أولاً - ذكرتَ أكثر من مرة أن المنهج الصحيح للتعامل مع هذه المسألة هو جمع الآثار والنظر فيها ودراستها بتمعن، ثم الخروج بنتائج من هذه الدراسة. والسؤال: أين نجد في هذه الآثار ما يدل على ما ذكرته وفقك الله بقولك: أنَّ التخفيف في نزول الأحرف السبعة كان متأخرًا عن نزوله الأول، فلم يرد التخفيف إلا بعد نزول جملة كبيرة منه.؟
ثانياً - ما قولك في هذا النقول: ( ... أما الأحرف السبعة فهي في قراءة القرآن وأدائه لا في كتابته. وعثمان أمر زيداً وصحبه بكتابة القرآن على لسان قريش، فهل كان زيد قد كتبه أيام أبي بكر بالأحرف السبعة، ثم كتبه أيام عثمان بحرف؟
هذا محال، مما يرجح ما قررناه من أن مصحف أبي بكر اشتمل على ما في العرضة الأخيرة من الأحرف السبعة أداءً وقراءةً، أما كتابته فكانت بلسان قريش، أي بكتبتهم.)
(هل ألغى عثمان بن عفان ستة أحرف وألزم الناس بحرف واحد كما زعم البعض؟!
وإن تعجب فعجب لمن قبل هذا الرأي وارتضاه، حيث إنهم نسبوا عثمان إلى الكفر والضلال من حيث لا يدرون.
إن منزل القرآن هو الذي ينسخه ويرفعه إن شاء، أما ورسول الله نفسه لم يجرؤ على فعل ذلك، أيجرؤ عثمان ويفعله؟!! .......
عثمان لم يزد عمله على استنساخ مصاحف معتمداً على مصحف أبي بكر، ولكنه وجه كل الجهود واستنفد كل الطاقات لجمع الناس على القراءات الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفق العرضة الأخيرة.
وكم هي الأحرف التي تضمنتها العرضة الأخيرة؟
هذا مما لا مجال لمعرفته، بل نكتفي بالقطع بأن ما وردنا من قراءات متواترة عن رسول اله صلى الله عليه وسلم هي من العرضة الأخيرة التي عرضها على جبريل. والله أعلم.) انتهى من كتاب معجم علوم القرآن لإبراهيم الجرمي ص115 - 117 بتصرف.
ثالثاً - هل ثبت عن أحد من سلف هذه الأمة المتقدمين في القرون الفاضلة كلام واضح فيه تحديد لمعنى الأحرف السبعة؟ أو هل لهم اهتمام بالحديث عنها؟ وهل يمكن القول بأنهم سكتوا عن الكلام فيها حتى لا يتماروا في القرآن؛فيسعنا ما وسعهم؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 Jul 2003, 12:15 م]ـ
قال الدكتور مساعد الطيار:
1 ـ أنَّ أبا بكر أراد حفظ القرآن مكتوبًا، خشية أن يموت قراء الصحابة، فيذهب بذهابهم.
أما عثمان بن عفان، فكان الاختلاف الذي نشأ بين التابعين سببًا في نسخه للمصاحف.
2 ـ أنَّ أبا بكر كتب مصحفًا واحدًا بما يوافق رسم ما بقي من الأحرف السبعة، أما عثمان بن عفان، فنسخ من هذا المصحف عدة مصاحف، ولم يحذف منه شيئًا.
انتهى.
أقول: كيف كانت العرضة الأخيرة فيها ألفاظ كثيرة؟ هل هذا معقول؟
ولماذا كل هذا الجهد الكبير الذي بذله عثمان في جمع القرآن إن كان عمله النسخ فقط؟
ولم غضب بعض الصحابة من تصرفه مثل ابن مسعود؟ هل يعقل أن غضبه لمجرد أنه لم يشترك بالنسخ؟!
لماذا قال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم؟ إن كان مصحف أبي بكر قد اقتصر على العرضة الأخيرة وكان عملهم النسخ فحسب فلا معنى لأن يختلفوا أصلاً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 Nov 2003, 11:33 م]ـ
للرفع
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[10 Nov 2003, 06:39 م]ـ
تنبيه
إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم ففعلوا
أقول هذا قيد احترازي، ولم يثبت أنهم اختلفوا أصلا لأن عملهم إنما كان استنساخا لما بين أيديهم.
ويحمل القول أعلاه على أنهم إذا ظنوا أن كلمة لها أكثر من وجه في الكتابة، مما دون بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأجاز كلا منها، أن تكتب على طريقة أخرى منها فاختاروا ما يوافق لسان قريش.
أما ما في البخاري أنهم اختلفوا في كلمة التابوت هل تكون بالتاء أم الهاء فهي رواية مرسلة.
ـ[عابر سبيل]ــــــــ[11 Nov 2003, 12:59 ص]ـ
شكر الله لكم طرحكم لهذا الموضوع الذي يعتبر من أكثر موضوعات علوم القرآن غموضا وأوسعها بابا لكيل الاتهامات ضد القرآن الكريم قراءة وكتابة واسمحوا لي مشكورين ببعض المداخلات
¥