كلنا جئنا هنا للعلم والفائدة والحوار. نحمل معلومات ربما كانت صحيحة وربما كانت الأخرى، ونفيد من تصحيح أساتذتنا لنا، ولا نرى أننا معصومون عن الخطأ، لكننا نقبل النقد الهادئ، وتصحيح أخطائنا برفق.
أرجو أن يحتمل أحدنا خطأ أخيه، ويبين الصحيح، كما يراه، حتى نخرج بثمرة يانعة من اختلافنا وحوارنا.
سامحوني على اعتراض طريقكم.
لكم مني تحايا فواحة بعبير المحبة.
ـ[البصري]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 05:51 م]ـ
لا فض فوك ـ أخي الكريم النبيل الشبل ـ
ونحن بشر، يصوب بعضنا بعضًا، ونسأل الله أن يرزقنا الرفق واللين والحكمة.
وما قد تراه في أساليبنا من حدة أو قسوة أو نحوها، نحن نراه منتهى اللين والرفق، وإلا لما انتهجناه، وعلم الله ـ وحده ـ أنه ليس الخلاف لذاته هو الذي يجعلنا نقسو أو نغضب أو نخرج عن حد المسموح به، فما زلنا نعلم أن الناس مختلفون، وراد ومردود عليه، وأن كلا يؤخذ من قوله ويرد، لكن الذي يغضبنا ـ وهو من رحمتنا لإخواننا ـ أننا نقول لهم قال الله وقال رسوله، وندعوهم إلى الوقوف عندهما، فيحتجون علينا بقول فلان وعلان، ممن مهما بلغوا في علم أو لغة أو أدب أو عقل، فلن يبلغوا عشر معشار من لا ينطق عن الهوى ـ بأبي هو وأمي ـ
نحن نقول ونريد أن نتفق: يا إخواننا ويا أحبابنا، ليس هناك أفضل في تفسير كلام الله وبيان ما احتوى عليه من بلاغة من أن يكون كل ذلك مربوطًا بقال وقال رسوله، وفي حدود الشرع المطهر وما أصله علماؤنا المتخصصون من أصول لتفسير كلام الله،، نريد منكم أن تكونوا على القدر الواجب عليكم ـ مسلمين مؤمنين ـ بتقدير النصوص الشرعية والوقوف عندها، كما كان الصحابة والسلف من التابعين والعلماء يفعلون. نريد منكم إذا كان استدلالنا بكلام وكلام رسوله أن تتوقفوا وتقولوا: " سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير "
" إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
هذا ما نريده ـ أخي العزيز الشبل ـ ولسنا ـ ولله الحمد ـ ندعو الناس إلى أن يعطلوا عقولهم، ويحصروا أنفسهم في قول فلان أو فلان، بقدر ما نريد منهم أن تسلم لهم عقائدهم وأديانهم، لأن المسألة في بعض الأحيان قد تكون إيمانًا أوكفرًا، جنةً أو نارًا،، حزبًا مفلحًا أوحزبًا خاسرًا.
نحن نقول بعبارة لا غبار عليها: مرحبًا بالاجتهاد وإعمال العقل، وإظهار ما ينطوي عليه كلام الله من بلاغة، لكن إذا كانت هذه البلاغة مخالفة لآية أخرى، أو لتفسير محمد بن عبدالله أو صحابته، أو ما سار عليه أهل السنة والجماعة في معتقدهم، فلا كرامة حينئذٍ لها ولا لقائلها كائنًا من كان، وإن قبلناها ساعتئذٍ وزعمنا أننا نكرم العقل، فقد أسأنا له إذ حملناه ما لا طاقة له به، وأقحمناه في مجاهل لا يجد فيها حيلة ولا يهتدي إليها سبيلا، أو نكون حينئذٍ قد كرمنا عقول غيرنا، وأهنا عقولنا وعطلناها.
أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجبنا الخطل والزلل، إنه جواد كريم.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[14 - 04 - 2005, 07:27 م]ـ
في خضم النقاشات الجانبية نسينا التركيز على معنى الآية
--ولا أخفي عليكم أنني لا أجد في الآية الكريمة ((كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ))
كناية عن الإخراج فهو وصف لحقيقتهما البشرية بأنهما يأكلان الطعام والله لا يأكل فلا يكونان آلهين