ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[03 - 02 - 2005, 12:43 م]ـ
السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته،
وهذا جزء من كتاب فضيلة الشيخ علي بن ناصر فقيهي المدرس في المسجد النبوي الشريف، المسمى: (الرد القويم البالغ على كتاب الحق الدامغ)، وهو الجزء الثالث المتعلق بمسألة خلود الفساق في النار. فجزى الله الشيخ خيراً، وكل من أعان على نشر الكتاب أو استفاد منه.
ـ[الإيجابي]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 06:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تناقشت مرة مع أحد الإخوة وجرى الحديث بيننا في آية سورة الجن، وهي قوله تعالى: (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً {23}) ونريد من عنده معرفة أن يبين لنا معناها، مع أن من أهم أسباب ضعف المسلمين اليوم ضعف الخوف من الله تعالى في نفوسهم.
شكرا لكم على بيان الحق.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 07:11 م]ـ
:::
قال تعالى ((قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَراًّ وَلاَ رَشَداً قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلاَّ بَلاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً))
راقب أخي سياق الآيات---بداياتها كلام عن الشرك---أوسطها كلام عن البلاغات والرسالات وعقب آخرا بهذا التهديد "وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً"
فالكلام إذن عن أمر جلل---عن عصيان من نوع خاص---عصيان رافض كل الرسالات وكل البلاغات---عصيان يشمل كل ما يمكن أن يعصى به الله---وأوله وأهمه ماذكر في السياق --شرك ورفض للرسالات والبلاغ وهذا هو الكفر بعينه المستحق فاعله الخلود الأبدي
ـ[الإيجابي]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 06:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أستاذي الشرباتي على توضيحك
أريدك أيضا أن توضح لي معنى هذه الآيات الكريمة من سورة الإنفطار: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ {13} وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ {14} يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ {15} وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ {16} وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {17} ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {18} يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ {19})، علما بأن ارتكاب المعاصي يسمى فجورا.
شكرا لكم
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 08:32 م]ـ
السلام عليك أخي
# أولا هذا نقل لأحد مفسري الأباضية ويدعى"الهواري"
قال ((قوله تعالى: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} أي: في الجنة {وَإِنَّ الْفُجَّارَ} يعني المشركين والمنافقين {لَفِي جَحِيمٍ} أي: لفي النار {يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ} أي: يوم الحساب، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم. {وَمَا هُمْ عَنْهَا} أي: عن النار {بِغَآئِبِينَ}))
وسبب النقل أنهم هم الذين يقولون بخلود أصحاب الكبائر في النار--بالتالي إذا لم يتمسكوا بهذه الآية دلالة على معتقدهم فهي ليست في العصاة أصحاب الكبائر---لاحظ قوله ((. {وَإِنَّ الْفُجَّارَ} يعني المشركين والمنافقين))
واعلم أن معنى (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ) --أي هم فيها خالدون
# ثانيا---معنى الفجور لغة ((وفَجَرَ فُجوراً، أي فسق. وفَجَرَ، أي كذب. وأصله الميلُ. والفاجِرُ: المائلُ) الصحاح للجوهري
# أنت تركز على معنى الفجار---على أساس أن الفجار هم أهل الكبائر من المعاصي--ولكن يلزم أن نفسر القرآن بالقرآن--بحثنا فوجدنا قوله تعالى ((أُوْلَئِكَ هُمُ ?لْكَفَرَةُ ?لْفَجَرَةُ} عبس 42
وهي تدل على أن الفجرة هم الكفرة
وإذا علمت يا أخي أن سورة الإنفطار من أوائل السور المكية وحين نزولها لم يكن هناك ما يعصى به الله من حيث الأحكام الشرعية--فيكون مجال معنى الآيات هو الكفر والآيمان وموضوعها الأبرار أهل الآيمان والفجار أهل الكفر--وأن المؤمنين الأبرار في الجنة---وأن الفجار الكفار في جهنم خالدين
#
ـ[العاطفي]ــــــــ[05 - 02 - 2005, 08:41 م]ـ
جزاك الله خيرا .. وجميل أن نحيل أيضا الى كتب العقيدة المتخصصة في الرد على الإباضية وغيرهم ..
ـ[محمد الحسين بن علي السني]ــــــــ[27 - 02 - 2005, 09:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي فيصل ,والله لقد أثلجت صدري، وأزلت عني ثقلا كان يرهق كاهلي ودمت مدافعا عن عقيدة السلف وأرجو من الله العزيز القدير أن يوفقك.
أخوكـ محمد الحسين بن علي السني السلفي.
ـ[السراج]ــــــــ[14 - 03 - 2005, 01:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إلى هنا وصل هذا الموضوع!!
ألا يكف أن الكل قام يكتب فيه .. وزجت به الأنترنت شتائماً للعلماء والمجتهدين .. أناس لا دراية لهم ولا علماً يمسكون أموراً اختلف فيها العلماء ..
ألا يكف ما بالأمة من نكسات .. من ويلات .. من تردي!
ألا يكف ما بالأمة من هجوم من أعدائها، قاموا يحرفون القرآن، ويشتمون النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .. ونحن نطعن بعضنا بعضاً!
قاموا ينصّرون المسلمين في شتى بقاع الأرض .. ونحن نحارب بعضنا ..
قموا بمحاربة الإسلام .. بكل الصور .. تغيرت مناهجنا لتتوافق مع أفكارهم، غيروا مفاهيمنا لتتوافقم مع مفاهيمهم .. غيروا كل شيء (لا ينفعهم) .. جهزوا آلتهم الإعلامية لإفسادنا وتمييع شبابنا .. وأصبحنا نغوص في الكبائر بحجة (أننا سندخل النار ايماً معدودات) ..
قاموا بنشر ثقافتهم المنحرفة على إلإسلام وأغرقونا بتفاهتهم من أفلام وقنوات تخصصت في إغوائنا .. احتلوا بلداننا وقلبوها منكراً بعد منكر .. ونحن لازلنا نتجادل ..
ونحن لا زلنا نتجادل ..
لماذا نصلي لرب الخليقه ????ويقتل فينا الشقيق شقيقه
وهل يقبل الله منا صلاة???? إذا ما عصيناه كل دقيقه
إنها مساحة ود ... فلنصلح أنفسنا ..
¥