تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - التنبيه على وجه من وجوه إعجاز القرآن، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {كَذَ! لِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} وقوله: {وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً}.

وبيان ذلك: أننا إذا لاحظنا أن القرآن نزل مفرقاً على حسب أحداث ووقائع لم تكن على ترتيب أو نسق معين، ثُمَّ قد وُضعت كل آية أو مجموعة آيات نزلت في مكان خاص بها من سورة من سور القرآن التي أمر الرسول r حسب أمر الوحي له بوضع الآية أو الآيات فيها، حتى إن سورة البقرة كانت أول ما نزل من القرآن في المدينة واستمر نزولها بتتابع فكان فيها آخر ما نزل من القرآن قاطبة، وهي أطول سورة في القرآن، ثُمَّ يقرأ القارئ المتدبر هذا القرآن بعد ذلك فيجد الترابط المحكم، والانسياق العجيب، وكأن السورة الطويلة بناءٌ محكم الترابط، تام التكوين، مِمَّا يدل دلالة قاطعة على أن هذا القرآن تنزيل من حكيم عليم، أحاط علمه بما هو كائن كما قال تعالى: {قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماَواَتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان: 6].

فهذه أظهر الحِكَم لنزول القرآن منجماً. [هذه الحكم الأربع نقلتها من كتاب علوم القرآن الكريم للدكتور نور الدين عتر ص 28 - 34 بتصرف واختصار.]

وهناك حِكَمٌ أخرى كثيرة، بعضها يرجع إلى القرآن نفسه، وبعضها يرجع إلى يرجع إلى المتلفتين لهذا القرآن من المؤمنين وغيرهم، والبعض الآخر يرجع إلى الظروف والملابسات التي لابست نزول الوحي.

ومَنْ أراد الوقوف بالتفصيل على هذه الحكم فليرجع إلى ما كتبه المؤلفون في علوم القرآن، وخاصة المتأخرون منهم.

[وممن توسع في ذكر هذه الحكم:

l صاحب كتاب القرآن المبين وكيف نزل به الروح الأمين: محمد بحيرى إبراهيم.

l صاحب كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن: عبدالعظيم الزرقاني.

l صاحب كتاب المدخل لدراسة القرآن الكريم: محمد محمد أبي شيبة.

l صاحب كتاب مباحث في علوم القرآن صبحي الصالح.

l صاحب كتاب مباحث في علوم القرآن مناع القطان.]

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[05 Jun 2003, 03:13 م]ـ

يرفع للنظر والتأمل بعد التعديل والتقسيم الجديد

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 Jul 2003, 10:33 م]ـ

جاء في تفسير الطبري:

29177 - حدثنا ابن المثنى (محمد بن المثنى أبو موسى البصري، ثقة ثبت) , قال: ثني عبد الأعلى (ثقة) , قال: ثنا داود (بن أبي هند، ثقة متقن) , عن عكرمة (ثقة ثبت) , عن ابن عباس , قال: نزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا , فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئا أنزله منه حتى جمعه.

29178 - حدثنا ابن المثنى قال: ثنا عبد الوهاب (ثقة) , قال: ثنا داود , عن عكرمة , عن ابن عباس , قال: أنزل الله القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر , وكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئا أوحاه , فهو قوله: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}.

* - قال: ثنا ابن أبي عدي (محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، ثقة) , عن داود , عن عكرمة , عن ابن عباس , فذكر نحوه , وزاد فيه. وكان بين أوله وآخره عشرون سنة.

29180 - حدثني يعقوب , قال: ثنا هشيم , قال: أخبرنا حصين , عن حكيم بن جبير (شيعي متروك) , عن ابن عباس , قال: نزل القرآن في ليلة من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة , ثم فرق في السنين , وتلا ابن عباس هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: نزل متفرقا.

29183 - قال: ثنا جرير (بن عبد الحميد، ثقة فيه تشيع) , عن منصور (ثقة ثبت) , عن سعيد بن جبير (ثقة ثبت) , عن ابن عباس , في قوله {إنا أنزلناه في ليلة القدر} قال: أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر , إلى السماء الدنيا , فكان بموقع النجوم , فكان الله ينزله على رسوله , بعضه في إثر بعض , ثم قرأ: {وقالوا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا}

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[09 Jul 2003, 05:36 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجميعن، وبعد.

أخوتي الكرام في ملتقى أهل التفسير!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير