تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 03:20 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

إخواني الكرام هذا كلام كنت كتبته سابقاً عن التفريق بين الضوء والنور، أذكره، وما بين المعكوفين زيادة محدثة لفائدة.

الظاهر والله أعلم أن النور والضوء مترادفان [بل الترادف في اللغة قليل، وفي القرآن نادر أو معدوم كما قرر شيخ الإسلام رحمه الله، وهو من أهل الاستقراء والتحقيق]. والتفريق بينهما فيه تكلف ظاهر، إلا إن قيل أن الضوء هو النور الشديد، فيكون الفرق في الشدة فقط لا في كون الضوء من نار دون النور، أو كون الضوء أصل والنور فرع أو غير ذلك. والله أعلم.

وعليه فلا وجه لما يسمى (الإعجاز العلمي) في الآية. وهذا الشأن في أكثر ما يدعونه من (إعجاز علمي) والله المستعان.

ويشهد لهذا الترادف قوله تعالى: (يريدون ليطفئوا نور الله) فيه أن النور يطفأ، والذي يطفأ إنما هو المصدر الأصلي للنور. فلا تقول للمرآة التي تعكس النور إن غطيتها أنك أطفأتها.

وقال تعالى: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة). فيه أنه تعالى سمى النور المنبعث من المشكاة نوراً، وهو مصدر أصلي فيه نار وحرارة.

وقال تعالى: (مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم). فيه أنه تعالى سمى ضياء النار ضوءاً، ثم سماه نوراً، فكان الضوء والنور اسمان لمسمى واحد.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من قرأ القرآن وتعلم وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجاً من نورٍ: ضوؤه مثل ضوء الشمس). والحديث حسن بمجموع طرقه، كما قال العلامة الألباني رحمه الله. فيه أنه صلى الله عليه وآله وسلم جعل للنور ضوءاً، فدل على ترادفهما كما تقول: شممت أريجاً ريحه طيب، والأريج هو الريح الطيب.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (يأتي قوم يوم القيامة نورهم كنور الشمس ... الفقراء المهاجرون الذين يحشرون من أقطار الأرض). فيه أنه صلى الله عليه وآله وسلم سمى ضياء الشمس نوراً.

وقال بترادفهما [الصواب فسر أحدهما بالأخرى، ولا يلزم منه الترادف] الجوهري في الصحاح وغيره من أصحاب المعاجم، وكذا الراغب الأصبهاني في ألفاظ القرآن. والله أعلم.

استدراك:

وفي حديث الرجل الذي ظاهر من امرأته ثم أتاها قبل أن يكفر، سأله النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن السبب، فقال الرجل: (رأيت خلخالها في ضوء القمر) فسمى ما ينبعث من القمر ضوءاً، والله أعلم.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 03:57 م]ـ

الأخ فيصل

ما رأيك بوصف الشمس بالسراج في قوله

(((تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً)

هل يعني عندك أن الشمس ذاتية الإشعاع؟؟

ـ[ابن جزيرة العرب]ــــــــ[16 - 02 - 2005, 10:11 م]ـ

وفقكم الله ياأخ جمال وفيصل وهذا من الجهاد بالقلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير