تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد قرر علماء المصطلح أنه إذا جاء في راو واحد قولان من إمام واحد أخذ بالقول الذي يوافق جمهور العلماء. ذكر ذلك ابن شاهين في كتابه (المختلف فيهم في عدة مواضع).

والله تعالى أعلم.

ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[17 - 09 - 03, 02:32 ص]ـ

هذه هي الحلقة الثانية في موضوع (أحاديث واهيات في مسألة التوسل بالذات) ولا أدري لم لا يعلق الأخوة بإيجاب أو بسلب؟!!

8 - حديث الأعرابي

يقول الشيخ دحلان:

وفي صحيح البخاري: [أنه لما جاء الأعرابي وشكا للنبي r القحط فدعا الله فانجابت السماء بالمطر قال r : (( لو كان أبو طالب حياً لقرت عيناه من ينشد قوله؟)) فقال علي t يا رسول الله: كأنك أردت قوله:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل.

فتهلل وجه الرسول r ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله يستسقى الغمام بوجهه ولو كان ذلك حراماً لأنكر ولم يطلب إنشاد البيت ولا قوله يستسقى الغمام بوجهه ولو كان ذلك حراماً لأنكر ولم يطلب إنشاده.

الرد:

يقول الشيخ نسيب الرفاعي في كتابه (التوصل إلى حقيقة التوسل):

(إن حديث الأعرابي الذي يعزوه الشيخ الدحلان إلى البخاري بلفظه أعلاه ليس في البخاري قطعاً بهذه الرواية!!! وهنا نترك الكلام والرد للشيخ بشير السهسواني رحمه الله وغفر له قال في كتابه: (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان) ما يلي: ويروي الدحلان في كتابه (الدرر السنية في الرد على الوهابية): (وفي صحيح البخاري (وذكر الحديث إلى قوله: عصمة للأرامل) وقال: فتهلل وجه الرسول الكريم r ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله: يستسقى الغمام ولو كان بوجهه ولو كان ذلك حراماً أو شركاً لأنكره ولم يطلب إنشاده ليس في صحيح البخاري هذه الرواية إنما ورد من حديث أنس قال: [جاء رجل إلى النبي r فقال: هلكت المواشي وتقطعت السبل فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة ثم جاء: فقال تهدمت السبل وهلكت المواشي فادع الله يمسكها فقال: ((اللهم على الآكام والظراب والأودية ومنابت الشجر)) فانجابت عن المدينة انجياب الثوب].

وقد روى البخاري حديث أنس هذا … من طرق وليس في واحدة منها ((قال r : لو كان أبو طالب حياً لقرت عيناه … الخ))

والصواب: أن راوي الحديث هو البيهقي لا البخاري وفي سنده مسلم الملائي وهو متروك الموضوع فانظر إلى تحريف الدحلان عدا عن أغلاط لغوية يجل عنها رسول الله وهو أفصح العرب وذلك من وجوه:

1 – إن كلمة (لما) لا يدخل في جوابها في مثل هذه المواضع لفظة: (الفاء) في قوله (فدعا الله …)

2 – إن لفظ (شكا) متعد بـ (إلى) لا بـ (اللام) قال الله تعالى (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) وفي رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك بن البخاري: [أن رجلاً شكا إلى النبي r : هلك المال وجعد العيال]

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله r : [ اشتكت النار إلى ربها] متفق عليه.

وعن خباب قال: [أتينا رسول الله r فشكونا إليه حر الرمضاء فسلم يشكنا] رواه مسلم.

وعن عائشة رضي الله عنها عن البخاري في كتاب التيمم: [فشكوا ذلك إلى رسول الله r ] وقد جاء تعدية (شكا) بـ (إلى) في غير واحد من الأحاديث الصحيحة وقال في القاموس: شكا أمره إلى الله.

3 – إن قوله: فانجابت السماء بالمطر لا معنى له فإنه (انجابت) بمعنى انكشفت وانكشاف السماء بالمطر لا محصل له.

4 – أن الانجياب يدل على انقطاع المطر في الحديث [فانجابت عن المدينة انجياب الثوب] وانقطاع السحاب بعد دعاء السقي يدل على عدم إجابة الدعاء النبي r وهذا باطل بالبداهة بدليل أن الروايات كلها دالة على أن دعاء النبي r في هذه الواقعة قد أجيب بلا مرية.

5 – إن انقطاع السحاب قبل ظهوره محال.

6 – إن صلة الانجياب بـ/عن / كما في حديث انس لا بـ /الباء /.

وبالجملة: فصدر ما عزاه إلى البخاري أعني قوله: [لما جاء الأعرابي وشكا للنبي r إلى قوله بالمطر …] ليس في البخاري ولا البيهقي ولا في غيره من الكتب الحديثية فيما أعلم إذن إنما هو اختلاق الدحلان نفسه اهـ)

قلت (الأزهري الأصلي):وهذه ترجمة مسلم الملائي:

قال المزى فى "تهذيب الكمال":

قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد، و عبد الرحمن ابن مهدى لا يحدثان عن مسلم الأعور، و كان شعبة، و سفيان يحدثان عنه و هو منكر الحديث جدا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير