ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[03 Oct 2003, 12:39 ص]ـ
بسم الله
من الأئمة الكبار الذين لهم أقوال في التفسير تستحق الجمع والدراسة الإمام المحدث الحافظ ابن خزيمة صاحب الصحيح، وهذا نص قيم من كتابه التوحيد:
قال رحمه الله تعالى:
(·
((82): (باب ذكر الدليل على أن قوله عز وجل-):
(وهو الذي يحييكم ثم يميتكم ثم يحييكم) ليس ينفي أن الله (عز وجل) يحيى الآنسان أكثر من مرتين.
على أن من ادعى ممن انكر عذاب القبر، وزعم أن الله لا يحيى احداً في القبر قبل يوم القيامة، احتجاجاً بقوله: (ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين .. ).
وهذه الآية من الجنس التي قد أعلمت في مواضع من كتبنا في ذكر العدد الذي لا يكون نفياً لما زاد على ذلك العدد فافهموه لا تغطالوا.
قال الله (عز وجل): (او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال إني يحيى هذه الله بعد موتها، فأماته الله مائة عام ثم بعثه) فقد احيا الله (عز وجل) هذا العبد مرتين قبل البعث يوم القيامة (وسيبعث يوم القيامة)، فهذه الآية: تصرح أن الله (تعالى) (قد احيا هذا العبد مرتين اذ) قد احياه المره الثانية بعد مكثه ميتاً مائة سنة، وسيحييه يوم القيامة، فيبعثه، وقال جل وعلا: (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم).
وقد كنت بينت في كتابي الاول كتاب معاني القرآن أن هذا الامر أمر تكوين، اماتهم الله بقوله (موتوا) لأن سياق الآية دال على أنهم ماتوا والاحياء إنما كان بعد الاماتة، لأن قوله عزوجل: (ثم احياهم)، دال على أنهم قد كانوا ماتوا فأحياهم الله بعد الموت، فهذه الجماعة قد احياهم الله مرتين، قبل البعث، وسيبعثهم الله يوم القيامة احياء، فالكتاب دال على أن الله يحيى هذه الجماعة مع ما تقدم من احياء الله إياهم ثلاث مرات.
لو كان كما ادعت هؤلاء الجهلة أن الله (عز وجل) لا يحيى احداً في القبر قبل وقت البعث فكيف وقد ثبت في كتاب الله وسنن نبيه ‘ خلاف دعواهم الداحضة، خبر الله (عز وجل): أن آل فرعون يعرضون علىالنار غدواً وعشياً، وسياق الآية دال على أن النار، إنما تعرض عليهم غدواً وعشياً قبل يوم القيامة ومحال أن تعرض النار على جسد لا روح فيه، ولا يعلم أن النار تعرض عليه، والنبي ‘ قد أخبر أيضاً أن النار تعرض على كل ميت إذا كان من اهلها، كذلك أخبر أن الجنة تعرض على كل ميت غدواً وعشياً إذا كان من اهلها.
( .... ): حدثنا يحيى بن حكيم قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن عبيدالله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ‘ قال: "إذا مات أحدكم يعرض عليه مقعدة بالغداة والعشي، أن كان من أهل النار، فقالوا: هذا مقعدك حتى تبعث إليه".
قال أبوبكر: قد أمليت طرق هذا الخبر في كتاب الجنائز في أبواب عذاب القبر، وهذا الخبر يبين ويوضح أن المقبور يحيا في قبره، ويبين ويوضح أيضاً: أن الجنة والنار مخلوقتان، لا كما ادعت الجهمية أنهما لم تخلقا بعد فاسمعوا خبراً يدل على مثل ما دلت عليه الآي التي تلوتها، والبيان أن الله (عز وجل) يحيى المقبور قبل البعث يوم القيامة مما لم اكن ذكرته في أبواب عذاب القبر، إذ ليس في الاخبار التي اذكرها ذكر العذاب، إنما فيها ذكر الاحياء في القبر دون ذكر العذاب.)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[11 Oct 2003, 10:51 م]ـ
بسم الله
ومن أقوال الإمام أبي بكر ابن خزيمة في التفسير من كتابه التوحيد:
(على إني قد أعلمت في بعض كتبي أن العرب قد تضع الواو في موضع أو، كقوله تعالى:) فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع (ولا شك ولا امتراء أن معناه، أو ثلاث أو رباع.)
ومنها قوله: (فاما دعواهم: أن (قط) انها: الكتاب، فعلماء التفسير قد اختلفوا في تأويل هذه اللفظة. ولسنا نحفظ عن أحد منهم أنهم تأولوا (قط: الكتاب)
31 - (138): حدثنا محمد بن يحيى، قال ثنا بن يوسف، عن ورقاء عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: في قوله (عجل لنا قطنا) قال: عذبنا وثنا محمد بن يخيى، قال: ثنا ابن يوسف، قال: ثنا سفيان، عن اشعث بن سوار، عن الحسن في قوله (ربنا عجل لنا قطنا): قال " عقوبتنا "
32 - (139): حدثنا عمي إسماعيل بن خزيمة، قال: ثنا عبد الرازق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: " نصيبنا من النار".
¥