ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[11 Aug 2004, 05:29 م]ـ
" واو" في كتاب الله قال فيها بعض العلماء حُق لها أن تكتب بماء العينين؟
والمقصود بـ " واو" الحرف: و.
ـ[صالح الفويه]ــــــــ[12 Aug 2004, 01:23 ص]ـ
هي الواو في يدخلونها الواردة في قول الله تعالى قوله تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ. جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ)
ذكر ذلك الشنقيطي في أضواء البيان عند تفسيره لقوله تعالى: {وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ ?لْفَضْلِ مِنكُمْ وَ?لسَّعَةِ أَن يُؤْتُو?اْ أُوْلِي ?لْقُرْبَى? وَ?لْمَسَاكِينَ وَ?لْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ ?للَّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُو?اْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ?للَّهُ لَكُمْ وَ?للَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
حيث قال خلال استطراد له عن أرجى آية في كتاب الله: (والواو في يدخلونها شاملة للظالم، والمقتصد والسابق على التحقيق. ولذا قال بعض أهل العلم: حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين، فوعده الصادق بجنات عدن لجميع أقسام هذه الأمة، وأولهم الظالم لنفسه يدل على أن هذه الاية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنة في الآية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنة في الآية شامل لجميع المسلمين.)
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[12 Aug 2004, 04:30 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك،
وذكر هذا أيضا في أضواء البيان عند تفسير آية فاطر
قال: من أرجى آيات القرآن العظيم قوله تعالى: {{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} (32) سورة فاطر}.
فقد بين تعالى في هذه الآية الكريمة أن إيراث هذه الأمة لهذا الكتاب، دليل على أن الله اصطفاها في قوله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} وبين أنهم ثلاثة أقسام:
الأول: الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضاً فهو الذي قال الله فيه {خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} (102) سورة التوبة}.
والثاني: المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات.
والثالث: السابق بالخيرات: وهو الذي يأتي بالواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة، وهذا على أصح الأقوال في تفسير الظالم لنفسه، والمقتصد والسابق، ثم إنه تعالى بين أن إيراثهم الكتاب هو الفضل الكبير منه عليهم، ثم وعد الجميع بجنات عدن وهو لا يخلف الميعاد في قوله: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} إلى قوله: {وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} والواو في يدخلونها شاملة للظالم، والمقتصد والسابق على التحقيق. ولذا قال بعض أهل العلم: حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين، فوعده الصادق بجنات عدن لجميع أقسام هذه الأمة، وأولهم الظالم لنفسه يدل على أن هذه الآية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أخد خارج عن الأقسام الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنة في الآية شامل لجميع المسلمين ولذا قال بعدها متصلاً بها {وَ?لَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ} إلى قوله: {فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ}.
وذكره في العذب النمير في مجالس الشنقيطي في التفسير 1/ 64 و 4/ 1635
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[12 Aug 2004, 04:38 م]ـ
تنبيه: ما ذكره الشيخ عبدالرحمن السديس بقوله: (وذكر هذا أيضا في أضواء البيان عند تفسير آية فاطر) ليس كذلك، فليس في أضواء البيان ما نقلته، وإنما هو في المرجع الأخير الذي أشرت إليه، وهو العذب النمير
وهو يذكر ما ليس في أضواء البيان مما فسره في دروسه المسجلة.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[14 Aug 2004, 05:03 م]ـ
صدقت ـ بارك الله فيك ـ ليس في الأضواء في سورة فاطر، لكنه في موضع آخر من الأضواء وهذا سبب الخطأ:
كنت قد سمعت شرح الشيخ قبل مدة قبل طبعه، ثم وقفت عليه لما طبع في: العذب النمير .. وأشار جامعه الشيخ خالد السبت في الحاشية بأنه في الأضواء .. ففرحت لأنه عندي على صيغة وورد؛ فنسلم من تعب الكتابة فنقلته لكي يكون جاهز للجواب.
وكان التفسير (الوورد) قد قسم سبعة أقسام:
1 - الفاتحة – النساء 2 - المائدة- يونس 3 - هود - بني إسرائيل 4 - الكهف- الأنبياء 5 - الحج والمؤمنون 6 - النور – الصافات 7 - ص – المجادلة.
فتبادر لذهني أنه يورده في موضعه من سورة فاطر ففتحت الملف (6) الذي هو من: النور – الصافات، فأعطيته بحث فخرج لي الموضع فنقلته منه ظنا مني أنه في فاطر، وحين وجدت تنبيهك تبين أن النقل المذكور من سورة النور في الموضع الذي أشار إليه الأخ صالح.
¥