تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 06:44 م]ـ

أخي جمال .....

ما تذهب اليه .... قد يعكر عليه الآية التى استشهد بها اخونا ابو محمد ..... ايتاء قارون من زينة الحياة الدنيا ....... لا يرقى ابدا الى اعطاء الكوثر .... لسيد البشر ... فتعين اعادة النظر ... (عفوا جاء السجع عفوا)

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 07:02 م]ـ

هناك فرق أخي أرجو أن تلاحظه

أن ما أعطيه قارون هو الأعظم من حيث الجنس---أي من كنوز الدنيا فإن ما أعطيه قارون هو أعظم ما أعطي إنسان

أما ما يعطى لسيد البشر في الجنة فإن أقله هو نهر الكوثر وهو طبعا أعلى من أي عطاء يناله بشر حينها

على هذا أظن أن وجهة تفكيري ما زالت معقولة فاتجه معي في نفس الوجهة أخي الفاضل

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 07:37 م]ـ

أشار إلى ذلك السيوطي - رحمه الله - ضمن قاعدة في النوع الثاني والأربعين من كتابه الإتقان 1/ 254 طبعة البابي الحلبي التي بأسفلها الإعجاز للباقلاني، وهو من الكتب العظيمة.

والقاعدة هي: أمور مهمة يحتاج المفسر إلى معرفتها، قال:

قاعدة في الألفاظ التي يظن بها الترادف وليست منه

وذكر أمثلة، ثم قال 1/ 256:

" ومن ذلك الإعطاء والإيتاء. قال الجويني: لا يكاد اللغويون يفرقون بينهما، فظهر لي بينهما فرق ينبئ عن بلاغة كتاب الله تعالى، وهوأن الإيتاء أقوى من الإعطاء في إثبات مفعوله، لأن الإعطاء له مطاوع، تقول: أعطاني فعطوت، ولا يقال، في الإيتاء: آتاني فآتيت (كُتبت أتاني فأتيت، وهو خطأ) وإنما يقال: فأخذت، والفعل الذي له مطاوع أضعف في إثبات مفعوله من الفعل الذي لا مطاوع له، لأنك تقول: قطعته فانقطع، فيدل على أن فعل الفاعل كان موقوفاً على قبولٍ في المحل لولاه ما ثبت المفعول، ولهذا يصح: قطعته فما انقطع، ولا يصح: فيما لا مطاوع له ذلك، فلا يجوز: ضربته فانضرب، أو: فما انضرب، ولا: قتلته فانقتل، ولا: فما انقتل، لأن هذه أفعال إذا صدرت من الفاعل ثبت لها المفعول في المحل، والفاعل مستقل بالأفعال التي لا مطاوع لها، فالإيتاء أقوى من الإعطاء. قال: وقد تفكرت في مواضع من القرآن فوجدت ذلك مراعى. قال تعالى: (تؤتى الملك من تشاء) لان الملك شيء عظيم لا يعطاه إلا من له قوة، وكذا: (يؤتي الحكمة من يشاء) (آتيناك سبعاً من المثاني) لعظم القرآن وشأنه. وقال: (إنا أعطيناك الكوثر) لأنه مورود في الموقف مرتحل عنه قريب إلى منازل العز في الجنة، فعبر فيه بالإعطاء، لأنه يترك عن قرب وينتقل إلى ما هوأعظم منه، وكذا: (يعطيك ربك فترضى) لما فيه من تكرير الإعطاء والزيادة إلى أن يرضى كل الرضا، وهومفسر، أيضاً، بالشفاعة، وهي نظير الكوثر في الانتقال بعد قضاء الحاجة منه، وكذا: (أعطى كل شيء خلقه) لتكرر حدوث ذلك باعتبار الموجودات (حتى يعطوا الجزية) لأنها موقوفة على قبول منا وإنما يعطونها عن كره".

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 07:58 م]ـ

كنت كتبت كلاما فلما شاهدت مشاركة لاخ الفاضل خالد ...

فضلت ارجاءه حتى يتبين جديد الامام السيوطي فى الموضوع ...

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 08:17 م]ـ

الاخ الفاضل خالد حفظك الله .......

تعليل السيوطي رحمه الله:

وقال: (إنا أعطيناك الكوثر) لأنه مورود في الموقف مرتحل عنه قريب إلى منازل العز في الجنة، فعبر فيه بالإعطاء، لأنه يترك عن قرب وينتقل إلى ما هوأعظم منه ...

لا يسلم له .... بل يسلم ضده ..... والبيان:

قال البيهقي فى الاعتقاد: وقال في الحوض إنا أعطيناك الكوثر ....

قال الاسفراييني فى التبصرة: وقد ورد في معنى الحوض قوله تعالى إنا أعطيناك الكوثر وقد روى أنس رضي الله عنه أن النبي نعس نعسة ثم رفع رأسه فضحك وتبسم ثم قال أتعرفون لماذا ضحكت فقالوا الله ورسوله أعلم فقال نزلت علي في هذه الساعة سورة إنا أعطيناك الكوثر أتعرفون ما الكوثر الكوثر نهر في الجنة أعده الله لي ولذلك النهر حوض تأتيه أمتي يوم القيامة وأوانيه عدد الكواكب أو أكثر وقد يأتيه من يمنع من ذلك فأقول يا رب أنه من أمتي فيقول ما تدري ما أحدث بعدك ثم وصف النبي ذلك الحوض في أخبار كثيرة فقال حصاه من الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر والدر والمرجان وحمأته من المسك وترابه من الكافور أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج خروجه يكون من تحت سدرة المنتهى طوله وعرضه ما بين المشرق والمغرب من شرب منه لم يظمأ بعده أبدا ومن توضأ منه لم يشعث أبدا ....

وقال شارح الطحاوية:

قال العلامة أبو عبد الله القرطبي [رحمه الله] في التذكرة: واختلف في الميزان والحوض: أيهما يكون قبل الآخر؟ فقيل: الميزان وقيل: الحوض قال أبو الحسن القابسي: والصحيح أن الحوض قبل قال القرطبي: والمعنى يقتضيه فإن الناس يخرجون عطاشا من قبورهم كما تقدم فيقدم قبل الميزان والصراط قال أبو حامد الغزالي رحمه الله في كتاب كشف علم الآخرة: حكى بعض السلف من أهل التصنيف أن الحوض يورد بعد الصراط وهو غلط من قائله قال القرطبي: هو كما قال ثم قال القرطبي: ولا يخطر ببالك أنه في هذه الأرض بل في الأرض المبدلة أرض بيضاء كالفضة لم يسفك فيها دم ولم يظلم على ظهرها أحد قط تظهر لنزول الجبار جل جلاله لفصل القضاء انتهى فقاتل الله المنكرين لوجود الحوض وأخلق بهم أن يحال بينهم وبين وروده يوم العطش الأكبر ....

فاستبان والحمد لله ...... ان الكوثر فى الفردوس وله امتداد فى ارض المحشر ... فالانصراف ان كان فعن الحوض .... وهو جزء الكوثر .... لا الكوثر كله ...

ومما جرأني على مخالفة السيوطي رحمه الله .... اعترافه بانفراده بهذا الاجتهاد ......

فما قولك اخي الشبل ...... (احاول ما امكن ان استبقيك فى الحوار ..... فالحوار معك اندر من الكبريت الاحمر على ما يبدو .. )

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير