تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فالأصل تقدم الفعل فالفاعل فالمفعول فالصفة فالمفعول لأجله بالأهمية، ولكن عُدِل عن الأصل وتقدم المفعول لأجل بالمنزلة لِيَلي همزة الاستفهام الإنكاري لأن الاهتمام قد تعلق به، ثم تبعه المفعول به في شدة الاستنكار ثم وصف المفعول …. والمباني مترتبة بالمنزلة من العام إلى الخاص، وقد تمت إعادة توزيع الرتبة من أجل الهدف المعنوي ومعنى المعنى، يقول الجرجاني: " ومن الصفات التي تجدهم يجرونها في اللفظ ثم لا تعترض شبهة ولا يكون منك توقف، في أنها ليست له ولكن لمعناه قولهم: لا يكون الكلام يستحق اسم البلاغة حتى يسابق معناهُ لفظه ولفظه معناه، ولا يكون لفظه أسبق إلى سمعك من معناهُ إلى قلبك " وقولهم: يدخل في الأذن بلا إذن، فهذا مما لا يشكُّ العاقل في أنه يرجع إلى دلالة المعنى على المعنى, وأنه لا يُتصور أن يراد به دلالة اللفظ على معناهُ الذي وضع له في اللغة.


1 - تمام حسان –البيان في روائع القراّن، ص 95
2 - المصدر نفسه، ص 95

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير