ـ[أحمد القصير]ــــــــ[31 Jul 2005, 07:41 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم الباجي، وتساؤلاتك في محلها.
والأهم من هذا كله: لماذا يعمد الدكتور موراني إلى مثل هذه الموضوعات لإثارتها بين الفينة والأخرى؟
هذه الإثارة تذكرنا بالمستشرقين القدامى الذين يعمدون إلى الشبة ليتخذوها وسيلة للطعن في الدين الإسلامي والتشكيك فيه.
لا زلنا نحسن الظن بالدكتور موراني، لكن تركيزه على هذه الموضوعات يجعلنا في ريبة وشك.
ـ[موراني]ــــــــ[31 Jul 2005, 08:19 م]ـ
أحمد القصير , وفقك الله ,
لكي أؤكد لكم جميعا:
ليس في طرح هذا الموضوع شيء من الطعن في الدين أو النية للطعن فيه , اذ أنا أبعد الناس عن ذلك
الا أنني من أقرب الناس في آن نفسه الى أخذ بالتراث المكتوب لا أكثر ولا أقل. وهذا يشمل تطور كتابة المصاحف ورسومها.
وان قرأت مشاركتي أعلاه وجدت أنه ليس هناك أحد يريد ترتيبا آخر للقران الا أن هذه المصاحف موجودة وما ورد فيها يجب أن يكون موضوعا للبحث كما كان موضوعا للبحث عند القدماء ...
وكما قلت فان المسلمين أولى بذلك. وكذلك لم أتركز على هذا الموضوع بل حاولت فحسب أن أجيب على الأسئلة التي طرحتموها اليّ من وجهة نظري بعدم تشويه أو طعن في الدين من قريب أو بعيد.
ولكم احترامي وتقديري
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[01 Aug 2005, 10:00 ص]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يا أخي الفاضل " الباجي " على هذا الرد الطيب
و لكن يا أخي و يا إخواني الأكارم
لا أدري هل أناقش موضوعي هذا هنا أم أفتح فيه موضوع جديدا!!!؟؟؟
الذي تعلمته - بأن القرآن كتاب فيه من البلاغة بحيث لا يضاهيه أي كتاب على وجه الأرض
و الذي أيضا تعلمته - من أن البلاغة تكون في إختار الكلمة المناسبة بحيث لا يمكن لأي
مخلوق بأن يأتي بكلمة ثانية - و يقول بأن المعنى واحد لا يتغير
و الذي اراه بمن يقول بوجود كلمات عربية أخرى تؤدي الي نفس المعنى - ليس دقيق
فكلمة " ملك " تختلف عن " مالك يوم الدين " ..... و هكذا
فهل أفتح موضوعا جديدا - أم أكمل هنا!!!!؟؟
و جزاكم الله خيرا كثيرا
/////////////////////////////////////////////////
ـ[الباجي]ــــــــ[01 Aug 2005, 11:51 ص]ـ
أيها الفاضل الكريم الرأي ما يراه المشايخ الكرام، وإن كان لي من رأي فحبذا أن تبدأ موضوعا جديدا لهذا.
ولكن هنا ملاحظة - واعذرني فيما أقول - وهو أن يكون لك من العلم بلغة العرب وآدابها ما يهيئك لتفهم ما يبديه لك الإخوة من بيان أوجه الإعجاز والفصاحة والبيان في الآيات القرآنية ... فكا وتركيبا.
فلن تستطيع ولن أستطيع أن أتبين وجه الفصاحة والبلاغة في أي كلام ما لم أكن قد تشربتُ اللغة التي أبحث في فصحاتها وبيانها، وأدرس أساليبها وتراكيب جملها ... وعلمت يقينا أسرارها ودررها ...
فإدراك سر البيان، ومعرفة دلائل الإعجاز ... في وضع الكلمات والجمل منوط بالمعرفة الشاملة باللغة المدروسة، فبقدر ما تحيط بهذا معرفة وتذوقا ... بقدر ما يظهر لك وجه البلاغة أو عدمها في القول الذي تبحث فيه وتدرسه، أو يكون إدراكك سليما صحيحا لجواب من يبين لك ذلك.
أقول أيها الفاضل بالمناسبة: ولما بدا هذا التقصير واضحا عند جماعة كبيرة من المستشرقين وغيرهم ممن رام تناول ما تشير إليه من أمر لغة القرآن وبلاغته التي كانت إحدى دلائل إعجازه، وموطنا من مواطن تحديه لبلغاء العرب وفصحائهم أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه فعجزوا = أقول: ظهر الخلل واضحا جليا في كتاباتهم وبحوثهم وأتوا بأمور في هذا تضحك الثكلى، وأبانوا فيها فوق ضعفهم في علوم لغة العرب وآدابها؛ عن جهلهم المطبق بمنهجم المزعوم < الدراسة المقارنة الاجمالية للنصوص > synopsis ، والذي لا شك فيه أن من أهم أسسه المعرفة التامة بلغة البحوث والكتب التي يدرسونها بالمنهج المشار إليه.
اسمع إلى لانجلوا وسنيوبوس ماذا يقولان في < المدخل إلى الدراسات التاريخية >: (وتحديد المعنى الحرفي للنص عملية لغوية، ولهذا عدت الفيلولوجيا < علم اللغات > من بين العلوم المساعدة للتاريخ، فلفهم نص ما ينبغي أولا معرفة اللغة التي كتب بها، لكن المعرفة التامة باللغة لا تكفي، فلتفسير جريجوار دي تور، لا تكفي معرفة اللاتينية بصورة عامة، بل لا بد أيضا من تفسير تاريخي خاص لتكييف هذه المعرفة العامة مع لاتينية جريجوار دي تور ... ).
هذا أيها الفاضل ما يشترطونه في نقد نصوص الوثائق التاريخية .. فكيف يفترض أن يكون عليه من معرفة لغة العرب وآدابها من رام تناول الكتاب الذي تحدى العرب الفصحاء أرباب اللغة الأم ... ؟!! أترك تقدير ذلك لك.
والحديث ذو شجون، قل لي أيها الفاضل ماذا يكون حال الإنجليزي - وقد ألمّ بشئ من اللغة الألمانية - عند الألمان لو تناول إحدى قصائد جوته الأديب الكبير عند قومه بالتحليل والنقد، وزعم أن فيها خللا لغويا ولحنا، وتفككا في الأسلوب .. و ... كيف ينظر إليه الألمان وقد جهل لغة جوته .. ؟!!
والعكس صحيح فكيف لو كان تناول نولدكه أو فوللرز أو غيرهم من كبار المستشرقين الألمان الذين درسوا القرآن الكريم؛ ماذا لو كانت طريقة تناولهم تلك - مع ضعفهم اللغوي - لقصيدة من قصائد شكسبير، وكتبوا عنها مثلما كتبوا عن القرآن وكانت بعض نتائجهم: لحن في لغة شكسبير، وتفكك في الأسلوب، وسجع كهان، أسلوب قصصي ينقصه التسلسل ... وفيه إنقطاع ... وتكرار في الألفاظ والعبارات لا مسوغ له ...
ماذا يقول عنهم الإنجليز؟ ألا يصبحون محل تندرهم وسخريتهم؟
¥