ـ[الباجي]ــــــــ[01 Aug 2005, 02:14 م]ـ
أحمد القصير , وفقك الله ,
لكي أؤكد لكم جميعا:
ليس في طرح هذا الموضوع شيء من الطعن في الدين أو النية للطعن فيه , اذ أنا أبعد الناس عن ذلك
الا أنني من أقرب الناس في آن نفسه الى أخذ بالتراث المكتوب لا أكثر ولا أقل. وهذا يشمل تطور كتابة المصاحف ورسومها.
وان قرأت مشاركتي أعلاه وجدت أنه ليس هناك أحد يريد ترتيبا آخر للقران الا أن هذه المصاحف موجودة وما ورد فيها يجب أن يكون موضوعا للبحث كما كان موضوعا للبحث عند القدماء ...
وكما قلت فان المسلمين أولى بذلك. وكذلك لم أتركز على هذا الموضوع بل حاولت فحسب أن أجيب على الأسئلة التي طرحتموها اليّ من وجهة نظري بعدم تشويه أو طعن في الدين من قريب أو بعيد.
ولكم احترامي وتقديري
دكتور موراني:
لا مجال هنا للإتهام ... أو غيره، الإخوة هنا يتباحثون ويتدارسون فيما بينهم، وكل يقول بما أداه إليه اجتهاده نقلا أو تحقيقا.
وقد نزلت بساحتهم باحثا ودارسا ولك رأيك وموقفك من كثير من القضايا بحكم تخصصك العلمي، وما أظنهم هنا إلا على كامل الاستعداد لسماعه وتفهمه ... كما يتفهمون جيدا منطلقك ودوافعك العلمية في هذا.
فقل ما شئتَ وابحث كما يحلو لك، ولكن ليكن عندك من الشجاعة ما يدعوك للإقرار بالحق متى ما ظهر، وهذا جزء مهم من احترام العلم عند كافة العقلاء، وأنت أهل لذلك فيما أحسب ...
وأمر آخر دكتور هو إتمام المباحثة متى ما بدأتَها، والوضوح التام في عرض القضايا ... والصراحة في المواقف من القضايا المطروحة ...
أما اتباع المنهجية العلمية ... فهذه لك، وأنت ابن بجدتها فيما أحسب، واعذرني في ذكرها فما أنا إلا في مقام التلميذ بالنسبة لك.
دكتور موراني تقول في هذه المشاركة: (الا أن هذه المصاحف موجودة وما ورد فيها يجب أن يكون موضوعا للبحث كما كان موضوعا للبحث عند القدماء ... ).
سؤالي هنا هل ذكر الخبيران الألمانيان في تقريرهما النهائي - إن كان - أنهما عثرا على مصحف كامل بخط موحد بين هذه القصاصات التي عثر عليها في سقف المسجد الكبير بصنعاء؟
ـ[موراني]ــــــــ[01 Aug 2005, 03:48 م]ـ
السؤال:
سؤالي هنا هل ذكر الخبيران الألمانيان في تقريرهما النهائي - إن كان - أنهما عثرا على مصحف كامل بخط موحد بين هذه القصاصات التي عثر عليها في سقف المسجد الكبير بصنعاء؟
فأجيب: ليس هناك تقرير نهائي ولا أعلم ما هو السبب لذلك.
كما سبق لي أن قلت انني لم أكن عضوا في هذا الوفد العلمي الى صنعاء. حسب علمي ليس هناك مصحف كامل بخط واحد غير أن هذا الأمر لا يقلل من أهمية ما هناك.
وبهذا أود أن أكتفي.
ـ[الباجي]ــــــــ[01 Aug 2005, 06:07 م]ـ
سياسة قل كلمتك ثم امض، لا تحسن في لغة العلم، بل لا بد لمن تكلم تصريحا أو تلميحا أن تكون عنده الشجاعة الكافية، والثقة العلمية التامة لكي يستمر في المباحثة، ويدفع كل ما يحيط بكلامه من استشكالات أو اعتراضات، بهذا وغيره حدد العلماء مفهوم العالِم المتمكن في بحثه وعلمه، فقالوا ما معناه: إن من علامته قدرتَه التامة على دفع كل الإيرادات على تخصصه.
وعليه فالقول بأنه: ... ليس هناك مصحف كامل بخط واحد غير أن هذا الأمر لا يقلل من أهمية ما هناك.
أقول: إن هذا القول مجاف للصحة، وبعيد عن المنهجية العلمية، وذلك أنه لا أحد يستشكل أو يقارن النسخة الكاملة من كتاب مّا، المنسقة، والمقابلة، والمسندة بسماعاتها المتواترة؛ لا أحد يقارنها بمجموعة من الصحف المتناثرة المبتورة المختلطة. فلا أهمية تذكر لهذه الصحف مع وجود النص الكامل المحفوظ كتابة في الصحف، وحفظا في الصدور عن طريق جماعات متتالية، وأمواج بشرية متعاقبة على مر العصور.
وقد سبق أن نقلتُ قول جوتهلف برجستراسر في كتابه < أصول نقد النصوص ونشر الكتب > حول كيفية النظر في هذا الشأن عند حديثه عن النسخ، فلا أعيده.
ولسائل أن يسأل هنا: لو وجدنا نصا لصحيح البخاري أملاه على تلميذ له، والنسخة بخط هذا التلميذ , هل نضعه جانبا.
أقول: هذا سؤال وارد، وما تضمنه واقع، وكان تعامل العلماء معه كما هو معروف من خلال شروح الجامع الصحيح للبخاري لا إهمال ولا وضع ... بل تنوع أو ترجيح.
ولكن يمكن أن نضيف نحن على السؤال بعض القيود لننظر كيف يكون الجواب عندها.
¥