أخرجه محمد بن نصر في ((قيام الليل)) (72)، والحاكم (1/ 555)، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 100) من طرق عن إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مرفوعا، وقد رواه عن إبراهيم هكذا مرفوعا جماعة منهم ابن فضيل وأبو معاوية وابن الأجلح وصالح بن عمر.
ورواية الوقف تابعه عليها جماعة عن أبي الأحوص، وهم:
1 - أبو الزعراء عبد الله بن هانئ: عند البزار في مسنده (5/رقم2055).
2 - علي بن الأقمر: عنده أيضا في المسند (5/رقم2056).
3 - عطاء بن السائب: عند الطبراني في الكبير (9/رقم8648 و8649).
4 - عبد الملك بن ميسرة: عند ابن المبارك في الزهد (787).
5 - عاصم بن بهدلة: عند الطبراني في الكبير (9/رقم8643 و8644)، واختصر متنه.
6 - أبو إسحاق السبيعي: عند الطبراني أيضا (9/رقم8645)، واختصر متنه أيضا.
* وقد أورده العلامة الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (867) وقال في الحاشية تعليقا على كلام المنذري عند قوله:
" رواه الحاكم من رواية صالح بن عمر بن إبراهيم عن أبي الأحوص عنه. وقال: تفرد به صالح بن عمر عنه، وهو صحيح ".
قال العلامة الألباني:
'' قلت: تعقبه الذهبي بقوله: " لكن إبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف ".
قلت: وروي موقوفا، وهو الصحيح، لكن الجملة الأخيرة قد توبع عليها كما حققته في الصحيحة (3327)، وهو في الصحيح في أول الباب.ا. هـ
* و هذا قول الالباني – رحمه الله - في السلسلة الصحيحة 2/ 159 - (3327):
'' ... قال ابن نصر في " قيام الليل " (70) حدثنا يحيى أخبرنا أبو معاوية عن الهجري عن أبي الأحوص به بلفظ أتم منه و نصه: " إن هذا القرآن مأدبة الله ...... الحديث "،و هذا إسناد لا بأس به في المتابعات، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير الهجري و اسمه إبراهيم بن مسلم و هو لين الحديث. و من طريقه أخرجه الحاكم (1/ 555) و قال: " صحيح الإسناد ". و رده الذهبي بقوله: " إبراهيم ضعيف ".
و له متابع آخر أخرجه الحاكم (1/ 566) عن عاصم بن أبي النجود عن أبي الأحوص به نحو حديث عطاء و قال: " صحيح الإسناد " و أقره الذهبي.
و أخرجه ابن المبارك في " الزهد " (808) موقوفا: أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص به. و شريك سيء الحفظ.
وممن صححه موقوفا الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع في " المقدمات الأساسية في علوم القرآن " (ص 460) فقال: ولم يثبت مرفوعا.
* أما الشيخ ابى اسحاق الحوينى فقد صحح الحديث في جزئه الأخير مرفوعا، قال: وأما آخر الحديث ((اتلوه، فإن الله يأجركم … الخ)) فقد صح عن ابن مسعود مرفوعا وقد خرجته في ((الانشراح في آداب النكاح)) (رقم 147).
النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة ص 62، و لذلك فهو صحيح انشاء الله مرفوعا و موقوفا.
و الله أعلم.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[29 Apr 2008, 07:18 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
'' سبحان من أرسل رسوله بالهدى ودين الحق وبين له من الشعائر الشرائع كل ما جل ودق أنزل عليه أظهر بينات وأبهر حجج قرآنا عربيا غير ذي عوج مصدقا لما بين يديه من الكتاب ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ناطقا بكل أمر رشيد هاديا إلى الصراط العزيز الحميد آمرا بعبادة الصمد المعبود كتابا متشابها مثاني تقشعر منه الجلود تكاد الرواسي لهيبته تمور ويذوب منه الحديد ويميع صم الصخور حقيقا بأن يسير به الجبال وييسر به كل صعب محال معجزا أفحم كل مصقع من مهرة قحطان وبكت كل مفلق من سحرة البيان بحيث لو اجتمعت الإنس والجن على معارضته ومباراته لعجزوا عن الإتيان بمثل آيه من آياته نزل عليه على فترة من الرسل ليرشد الأمة إلى أقوم السبل فهداهم إلى الحق وهم في ضلال مبين فاضمحل دجى الباطل وسطع نور اليقين فمن أتبع هداه فقد فاز بمناه وأما من عانده وعصاه وإتخذ إلهه هواه فقد هام في موامي الردى وتردى في مهاوي الزور ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور صلى الله عليه وعلى آله الأخيار وصحبه الأبرار ما تناوبت الأنواء وتعاقبت الظلم والأضواء وعلى من تبعهم بإحسان مدى الدهور والأزمان ''
من مقدمة تفسير أبو السعود محمد بن محمد العمادي
دار إحياء التراث العربي – بيروت.
ـ[عبدالرحمن الرويشد]ــــــــ[29 Apr 2008, 10:47 ص]ـ
وكتاب اللّه لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب على لفظة أحسن منها لم يوجد، ونحن يتبين لنا البراعة في أكثره ويخفى علينا وجهها في مواضع لقصورنا عن مرتبة العرب يومئذ في سلامة الذوق وجودة القريحة، وقامت الحجة على العالم بالعرب إذ كانوا أرباب الفصاحة ومظنة المعارضة كما قامت الحجة في معجزة موسى بالسحر وفي معجزة عيسى بالأطباء، فإن اللّه إنما جعل معجزات الأنبياء بالوجه الشهير أبدع ما يكون في زمن النبي الذي أراد إظهاره؛ فكان السحر قد انتهى في مدة موسى إلى غايته وكذلك الطب في زمن عيسى والفصاحة في زمن محمد صلى الله عليه وسلم ..
¥