1. استقامة حديثه، فكلا الحديثين لهما شواهد، والثاني قد توبع عليه.
2. رواية كبار أهل العلم عنه، وعلى رأسهم مالك، والله تعالى أعلم.
2. معن بن محمد بن معن بن نضلة الغفاري، روى عن سعيد المقبري عند البخاري والترمذي والنسائي.
وحنضلة بن علي عند ابن ماجة وعنه ابن جريج وابنه محمد بن معن وعمر بن علي المقدمي وعبدالله بن عبدالله الأموي.
ترجمه البخاري في "الكبير" (7/ 390) وقال: يعد في أهل الحجاز وذكر له حديثا وسكت عنه وسكت عنه أيضا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/ 277) والذهبي في "الكاشف" وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 490) وهو مقل كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
خرج له البخاري في "صحيحه" (39) فقال: ثنا عبدالسلام بن مطهر ثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة".
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (1/ 94) عن هذا الحديث:
وهو من أفراد معن بن محمد، وهو مدني ثقة، قليل الحديث، لكن تابعه على شقه الثاني ابن أبي ذئب عن سعيد، أخرجه المصنف في كتاب الرقاق بمعناه ولفظه "سددوا وقاربوا" وزاد في آخره والقصد القصد تبلغوا" ولم يذكر شقه الأول وقد أشرنا إلى بعض شواهده ومنها. . . اهـ
قلت: وتوثيق ابن حجر له في "الفتح" مع توقفه في التقريب لأن حديثه مستقيم وله شواهد ولرواية بعض كبار أهل العلم عنه، فلهذا وغيره احتج به البخاري.
3. القاسم بن عاصم التميمي ويقال الكليني ويقال الليثي البصري.
روى عن رافع ابن خديج و زهدم بن مضرب و سعيد بن المسيب وعطاء الخراساني.
روى عنه أيوب وحميد الطويل وخالد الحذاء. الليل
ذكره البخاري في "الكبير" (7/ 160) وسكت عنه،وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (7/ 115) وقال: ويقال: عثمان بن عاصم. . . وسكت عنه.
والذهبي في "الكاشف" وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول ويظهر أنه مقل.
أخرج له البخاري حديثا من طريق أيوب عنه عن زهدم الجرمي عن أبي موسى وقد أخرجه في مواضع متعددة من صحيح (ينظر رقم 3133وفيه ذكر مواضع الحديث) في بعضها قرن مع القاسم أبو قلابة الجرمي وبعضها أفرد القاسم وحده وفي بعضها عن أبي قلابة وحده (ينظر "أطراف المزي" 6/ 411.
وأخرجه مسلم (1649) من نفس الطريق.
4. بكر بن عمرو المعافري المصري، إمام جامعها، روى عن جمع وعنه جمع، منهم يزيد بن أبي حبيب وحيوة بن شريح وعبدالله بن لهيعة وسعيد ابن أبي أيوب.
خرج له الشيخان و الترمذي والنسائي وابن ماجة في "التفسير" ذكره البخاري في "الكبير" (2/ 91) وسكت عنه، وذكره ابن أبي حاتم (2/ 390) ونقل عن أحمد قوله عندما سئل عنه فقال: يروى له وقال أبو حاتم: شيخ. اهـ
وقال الدارقطني في"سؤالات"الحاكم رقم (288): ينظر في أمره، وفي رواية السلمي عنه: يعتبر به. وقال ابن القطان الفاسي: لا نعلم عدالته وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: و الذي يظهر أن اشتهاره بالعبادة أكثر من غيره فقد قال ابن يونس: كانت له عبادة وفضل. ولهذا قال الذهبي في"الكاشف": عابد قدوة وفي "الميزان": كان ذا فضل و تعبّد محلّه الصدق، واحتج به الشيخان، مات شابا ما أحسبه تكهل و قال ابن حجر في "التقريب": صدوق عابد. وقال في"مقدمة الفتح": له في البخاري حديثا واحدا في التفسير عن
بكير بن الأشج عن نافع عن ابن عمر. . . وهو متتابعة وقد أخرجه البخاري من طريق أخرى. وأما مسلم فيظهر أنه أخرج له حديثا واحدا (ينظر "رجال مسلم" لابن منجوية 1/ 91) وصحح له الترمذي (2344) و ابن حبان (730) والحاكم (4/ 318) حديث: "لو أنكم توكلون على الله حق توكله".
5. جعفر بن أبي ثور السوائي أبو ثور الكوفي،روى عن جده جابر بن سمرة وعنه أشعث بن أبي الشعثاء وسماك بن حرب وعثمان بن عبدالله بن فما موهب ومحمد بن قيس الأسدي.
خرج له مسلم حديثان الأول: الوضوء من لحوم الإبل أخرجه من طريقه عن جابر بن سمرة، والثاني أيضا عن جابر وهو "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بصيام عاشوراء يحثنا عليه. . ".
قال ابن المديني - في رواية ابنه عبد الله و ابن البراء -: مجهول.
¥