تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا ينبغي ان نغفل عن القاعدة التالية: عدم الدليل ليس دليلا على العدم ... فعدم وجود اسناد لحديث .. لا يعني الجزم بعدم وجود الحديث فى نفس الامر .... فلا تقل مثل ما قال احدهم: وقد حاولت أن أجد سندا لها فلم أجد ..

فلو طبق القاعدة الثالثة ... لذهب الى تفسير القرطبي ... ولوجد القرطبي يقول:

قوله تعالى: {وهموا بما لم ينالوا} يعني المنافقين من قتل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة في غزوة تبوك وكانوا اثني عشر رجلا قال حذيفة:

[سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عدهم كلهم فقلت: ألا تبعث إليهم فتقتلهم؟ فقال: أكره أن تقول العرب لما ظفر بأصحابه أقبل بقتلهم [ثم قال: اللهم ارمهم] بالدبيلة قيل: يا رسول الله وما الدبيلة؟ قال شهاب من جهنم يجعله على نياط فؤاد أحدهم حتى تزهق نفسه] فكان كذلك خرجه مسلم بمعناه ..

ثم يرشدك القرطبي -رحمه الله-الى صحيح مسلم .... (انظر الى قلة الحياء ... لم يجد سندا والحديث فى مسلم يا مسلمون)

(2779) حدثنا زهير بن حرب حدثنا أبو أحمد الكوفي حدثنا الوليد بن جميع حدثنا أبو الطفيل قال

: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟ قال فقال له القوم أخبره إذ سألك قال كنا نخبر أنهم أربعة عشر فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وعذر ثلاثة قالوا ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما أراد القوم وقد كان في حرة فمشى فقال إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ

(العقبة) هذه العقبة ليست العقبة المشهورة بمنى التي كانت بها بيعة الأنصار رضي الله عنهم وإنما هذه عقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فعصمه الله منهم (حرة) الحرة الأرض ذات حجارة سود والجمع حرار]

ويفيدك الشارح رحمه الله ... المقصود بالعقبة ...

القاعدة الخامسة:

لا .... لا ..... لا .... لا ينبغي ان تقول"وقد يجزم أحد ممن لهم علم في علم الحديث بسندها من حيث القبول والرفض--وأنا أميل لرفض الحكاية" ....

لا تكن مكابرا فى النصوص الشرعية ... فإن جاءك حديث صحيح كأن يكون فى صحيح مسلم مثلا .. فاقبله ... لأن المصير الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال .... وما مسلم الا ناقل عدل عن عدول ... عن نبينا الصادق المصدوق .... والتمادي غير مأمون العاقبة ... ويخشى على صاحبه ....

القاعدة السادسة:

لا ينبغي ان تحمل اقوال العلماء على التشهي ... ولا تتحامق فى الفهم .... فلا تقل مثلا عن الطبري -رحمه الله-إلا أنه لم يعقب فكأنه لم يقبله ... ويوضحه

القاعدة السابعة:

لا ينبغي ان تستغني عن اصول الفهم والاستدلال .. فلا بد من الرجوع الى علم "اصول الفقه"لتعلم مثلا ان عدم التعقيب يسمى "اقرارا"وتعلم ان من السنة النبوية "الاقرار النبوي"وهو ان يرى الرسول صلى الله عليه وسلم او يسمع شيئا فلا ينكر ... فيفهم القبول للمرئي او المسموع ... ويصبح شرعا .... وسنة ... وكذلك العلماء .. فمن سمع المنكر ولم ينكره يعتبر غاشا للامة .... وعدم التعقيب يدل لا محالة على الاقرار .... وألا فهو الخداع والغش .......

القاعدة الثامنة:

تدبر القواعد السابقة .... لا ينبغى ان نفسر الا على ضوء اصول وقواعد .... اما طلاق الحبل على الغارب .... فلا.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 05:19 ص]ـ

بارك الله فيك---وأشكرك---وحبذا لو ناقشنا الموضوع لا صاحب الموضوع---"

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 06:40 ص]ـ

:::

قوله تعالى ((يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا)) 74 التوبة

""نقل الماوردي حول هذه الآية ما يلي

(قوله عز وجل {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ} فيهم ثلاثة أقاويل:

أحدها: أنه الجلاس بن سويد بن الصامت، قال: إن كان ما جاء به محمد حقاً فنحن شر من الحمير، ثم حلف أنه ما قال، وهذا قول عروة ومجاهد وابن إسحاق.

والثاني: أنه عبد الله بن أبي بن سلول. قال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، قاله قتادة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير