأنعام: (قل لا أجد فيما أوحي إلى محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة ... ) الآية 145
وآية النحل 115: (إنما حرم عليكم الميتة والدم ... ) الآية.
وآية النحل لا يصح كونها مرادة إلا إذا علم نزولها قبل سورة الأنعام، وقد دلت قرينتان على أنها نزلت بعد الأنعام لا قبلها:
القرينة الأولى: قوله تعالى في الآية 118 سورة النحل: (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) وهذا الذي قصه الله من قبل مذكور في الأنعام في الآية رقم 146 فدل ذلك على أن الأنعام نزلت قبل النحل.
القرينة الثانية: قال الله تعالى في سورة الأنعام: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ... ) الآية 148، فأخبر أنهم سيقولون ذلك في المستقبل، وقد ذكر في النحل أنهم قالوه في قوله: (وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ... ) الآية 35
وعليه فإن الآية المبينة لقوله: (وما لكم ألا ئأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه .. ) هي آية الأنعام نفسها رقم 145، ولا يؤثر كون الآية المفسِّرة متأخرة عن الآية المفسَّرة؛ لأن السورة نزلت دفعة واحدة.
هذا هو تفصيل هذه المسألة، وهو مقتبس من شرح الإمام الشنقيطي لهذه الآية من أشرطة التفسير لسورة الأنعام.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Jul 2003, 07:11 ص]ـ
بسم الله
ما الموضع الوحيد الذي خالف فيه حفص شيخه عاصم؟ وما سبب مخالفته له؟
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[10 Jul 2003, 11:45 م]ـ
س1. ماهي المشقشقتان والمقشقشتان من سور القرآن؟
س2. ورد في سورة هود ذكر نوح وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى، فلم خصت باسم هود وحده، مع أن قصة نوح فيها أوعب وأطول؟
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[13 Jul 2003, 05:51 ص]ـ
بسم الله
جواب السؤال الثاني ذكره الزركشي في البرهان بقوله: (فإن قيل قد ورد فى سورة هود ذكر نوح وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى عليهم السلام فلم تختص باسم هود وحده وما وجه تسميتها به وقصة نوح فيها أطول وأوعب؟
قيل تكررت هذه القصص فى سورة الأعراف وسورة هود والشعراء بأوعب مما وردت فى غيرها ولم يتكرر فى واحدة من هذه السور الثلاث اسم هود عليه السلام كتكرره فى هذه السورة فإنه تكرر فيها عند ذكر قصته فى أربعة مواضع والتكرار من أقوى الأسباب التى ذكرنا.
وإن قيل فقد تكرر اسم نوح فى هذه السورة فى ستة مواضع فيها وذلك أكثر من تكرار اسم هود قيل لما جردت لذكر نوح وقصته مع قومه سورة برأسها فلم يقع فيها غير ذلك كانت أولى بأن تسمى باسمه عليه السلام من سورة تضمنت قصته وقصة غيره وأن تكرر اسمه فيها أما هود فكانت أولى السور بأن تسمى باسمه عليه السلام.) 1/ 368 بتحقيق المرعشلي
وذكر الطاهر ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير أنها سميت بذلك لتكرر اسم هود فيها خمس مرات، ولأنه جاءت مبسوطة في هذه السورة أكثر من غيرها من السور التي وردت فيها.
وأما السؤال الأول فقد يكون جوابه: هما سورتا التوبة والمنافقون.
ويبقى السؤال الذي قبله في انتظار مجيب:
ما الموضع الوحيد الذي خالف فيه حفص شيخه عاصم؟ وما سبب مخالفته له؟
¥