ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 12:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أستاذي الكريم جمال الشرباتي جزاه الله خيراً.
قد شرعت في كتابة الرد، لكن ما شاء الله أرى في كلامك خيراً كثيراً وإضافات لازمة، فوفقك الله، وأستأذنك أن أضيف ما تذكر من فوائد في صلب الموضوع الذي أكتبه مع التصريح بما نقلته أني نقلته، إذ الأمر كما قيل: (بركة العلم الإسناد).
وإن شاء الله أضع هنا مجموعة من الردود كلما انتهيت منها، والله الهادي والموفق.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 12:57 م]ـ
أنا وأنت يا أخ فيصل في خندق واحد
ودمت للإسلام والمسلمين
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 02:01 م]ـ
:::
أما الشبهة الثالثة
((ونسأل أي أعجاز في قوله:"افرايت من اتخذ الهه هواه " والصحيح هو من اتخذ هواه الهه) لأن من اتخذ الهه هواه فهو غير مذموم))
والآية بتمامها ((أَرَأَيْتَ مَنِ ?تَّخَذَ إِلَـ?هَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً) الفرقان 43وهذه شبهة لا يقول بها أحد له معرفة بسيطة باللغة العربية لأن المذموم هو الشخص الذي يتخذ من يهوى إلها له لا لأنه يستحق العبادة إنما فقط لأنه يهواه
إن قائل الشبهة يقصد بقوله ((لأن من اتخذ الهه هواه فهو غير مذموم)) أن المتخذ الهه هواه هو من كان عنده الله في مركز عاطفته ووجدانه وهواه لذلك نفى الذم عنه
مع أن معنى الآية واضح---وهو أن هذا الشخص مذموم لأنه عبد من يهوى لا من يستحق العبادة
ويجب أن يعلم أن " اتخذ " فعل يتخذ مفعولين يتحول أو يصير المفعول الأول إلى الحال الذي عليه الثاني---وهذا يعني أن إله هذا الشخص المذموم هو من يهوى لا من يستحق العبادة
وبهذا المعنى قال إبن عاشور في التحرير والتنوير
((فقوله تعالى: {أرأيت من اتخذ إل?هه هواه} إذا أجري على الترتيب كان معناه جعل إلهه الشيء الذي يهوى عبادته، أي ما يُحب أن يكون إلهاً له، أي لمجرد الشهوة لا لأن إلهه مستحق للإلهية، فالمعنى: من اتخذ رباً له محبوبه فإن الذين عبدوا الأصنام كانت شهوتهم في أن يعبدوها وليست لهم حجة على استحقاقها العبادة. فإطلاق {إل?هه} على هذا الوجه إطلاق حقيقي))
وبذلك سقطت الشبهة الثالثة
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 06:22 م]ـ
أما الشبهة الرابعة فقال فيها
((ونسأل اي إعجاز في قوله: فضحكت فبشرناها , والصحيح هو فبشرناها فضحكت))
أما الآية بتمامها فهي ((هود 71 وَ?مْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَآءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ))
هو يريد أن يكون الضحك ناتج عنالبشارة---وكأنه أراد أنها بشرت ففرحت فضحكت---فالضحك نجم عن سعادتها بما بشرت فيه لذلك قال هذا المشتبه "والصحيح هو فبشرناها فضحكت "
أما التفسير الصحيح فهو أن ضحكها كان لسبب آخر غير البشارة بإسحاق---فقد عظم سرورها فضحكت بسبب تطمين الملائكة لزوجها إبراهيم في قوله تعالى {لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى? قَوْمِ لُوطٍ} وفي مثل حالة من كان خائفا فزال خوفه لا يستغرب منه الضحك سرورا
فلا تقديم ولا تأخير---فسقطت شبهته الرابعة
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[26 - 01 - 2005, 08:30 م]ـ
أما شبهته الخامسة فهي قوله
((وأيضا أي أعجاز في قوله " لولا كلمة من ربك لكان لزاما زاجل مسمى " والصحيح هو: ولولا كلمة واجل مسمى لكان لزاما))
والآية بتمامها
((طه 129 وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى))
وكما تلاحظون أن قائل الشبهة يذكر الآية محرفة---كما ذكر غيرها محرفا أيضا
والحقيقة أن التقدير هنا هو""لولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما"" ففيها تأخير لعبلرة"وأجل مسمى" فهذا لا شك فيه
أما لماذا جاء هذا التأخير فأنه لمراعاة نفس الفاصلة في كافة آيات هذه السورة
لاحظوا من بدايتها ((طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ العُلَى الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى))
لاحظوا وسط السورة ((فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لاَ تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ المُثْلَى فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفاًّ وَقَدْ أَفْلَحَ اليَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى)
لاحظوا ما حول الآية قيد الدراسة ((قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ القُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى))
فما الأدعى للبلاغة---مراعاة نفس الفاصلة وهي الألف المقصورة الأصلية في نهاية كافة آيات السورة؟
أم قطع هذا التجانس بإدخال لازمة مختلفة فيم لوكان السياق"وأجل مسمى لكان لزاما"؟؟
أكيد أن البلاغة الأكمل تكون بمراعاة نفس الفاصلة ونفس التجانس ونفس الجرس --
وبذلك سقطت الشبهة الخامسة بعونه تعالى
¥