تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

القراءة ولا الكتابة. وفي ذلك جاء في الصحيح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ". وهذه علامة ظاهرة بلجة تكشف عن صدق نبوة هذا الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم، وهي كونه أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتابة.

لا جرم أن ذلك أبلغ في الدليل وأعظم في ظهور الحجة على صدق نبوته وأنه مرسل من عند الله، وأن ما أنزل إليه من ربه حق، وهو القرآن الحكيم. هذا الكتاب المبارك الممجّد الذي يعبق به الخير وتفوح منه الرحمة والبركة على الانسانية والكائنات جميعاً. وهو الذي تتندّى منه ظواهر شتى من الاعجاز العجيب مما ليس له نظير في كلام الاولين والآخرين. إن هذا الكتاب في روعة كلمه، وجمال أسلوبه، وعلو مستواه، وكمال مبناه، وجليل مضمونه ومحتواه، إنما يدلّ على أنه من لدن رب العالمين. وأنّى لبشر من البشر أن يصطنع شيئاً مثل هذا الكلام العجيب الفذ؟ مع التذكير والتنبيه أن محمداً صلى الله عليه وسلم رجل أمّي ما عرف الكتابة ولا القراءة، وما درس من العلوم أو المعارف شيئاً، وما تلقّى من أحد شيئاً من أخبار التاريخ أو الفلك أو الطبيعة او غير ذلك من علوم الحياة. فأي شرف وكرم بعد هذا؟

وبعد هذه الملاحظات المختصرة، بقيت قضية توثيق كتاب "سورة القصص – دراسة تحليلية" .. فالحق أقول: إنه ليس لدي توثيق لهذا الكتاب، ولكني أعلم ان هذه الدراسة تقدّم بها صاحبها لنيل درجة الدكتوراة بعد احداث الحادي عشر من ايلول سنة 2001 م.

واذا كان الاخ محمد بن عبد الله - حفظه الله - فخوراً للغاية بما لا يخفيه عنا في قوله: " ولا أخفيك يا أخ لؤي أنني أحتفظ بدليل واضح أن كتاب الدكتور المطني جاء بعد بحث الشيخ صلاح عرفة، بل وأن الدكتور اقتبس منه "، ومطمئناً " مائة بالمائة " لكلام شيخه، فاني أحيله الى هذه الفتوى للشيخ الجليل الدكتور الفاضل حسام عفانة، علّه يتريّث قليلاً في حكمه:

القصّاص الجدد ( http://www.yasaloonak.net/articles/qosas.asp)

وفي الختام أقول نفع الله بكم جميعاً وجزاكم عن العلم وأهله خير الجزاء، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وعلينا معهم أجمعين .. آمين.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[11 - 06 - 2005, 04:21 م]ـ

جزاك الله خيرا يالؤي الطيبي على هذا المبحث الرصين، وشكر الله لك على هذا الأدب الجم والكلمات المهذبة، وزادك الله من فضله0

وفي رأيي أن الاستفادة من آداب هذا الطرح مطلوبة، بل مقدمة على ذات العلم، ويحتاج إليها كثير من المتعلمين، وأنا أولهم 0

ـ[محمد بن عبد الله]ــــــــ[11 - 06 - 2005, 11:55 م]ـ

الاخ الطيبي حفظه الله.

تقول: " فخالف ما يعلمه الخاص والعام من مقاصد القرآن الكريم في المراد من الأمية، لا سيما أولئك المخاطبين بتلكم الآية زمن التنزيل "!!

فلم لم تأت بقول لأحد من الذين نزل فيهم القرآن؟؟

أبي بكر أو عمر أو عثمان أوعلي ..

بل استفتحت واستدللت بالشوكاني والالوسي وابن القيم وابن تيمية والتوراة وديدات.

فلم نتكلم نيابة عنهم, ونحن لا نعلم رأيهم؟.

ثم الرجل يثبت أن النبي لم يكن يكتب ولا يقرأ, ويقول أن هذا يعينه على التبليغ حتى لا يرتاب المرتاب ... تماما مثلما يقول المفسرون!.

والقول أنها من دلائل النبوة قول مردود, فهو رسول ونبي وأمي, فهل النبوة من دلائل النبوة, وهل الرسالة من دلائل الرسالة, حتى تصير الأمية من دلائل النبوة, فهو (نبي) و (رسول) و (أمي) ولا واحدة دليل على الأخرى, فلو كانت الامية دليلا على النبوة, لكان علم عيسى دليلا على ادعائه وافترائه ...

وموسى نشأ في القصر وتعلم, فلا بد أنه أتى بما أتى به من دهاليز القصر ودوواين الكهان!. هذا إن أصررنا على أن الامية دليل النبوة!!.

ثم أن الذين نقول أنه نزل فيهم, لم يمنعهم تعظيمنا لجهل النبي بالكتاب, وعلمهم بأميته -بالفهم الذي تتبنونه- لم يمنعهم من اتهامه بانتحاله {إنما يعلمه بشر} {إكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا} , فلو كان هؤلاء الاقحاح على فهمنا بالامية, فلم اتهموه بهذا؟؟

ولكن .. بعيدا عن قال وقال واستحضار النصوص وتطويلها, فالأمية التي بالآية شرف واضح من السياق والدلالة, والامية التي ندعيها -ومهما نفخنا فيها من الروح- فهي دون الشرف .. فليس كل رسول نبي -أقصد أنك قد تكون رسولا لملك ما دون أن تكون نبيا- وليس هناك نبي أمي نعرفه بدلالة الكتاب إلا هذا النبي -بالامية التي يقول بها أبو عرفة-

فمن يزعم بدليل, أن من الثلاثمائة ونيف من الرسل, لم يكن فيهم واحد يجهل الكتابة إلا هذا الاخير؟؟؟

ثم إن الامية من الام والأصل, فما لها وللجهل بالكتابة؟؟

ثم إنني لم أفهم لم استدللت بكل هذه الآيات التي تثبت أن أهل الكتاب يعرفونه؟؟ ما دخل هذا بأميته؟؟

وهات دليلا على رجل واحد من أهل الكتاب امتحن نبوة محمد بجهله بالكتابة, ثم لما تبين له آمن به ... إن كانوا كما نزعم ينتظرون النبي الذي لا يعرف القراءة والكتابة ... أو أنهم قالوا لقريش: هل يقرأ ويكتب, هل تعلم القراءة والكتابة؟؟؟

فقد كانوا يبحثون عن صفته ونعته وأرضه وخاتم نبوته, ولم نسمع قط أنهم كانوا يبحثون عن رجل لا يحسن الكتابة والقراءة!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ثم إنني رجعت لرد الدكتور حسام -غفر الله له-

فاستحييت أن أكمل, فهو لم يأت بدليل واحد يرد به على الرجل, إلا نهره وتخويفه كما يفعل البابوات .. مع الاعتذار.

فقد ملأ الدكتور بحثه بـ "يزعم" ويزعم, ولم يبطل من هذا الزعم شيئا!. أعلى هذا تابعته وعظمته؟.

ثم الدكتور فقيه, فما له وللتفسير, حتى يجعل البحث حلالا وحراما؟؟

ثم أبو عرفة ليس شيخي ولا أريد أن يكون. فقد وافقته بشيء وترددت بشيء ..

إما بخصوص التوثيق الذي سألتك عنه بخصوص سورة القصص, فأنت تقول أنك تعلم أنه كتبه بعد 11 أيلول .... فمن أين علمت؟؟؟ يعني هذه كمان بدها توثيق!!. وأنا أنتظره!.

مع محبتي البالغة للأخوة جميعا وعلى رأسهم الطيبي, ومع تقدير إوكباري لعلمائنا كلهم .. فأنا أنزل على اجتهاد أبو عرفة, وأدع قول القائلين ... بل وأراه نورا مبينا!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير