تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 07:30 م]ـ

لقد بالغت أيها البصري برفضك كون بكاء السماء من المجاز ولا أظن أحدا يوافقك---ولا علاقة لهذا الأمر بالعقيدة ولا بصفات المولى حتى تدعي أن البكاء حقيقي

ولا علاقة لطبيعة الأشياء بما قلت --فالله قادر على أن يبكي السماء ولكنه خلقها بطبيعة معينة لا تبكي وكل ذلك بقدر الله

ـ[البصري]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 10:42 م]ـ

ظننت ـ عمي الحبيب ـ أن لا أحد يوافقني، والظن أكذب الحديث، وهكذا هو المجاز مبناه على الظن لا القطع.

أنا أسألك سؤالا وآمل أن تجيب عنه باختصار ـ عمي الحبيب ـ: هل الله قادر على إبكاء السماء والأرض أم لا؟

لا تتفلسف ولا تخرج عن سؤالي البدهي هذا، أجب عنه مهما كنت تراه صغيرًا، ودعنا من الآخرين يوافقون أو لايوافقون.

ثم كيف تقول إن هذا الأمر لا علاقة له بالعقيدة ولا بصفات المولى حتى أدعي أن البكاء حقيقي؟ الله يثبت لنفسه فعلا ثم تنفيه، وتقول: لا علاقة لهذا بصفات المولى، عجيب ـ والله ـ ثم عجيب.

ما إنكار صفات الرب عند المنكرين إلا من جنس ما تقول به الآن، فالله يقول مثلا: " وهو السميع البصير " فيأتون ويقولون: سميع بدون سمع، بصير دون بصر، ويقول " الرحمن على العرش استوى " فيقولون: استوى بمعنى استولى ... وهلم جرًّا.

وأما قولك ـ عمي الحبيب ـ: ((فالله قادر على أن يبكي السماء ولكنه خلقها بطبيعة معينة لا تبكي وكل ذلك بقدر الله))

فهل عندك علم من كتاب أو من سنة أن الله ألزم نفسه أن إذا خلق شيئًا على طبيعة معينة ألا يغيره؟؟

أليس قد خلق الذئب أعجم لا يقدر على الكلام، ثم أنطقه لذلك الأعرابي في مكة، والحديث ثابت مشهور، أليس هو الذي خلق البحر مائعًا، وجعله لموسى يبسًا؟!

أنا آتيك من قدرة الله التي لا تحد، وأنت تحدها بعقل محدود قاصر ضعيف، فما أدري إلى متى تجعل العقل حكمًا على كلام الله ـ عز وجل ـ

الله يثبت لنفسه، وهو أعلم، وأنت تنفي عنه ما يثبته لنفسه، لا لشيء إلا أن عقلك لم يستوعب، فوالذي نفسي بيده، لأن أفسحت لعقلك المجال بهذه الكيفية، وسرحته فيما لا مرتع له فيه، ليوردنك موارد أنت عنها في غنى، فابق في حمى الدليل ولا تتجاوز، فإنه أسلم لك، وأوفر لعقلك، وأكمل لإيمانك، وأحب لك إلى الله وخلقه، وهل افترق المؤمنون عن المنافقين والكفار إلا بالتسليم والرضى لما قال الله وقال رسوله، وأنهم لا يجدون في أنفسهم حرجًا مما قضى الله ورسوله؟

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 06:18 ص]ـ

البصري

# لقد أجبتك على سؤالك (هل الله قادر على إبكاء السماء والأرض أم لا) قبل أن تسأل

# قلت (لا تتفلسف) وأقطع أن الفلسفة ليست من تفكيري

# قلت (الله يثبت لنفسه فعلا ثم تنفيه، وتقول: لا علاقة لهذا بصفات المولى، عجيب ـ والله ـ ثم عجيب.)

لم يثبت الله لنفسه فعل إبكاء السماء بل نفاه

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 03:51 م]ـ

ذكر حكاية يقصد منها ذاكرها شيئا---في أي باب من أبواب البلاغة نضعها أيها الخليل؟؟

ـ[البصري]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 05:26 م]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرًا منها ...

كنت أظن أن من يتعرض لكتاب الله على علم أن نفي شيء هو إثبات لضده، فيعلم أن نفي أن تبكي السماء والأرض على الكافرين فيه إثبات أنها تبكي على المؤمنين ..

فاكتشفت أنك لا تدري بذلك، أو أنك تدري وتتجاهله، أمران أحلاهما مر:

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

وما أحسن ما قال الشاعر:

إذا لم تستطع شيئًا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

والحق أن الشعر باب واسع لمثل ما تأتي به، فليتك تقصر بحثك عليه تسلم، وليس ذلك فحسب، بل أظنك ستبدع، وستمتع ...

اما آيات الكتاب العزيز

فطلقها فلست لها بكفء ... وإن لا يعل مفرقك الحسام

ليس حسام أعضاء هذا المنتدى، ولكن حسام " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 06:16 م]ـ

قال المفسر أبو السعود

(({فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ?لسَّمَاء وَ?لأَرْضُ} مجازٌ عن عدمِ الاكتراثِ بهلاكِهم والاعتدادِ بوجودِهم، فيهِ تهكمٌ بهِم وبحالهم المنافيةِ لحالِ من يعظمُ فقدُه فيقالُ له بكتْ عليه السماءُ والأرضُ، ومنْهُ (ما رُويَ إنَّ المؤمنَ ليبكي عليه مُصَّلاهُ ومحلُّ عبادتِه ومصاعدُ عملِه ومهابطُ رزقِه وآثارُه في الأرضِ)، وقيلَ: تقديرُه أهلُ السماءِ والأرضِ. {وَمَا كَانُواْ} لمَّا جاءَ وقتُ هلاكِهم {مُّنظَرِينَ} ممهلينَ إلى وقتٍ أخرَ أو إلى الآخرةِ، بلْ عُجِّلَ لهم في الدُّنيا.))

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[16 - 04 - 2005, 07:32 م]ـ

جمال ..... حياك الله ..

قال ابو السعود-ولعلك ارتضيت قوله .... -

فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ?لسَّمَاء وَ?لأَرْضُ ........ مجازٌ عن عدمِ الاكتراثِ بهلاكِهم والاعتدادِ بوجودِهم، فيهِ تهكمٌ بهِم ...

ما يقول ابو السعود ... وانت تبعا له .... فى "عدم الاكتراث"اهو حقيقة ام مجاز ....

الاعتداد بوجودهم ....... اهو على الحقيقة ام المجاز ......

فيه تهكم بهم ............ اهو على الحقيقة ام المجاز .....

لا بد ان تقولا .... بالمجاز ..... لان نسبة البكاء الى السماء اهون من نسبة التهكم الى الله ... ونسبة عدم الاكتراث اليه ..... فالمجاز هنا اولى منه هناك .....

افيكون شيخك .... ابو السعود .... يقول بمجاز عن المجاز .... فأين الحقيقة ... التى ارجع اليها المجاز فى البكاء ........

فما تقول انت .... عفا الله عنكما ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير