تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أو قولك ((فإن إثبات المجاز بما عليه المتأخرون وأهل الكلام، لم يثبت عن الصحابة والتابعين وأتباعهم مطلقاً، وإنما أحدثه المعتزلة والجهمية وأهل الكلام ومن قلدهم في ذلك من الأشاعرة والماتريدية وقد أشبعه شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم بما لا مزيد عليه، وكذا الشيخ الشنقيطي في رسالته الآنفة الذكر.))

فما رأيك؟؟


ـ[البصري]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 06:19 م]ـ
رأيي أنك تحمل الكلام ما لا يحتمل. أما قولي: إني لأدين الله ـ عز وجل ـ أن لا كناية ولا مجاز .. فأعني به الآية التي نحن بصدد الكلام عليها، لا المجاز والكناية مطلقًا، فافهم ـ ألهمنا الله وإياك رشدنا ووقانا وإياك شر أنفسنا ـ

وأما قولي: أنتم تعلمون أن القول بالمجاز وفتح الباب له بهذه السهولة، كان هو مخرج الفرق الضالة لنفي صفات الرب التي أثبتها لنفسه في كتابه ... فما زلت عليه، وهو لا يعني أني أنفي المجاز، وإنما أبين خطر فتح بابه على مصراعيه على عقيدة المسلم، وخاصة من كان على علم قليل كأمثالنا.

وأما قولي: فإن إثبات المجاز بما عليه المتأخرون وأهل الكلام، لم يثبت عن الصحابة والتابعين وأتباعهم مطلقاً، وإنما أحدثه المعتزلة والجهمية وأهل الكلام ومن قلدهم في ذلك من الأشاعرة والماتريدية وقد أشبعه شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم بما لا مزيد عليه، وكذا الشيخ الشنقيطي في رسالته الآنفة الذكر ... فهو ما أعلمه عن خير القرون، فإن كان لديك مزيد علم عنهم أنهم أثبتوه، فأسعفنا به موثقًا، وأنا ضامن لك أن أتبعك بلا تردد.

أسأل الله أن يعفو عنا وعنك، ويوفقنا ويوفقك، ويغفر لنا ولك ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وأن يثبت أقدامنا وينصرنا على القوم الكافرين.
فأنت ونحن أحوج ما نكون إلى الائتلاف والاتفاق، لا إلى العناد والجدل والاختلاف الذي لا طائل من ورائه.
وإن أحببت الإجابة عن بقية الأسئلة التي أوردتها في سابق مشاركتي فحسن، وإلا فأنت وما ترى، والله يتولاك ويرعاك.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 08:41 م]ـ
أيها البصري

قولك ((وهو لا يعني أني أنفي المجاز))

قول مبارك ويعني أنك على المسار السليم فلا يمكن أن ينفى ما أعطى الآيات بلاغة غير معهودة

قولك (فإن إثبات المجاز بما عليه المتأخرون وأهل الكلام، لم يثبت عن الصحابة والتابعين وأتباعهم مطلقاً))

ولم يثبت عنهم أيضا القول بأصول الفقه ولا أصول الدين ولا الحركات ولا النقاط ولا الإعراب ولا العروض ولا البلاغة ولا الجرح والتعديل ولا ولا --

-قولك ((فأنت ونحن أحوج ما نكون إلى الائتلاف والاتفاق، لا إلى العناد والجدل والاختلاف الذي لا طائل من ورائه.))

قول مبارك على أن نلتزم بما نص عليه جمهور العلماء ولا نأخذ بالشاذ من القول

ـ[البصري]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 05:24 م]ـ
ما زلت ثابتًا على رأيي، وهو التوقف في المجاز، فأنا لم أثبته بعد، حتى تزعم أني على المسار الصحيح ـ أخي الشرباتي الحبيب ـ بل أنا إلى نفيه أقرب، ولو من باب سد الذرائع.
وأما قولك: ولم يثبت عنهم أيضا القول بأصول الفقه ولا أصول الدين ولا الحركات ولا النقاط ولا الإعراب ولا العروض ولا البلاغة ولا الجرح والتعديل ولا ولا ... فعجيب، إذ خلطت علومًا بعضها واجب تعلمه، ظاهرة مشروعيته، بعلوم يجوز تعلمها ولا غبار عليها، ولم تضف جديدًا إلى ما نحن فيه.
وأذكرك بالقاعدة الأصولية: " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " فأصول الفقه وأصول الدين والحركات والنقاط والإعراب والجرح والتعديل، علوم واجب تعلمها على الأمة؛ إما على الكفاية أو على التعيين؛ لأن كثيرًا من الواجبات تقوم عليها. وأما العروض والبلاغة فجائز تعلمهما، وأما المجاز وما إليه مما دخل على الأمة منه نقص في معتقدها، فيجب أن نكون عند تعلمه على أشد الحذر، فنقبل منه ما لم يخالف الكتاب والسنة، وما خالفهما فتعلمه حرام، والقول به افتراء على الله.

وأما قولك: على أن نلتزم بما نص عليه جمهور العلماء ولا نأخذ بالشاذ من القول ... فلا نختلف عليه ابتداءً ما لم يخالف الدليل.
، لكن من الذي يحكم بأن هذا هو قول الجمهور، أهو الحق والواقع أم اتباع الهوى والظن؟
وما رأيك لو كان كلام الجمهور مخالفًا للدليل، فهل نأخذ به ونسلم؟
أراك ستقول: لا. وإن لم تقلها، فيجب عليك أن تقولها، لأنك متعبد بالدليل، وليس بقول الجمهور، فالمشرع هو الله، والمبلغ عنه محمد بن عبد الله ... والرجال يعرفون بالحق، وليس الحق هو الذي يعرف بالرجال. وقد ثبت عن علماء الأمة ـ رحمهم الله ـ أنهم لم يكونوا يدعون الناس إلى أشخاصهم، وإنما كانوا يدعونهم إلى اتباع الدليل، وأن يرموا بكلامهم عرض الحائط متى ما خالف الدليل. وإذا كنت ترى أن قول الجمهور أصل من الأصول المعتمدة فأبن لنا من أين أخذت هذا، فنحن نعلم أن أصول الدين: الكتاب والسنة والإجماع (وانتبه! إنه الإجماع وليس قول الجمهور) ثم القياس، على خلاف فيه بين علماء الأصول. وما عدا هذه الأصول الأربعة فلا نعرفه، ولسنا ملزمين به.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير