تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو علي]ــــــــ[10 Jul 2004, 09:28 م]ـ

قوله تعالى: "لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ"

الذي يحادد الله ورسوله هو الذي يقف حدا وحاجزا أمام الدعوة.

لنأخذ مثلا: أبو لهب وأبو طالب.

أبو لهب حاد الله ورسوله وقف أمام الدعوة، هذا لعنه الله في القرآن.

أما أبو طالب لم يحادد الله ورسوله، ولقد أخبرنا القرآن: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء .. ) فرسول الله أبغض أبا لهب و (ود) و (أحب) الهداية لعمه أبي طالب، كما أن الآية تتضمن (من أحببت) تثبت حب الرسول لمن يتمنى هدايته وهو عمه أبو طالب (والود من الحب) فلو كان أبا طالب من الذين حادوا الله ورسوله لتصرف الرسول صلى الله عليه وسلم وفقا للآية.

ولكن الآية تعني الذين يحاربون الدعوة ويقفون حاجزا أمام وصولها إلى الناس، فالآية نزلت في أبي عبيدة بن الجراح قتل أباه في المعركة

، فعلى هذه الحادثة يقاس الحكم، فقد وقف الجراح أمام الدعوة وحارب الله ورسوله إلى أن قتل على يد ابنه في المعركة.

فهذه الآية تفسرها آية أخرى: إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولائك هم الظالمون).

أما الذين لم يحادوا الله ورسوله ولم يحاربوا الإسلام فهؤلاء يقول الله عنهم: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).

ـ[المقرئ]ــــــــ[25 Jul 2004, 05:49 م]ـ

إلى الشيخ أبي مجاهد: [وجهة نظر تحتاج إلى تصويبكم]

في تقييمي للحوار أظن أنكم في مسألتكم بدأتم تبحثون عن آثار المسألة وما يترتب عليها دون البحث في أصل المسألة وهذا يقع فيه كثير من الناس فيطول الحوار وتتشعب المسألة لأنهم لم يحرروا محل النزاع ولم يبدأوا من أول المسألة

أعتقد أنه في بحثكم لهذه المسألة كان الواجب أن تبحث وتحرر مسألتين بعدها ستجد الإجابة على استفسارك لكل الأدلة الواردة:

1 - ماهو حد البراء الواجب من الكفار أو بعبارة أخرى: ماهي المودة المحرمة؟

2 - هذه الآية هل هي خاصة بالمحاربين أم على العموم؟ فإن كانت خاصة بالمحاربين لقوله " حاد " ولسياق الآية قبلها " فلا إشكال فيها

وإن كانت عامة فلابد من تفسير الآية الأخرى في نفس السورة " أن تبروهم وتقسطوا إليهم والله يحب المقسطين " وقوله" أن تبروهم " لابد أن نفسر ماهو البر لغة وشرعا وماهي المعاني التي ستدخل في هذا اللفظ من حيث الحقيقة اللغوية والحقيقة الشرعية ثم سننظر إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهديه في معاملته مع الكفار ومع من حاد الله ورسوله

أعتذر عن اختصار الكلام ولكن أردت فقط أن أسألكم هل توافقونني في هذه الملاحظة أم تقول " قل خيرا أو اصمت"

المقرئ

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[25 Jul 2004, 06:05 م]ـ

أخي الكريم: المقرئ

أشكرك على تعليقك، وأسعد بمشاركتك

والمبدأ الذي بدأت به تعليقك صحيح ولا إشكال في كونه من أصول الحوار

أما بقية كلامك؛ فهو متعلق بمسألة واحدة من الحوار، وهي المسألة الأولى التي تفرعت عنها بقية المسائل.

وأظن أن الأمر فيها يسير لو اقتصر سؤال السائل عليها.

ولكن الخلاف الكبير كان في آية المائدة: ((لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى .... ))، ومن المقصود بالذين قالوا إنا نصارى؟

ولعلك تتحفنا برأيك حول هذه المسألة بالتحديد، ورأيك يهمني كثيراً وفقك الله وسددك ...

ـ[المقرئ]ــــــــ[25 Jul 2004, 06:49 م]ـ

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم:

في نظري أن هذا البحث مهم جدا لاسيما معكم أهل التفسير فإن هناك وبكل أسف تفريط كثير في بحث هذه القضية فتجد المهتمين بالعقائد في زمننا هذا يفسرون النصوص ببعد كثير عن تفسير المفسرين وخير شاهد على هذا الكلام قضيتنا هذه @ قم بدراسة لمن تكلم في زماننا وقارنها بكلام المفسرين ستجد أن الأمر بحاجة إلى إعادة نظر وأن المشتغلين بالتفسير قد قصروا بواجبهم -وكلنا ذلك المقصر- من حيث صيانة كلام الباري عن تفسير الغالين وانتهاك المبطلين

عموما: المسألة التي أردت رأيي فيها وإن كنت كما قيل -تسمع جعجعة .. -

لا يخفى على فطن مثلك أن في قوله تعالة " إنا نصارى" ثلاثة أقوال

والذي يظهر لي أن المقصود بها أنها عام في كل النصارى.

بسبب أن الله جل وعلا قرر قرب مودتهم للذين ءامنوا بوصفين لعموم النصارى لا توجد في عموم اليهود ولا غيرها من الشرائع

الأول: أن منهم قسيسين ورهبانا " وهذا ظاهر في العمل والخشية والتقرب إلى الله

الثاني: أنهم لا يستكبرون لأن الكبر بطر الحق والله جل وعلا قال " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق

ثم دلل الله جل وعلا على قرب المودة أنهم إذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق

فهذا يبين أنهم فعلا أقرب الناس إلى الذين ءامنوا

بخلاف اليهود الذين قال الله فيهم " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير " وغيرها من الآيات الكثيرة التي تدل على استكبارهم وعنادهم

أرجو أن أكون إجابتي هي عين سؤالك

المقرئ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير