ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[11 - 02 - 2005, 06:07 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الأستاذ الفاضل " ابن هشام "
وأنقل ههنا كلاما لفضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - من كتابه " الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد " (ص283)، يقول - حفظه الله -:
" وقد أنكر بعض الكتاب العصريين وجود يأجوج ومأجوج ووجود السد، وبعضهم يقول: إن يأجوج ومأجوج هم جميع دول الكفر المتفوقة في الصناعة!
ولا شك أن هذا تكذيب لما جاء في القرآن، وتكذيب لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو تأويل له بما لا يحتمله، ولا شك أن من كذب بما جاء في القرآن أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو كافر، وكذلك من أوله بما لا يحتمله؛ فإنه ضال، ويخشى عليه من الكفر.
وليس لهؤلاء شبهة يستندون إليها؛ إلا قولهم: إن الأرض قد اكتشفت كلها، فلم يوجد ليأجوج ومأجوج ولا للسد مكان فيها.
والجواب عن ذلك أن كون المكتشفين لم يعثروا على يأجوج ومأجوج وسدهم لا يدل ذلك على عدم وجودهم، بل يدل على عجز البشر عن الإحاطة بملكوت الله عز وجل، وقد يكون الله عز وجل صرف أبصارهم عن رؤيتهم، أو جعل أشياء تمنع من الوصول إليهم، والله قادر على كل شيء، وكل شيء له أجل؛ كما قال تعالى: {وكذَّبَ به قومُك وهو الحقُّ قلْ لستُ عليكم بوكيل. لكلِّ نبإٍ مستقرٌّ وسوفَ تعلمون} [الأنعام: 66 - 67]، وما الذي أعمى أبصار الأوائل وأعجز قدراتهم عن كنوز الأرض التي اكتشفها المعاصرون كالبترول وغيره؛ إلا أن الله عز وجل جعل لذلك أجلا ووقتا؟! فالله المستعان " اهـ.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 02 - 2005, 07:49 م]ـ
الأخ إبن هشام
السلام عليكم
كان آخر رد للأخ فيصل على موضوعي رافضا الفكرة---وأنا لم أرد--قد أكون تراجعت--فلماذا أعدت التنقيب على الموضوع ومخاطبتي بلهجة قاسية إذ قلت ((كلام سفسطة لا يصلح للنقاش))
وقلت--وقلت--
لماذا؟؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 02 - 2005, 08:23 م]ـ
أنتظر رد الإخ إبن هشام
ـ[ابن هشام]ــــــــ[12 - 02 - 2005, 12:12 ص]ـ
حياك الله أخ جمال
أنا لم ارد عليك شخصياً.
أنا وضحت رأيي في الفكرة المطروحة أعلاه. ولست أعلم ما في نفسك هل تراجعت أم لا. فمعذرة
ـ[السياري]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 12:05 ص]ـ
إخوتي ..
أنصحكم بقراءة كتاب " إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة " للعلامة حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله تعالى والكتاب في ثلاث مجلدات.
والكتاب من أفضل ما قرأت في بابه، وفيه ردود مفحمة مفحمة، على المتخبطين الذين تأولوا بعض علامات الساعة، خاصة أن ردوده مستقاة من الكتاب والسنة.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 01:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم " السياري "، ونفع بك.
ـ[البصري]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 06:09 م]ـ
لا مزيد على ما ذكره الإخوة، إلا أن أنبه الأخ الكريم الشرباتي إلى أن المسلم يجب أن يكون وقَّافًا عند كلام الله وكلام رسوله، مؤمنًا بما جاء في كتاب الله ـ تعالى ـ وسنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وإن تعارض مع عقله في ظاهر الأمر، فإنه لا تعارض بين صحيح النقل وصريح العقل، ومن وجد شيئًا من ذلك فليتهم عقله وليراجع فهمه.
ومن لم يرضه كلام الله وصحيح ما ورد عن رسوله، فلا أظنه يقتنع بأي نقاش أو فلسفة ... والظاهر ـ إن شاء الله ـ أن الأخ الشرباتي قد رجع إلى الحق، وهو ما جاء في الأحاديث الصحيحة من كون يأجوج ومأجوج لم يخرجوا بعد، فهو أمر ظاهر لا مماراة فيه ولا جدال.
أما التلازم بين انهدام السد وخروجهم فواضح مما أسلفه الأخوان ـ بارك الله فيهم ـ ولا ينكره إلا متأول قد غره ما يروج له الكفرة من أنهم قد استوعبوا الأرض اكتشافًا ومعرفة لكل جزء منها، وهذا لا يسلم لهم وإن زعموه وروجوا له، وأظهروا للناس قوة مختراعتهم وآلات تصويرهم ... ومن قرأ قول الحق ـ سبحانه ـ: " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " بإنعام نظر وتأمل وتجرد، عرف ضعف البشر وعجزهم وقلة حيلتهم، وأنهم مهما تراءى لهم أنهم قد بلغوا الكمال إلا أن بينهم وبينه أمدًا بعيدًا.
فاحذر نفسي وإخواني الذين يرجون رحمة الله ويخافون نقمته من أن يكون في الأنفس شيء مما جاء عمن لا ينطق عن الهوى؛ اتباعًا لزعم كافر أو تصديقًا بترويج منخدع أو نحو ذلك، وليستحي العبد من أن يرد كلام خالقه ومولاه أو كلام نبيه ومصطفاه، فإذا وافى يوم العرض على الله، وسأله عن ذلك، لم يكن جوابه إلا أن الكفار ردوا ذلك القول فرددته، استجابة لدعوة الشيطان، فليحذر العبد ثم ليحذر أن يكون ممن يستمع حسيرًا كسيرًا لخطبة خطيب النار الشيطان " وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " أسأل الله أن يوفقنا بمنه وكرمه إلى الصواب من القول والخالص من العمل، وأن يجنبنا الخطل والزلل، إنه جواد كريم.
¥