ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 11:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تتمة للرد السابق، قد وجدت بفضل الله ومنه مثل الذي ذكرت في توجيه (من إملاق) و (خشية إملاق) للأستاذ السامرائي جزاه الله خيراً.
وذكر توجيهاً جيداً وجيهاً جداً لقوله تعالى: (أهل لغير الله به) وقوله تعالى: (أهل به لغير الله). فراجعهما لزاماً على هذا الرابط:
http://www.lamasaat.8m.com/taqdeem.htm# وَمَا%20أُهِلَّ%20بِهِ%20لِغَيْرِ%20اللَّهِ
فالحمد لله. وأذكر بتتمة الكلام عن الأرض والجبال.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 03:30 ص]ـ
حسنا يا أستاذ جمال، سأشارك حسب طاقة معرفتي، وسأقف على قول:
" القرآن يعرض للقمر على أنه كوكب مستقل له منازل يتحرك فيها بمعزل عن الأرض، بينما هو كوكب تابع للأرض كما ثبت حديثاً، وبالتالي فالقرآن معارض للعلم الحديث " اهـ0
قبل أن أبين خطأ هذه المقولة، أحب أن أشير إلى تفصيل عجيب ذكره القرآن، وذلك في قوله تعالى: ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا , وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا (نوح:16,15)
وقوله تعالى: تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا (الفرقان:61)
وفي آية أخرى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا0
فهذا تفريق دقيق و فيه من الإعجاز الشيء الكثير، إذ أن ضوء الشمس ذاتي أي مباشر منها، ونور القمر مكتسب لأنه يعكس ضوء الشمس الساقط عليه وهو غير مباشر، فسبحان الله0
أعود إلى الجملة الأولى فأقول: منازل القمر عند العرب هي 28 منزلة، يمر عليها القمر في دورته الشهرية، وماهذه المنازل إلا نجوم بعيدة جدا عن كوكب الأرض، وبعضها حجمه أكبر من حجم شمسنا بأكثر من 400 ألف مرة، وانتقال القمر بين هذه المنازل بانتظام إنما هو للناظر إليه من سطح الأرض، لأن هذه المنازل هي خلفية لحركة القمر بالنسبة لسكان الأرض، وبُعد هذه النجوم (منازل القمر) خيالي ولايقاس إلا بالسنوات الضوئية، بينما القمر يبعد عن الأرض حوالي 480ألف كيلو متر فقط0
وبهذا نخلص إلى أن ربط القمر بهذه المنازل إنما هو ربط للقمر بالأرض، لأن هذا لايكون ولا يتهيأ إلا للناظر إلى القمر وهو على سطح الأرض0
والله تعالى أعلم وأحكم0
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 07:07 ص]ـ
الأخ فيصل القلاف حفظه الله ورعاه
أرجو منك أن يكون ردك مجزءا شبهة شبهة ليسهل الإطلاع عليه--فالقراءة عن الشاشة مرهقة
ثم أنا كنت أنتظر أن تبدأ أنت فأكمل إن كان هناك ما أكمله ولا أظن ذلك
ولنبدأ بموضوع القمر الذي اختار أخي أبو سارة البدء فيه
# القمر ليس هو قمر الأرض فقط فللكواكب أقمار
# قوله تعالى ((: ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا , وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا (نوح:16,15)))
ولا شك أن تعبير السراج يعني فيه المضىء بذاته وهو إشارة إلى حقيقة كون الشمس مضيئة ذاتيا بفعل تفاعلات داخلها
# صاحب الشبهة قال ((أن القمر ليس كوكبا مستقلا وإنما هو كوكب تابع للأرض وعليه فإن الحديث عن تقدير منازل القمر بمعزل عن الأرض يتعارض مع العلم))
نعم قمر الأرض تابع للأرض فما المشكلة عندك؟ وكذلك قمر المشتري تابع للمشتري؟؟
أما المنازل فلعله يشير إلى آية ((يونس 5 هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَآءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)) أو آية
يس 39 وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالعُرجُونِ الْقَدِيمِ))
والتقدير بالمنازل هو جعل دورانه على مراحل كل مرحلة متميزة عن الأخرى ليعرف بسببها عدد السنين. وعلامة كل مرحلة مجموعة من الأنجم الثابتة في السماء التي لا علاقة لها بحركته إنما هي إمارة على كونه دخل المرحلة الفلانية
فما المشكلة المثارة عنده؟؟
قال إبن عاشور ((والمنازل: جمع منزل؛ وهو مكان النزول. والمراد بها هنا المواقع التي يظهر القمر في جهتها كل ليلة من الشهر. وهي ثمان وعشرون منزلة على عدد ليَالي الشهر القمري. وإطلاق اسم المنازل عليها مجاز بالمشابهة وإنما هي سُمُوت يلوح للناس القمرُ كل ليلة في سَمْت منها، كأنه ينزل بها. وقد رَصدها البشر فوجدوها لا تختلف.
وعلم المهتدون منهم أنها ما وجدت على ذلك النظام إلا بصنع الخالق الحكيم.
وهذه المنازل أماراتها أنجم مجتمعة على شكل لا يختلف، فوضع العلماء السابقون لها أسماء))
2
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 01:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الكريم أبا سارة، لا أظن يصح ما يدعى من إعجاز في قوله تعالى: (تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً). ذلك أني لا أسلم بأن الفرق بين الضوء والنور هو كون ذاك ذاتي الإضاءة وهذا غيره. وكنت كتبت في هذا في منتدى التوحيد، فلعلي أنقله هنا إن شاء الله تعالى.
¥