تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

واننانختار كلمة الله بعد كلمة الحمد لان الحمد يليق بجلال الله على نعمائه وصفاته و ..... الخ

مع تحياتي لكم جميعا وشكرا لمشاركتكم، فقد استفدت منها الكثير

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 02:18 م]ـ

عزام

أنت مقاوم صلب---ما زلت ترغب في قصر الحمد على لفظ الجلالة---وأنا أود أن أسالك سؤالا

هل يقال--أمدح الله تعالى على نعمه؟؟؟

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 05 - 2005, 11:26 م]ـ

الإخوة والأخوات الكرام

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:

فهذه أول مشاركة لي في منتداكم المبارك، وأسال الله أن أفيد وأستفيد ..

واخترت أن أبدأ كلامي هنا في الحديث عن ملازمة الحمد للذات الإلهية، فأقول:

إن الحمد لله عزّ وجلّ ولا يجوز الحمد لسواه، وهذا ما يميز الحمد عن الشكر .. فالشكر يكون لله عزّ وجلّ ويكون للناس ..

والحمد في لغة العرب الثناء الكامل، كما يقول الإمام القرطبي رحمه الله، فهو سبحانه يستحق الحمد بأجمعه إذ له الأسماء الحسنى والصفات العلا.

وقد ذُكر الحمد وما يُشتق منه في ثمانية وستين آية في القرآن الكريم .. منها ثمانية وثلاثون آية ورد فيها "الحمد" بهذه الصيغة. وست عشرة آية أخرى بصيغة "الحميد" أو "حميد". وأربع آيات ورد فيها إسم "محمط" عليه أفضل الصلاة والسلام، وآية واحدة ذكر فيها إسم "أحمد".

وإذا تلونا آيات الله عزّ وجلّ نجد أن الحمد لم يرد في القرآن إلا لله تعالى. وهناك آية واحدة فقط من كل الآيات التي ورد فيها ذكر الحمد أو مادته، توهم أن الحمد قد يكون للناس، وهي قوله تعالى: "لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (آل عمران:188).

ولكن عند تدبّر هذه الآية الكريمة نفسها يتأكّد لنا أن الحمد لا يكون إلا لله. ذلك أن هؤلاء الكفار الذين ورد ذكرهم في سياق الآية نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، واشتروا به ثمناً قليلاً. فهم كذبوا بآيات الله إذن، ولم يؤمنوا بأن الله عزّ وجلّ هو خالق كل شيء. على حين أن الحمد في القرآن معناه الإيمان بأن النعمة والحياة والخير كله من الله، وأنه وحده عزّ وجلّ الفاعل الأول، الذي لا فاعل غيره لكل ما يتعامل به الإنسان في الدنيا. فالحمد إذن له وحده، وهؤلاء لجهلهم وكفرهم يحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا.

ولإزالة اللبس في هذا المفهوم يجب علينا أن نفرق بين دلالة القرآن الكريم وبين لغة الشعر في العصر الجاهلي. إذ من المعلوم أن الحمد في العصر الجاهلي كان للناس من الناس. أي أنهم كانوا يحمد بعضهم بعضاً. ودليل ذلك تلك الصيغ التي وردت في مشتقات هذه الكلمة في أشعارهم وأمثالهم.

فمن أقوالهم في الأمثال: "من أنفق ماله على نفسه فلا يتحمد به إلى الناس"

وقال طرفة في ديوانه:

والمجد ننميه ونتلده ------ والحمد في الأكفاء ندّخره

وقال النابغة في ديوانه:

علون معدا نائلاً ونكاية ------ فأنت لغيث الحمد أول رائد

وقال الهذلول بن كعب العنبري في ديوان الحماسة:

وإني لأشري الحمد أبغي رباحه ------ وأترك قِرني وهو خزيان ناعس

ومن الأدلة القاطعة على ذلك أنهم عرفوا إسم "محمد" في العصر الجاهلي. وقد رُوي أنه تسمى به سبعة من رجالهم.

وهكذا يكون معنى الحمد في القرآن الكريم هو معنى الحمد نفسه في العصر الجاهلي. ولكن القرآن الكريم خصّص الحمد لله عزّ وجلّ. وبذلك صار مصطلحاً خاصّاً معروفاً في حياة المسلمين لا يتوجّه به المسلم إلا لله عزّ وجلّ. ومن هنا كان إسم الله عزّ وجلّ "الحميد" أي هو عزّ ذاته المحمود على كل حال.

وكفانا للتدليل على هذا كلمة "الحمد" في قوله تعالى "الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ". فـ"الحمد" مبتدأ خبره محذوف، يدلّ عليه الجار والمجرور "لله". والحذف هنا إيجاز وإعجاز. فلو قال تعالى مثلاً: الحمد كائن لله، لكانت دلالتها محدودة، ولكن حذف الخبر الحقيقي وإبقاء ما يتعلّق به، وهو الجار والمجرور "لله" يجعل المرء يذهب بتقدير الخبر كل مذهب، ويقدر له التقدير المناسب، فالحمد دائم لله والحمد كائن لله وحده.

والله تعالى أعلم ورد الأمر إليه أسلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 05:15 ص]ـ

لا أخفيك أن النفس لا ترضى إلا بما قلت ---ولكن العرب تستخدم الحمد مع غير لفظ الجلالة--وقد يكون هذا الإستخدام قد اندثر---وفي اندثاره خير

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 12:06 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي جمال

أنا لم أسمع بالجملة التي ذكرتها، ولا أستخدمها، هذا أولا.

وثانيا: يبدو أنني وجدت من يناصرني في قصر الحمد على الله.

وشكرا للجميع

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 05 - 2005, 06:41 م]ـ

شكرا عزام

لقد أفدتنا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير