تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بن طاهر]ــــــــ[05 - 04 - 06, 06:54 م]ـ

السَّلام عليكم ورحمة الله

أخي الفهم الصَّحيح، قَبْلَ المُضِيِّ قُدُمًا أردتُ أن أستبينَ مسألةً تخصُّ نصَّكَ السَّابقَ - رحمك الله -: كتبتُ (ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنْهُ وَتَمَيَّزَ بِأَنْ كَانَ حَدَّهُ لَفْظٌ مَوْزُونٌ مُقَفًّى يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى) على أنَّ خبر كان مقدَّمٌ، فأشرتَ - حفظك اللهُ - عليَّ بالمراجعة فحوَّلتُها إلى (ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنْهُ وَتَمَيَّزَ بِأَنْ كَانَ حَدُّهُ: "لَفْظٌ مَوْزُونٌ مُقَفًّى يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى") فوافقتني عليها، لكنَّ أحد الإخوة الفضلاء من طلبةِ العلمِ أنكرَ ذلكَ بشدِّةٍ - حينما عرضتُ عليه المسألةَ وما وافَقْتَنِي عليه - وقالَ الأوَّلُ أقربُ وأقلُّ تكلُّفًا ..

فما رأيكُم بارك الله فيكم؟

أخي خالد الشّبل، عذرًا على عدم المشاركة في ضبط نصِّكَ فإنِّي لمَّا رأيتُ محاولة أخينا الفهم الصَّحيح أدركتُ صعوبةَ الأمرِ وتردَّدتُ، وسوفَ أسألكم - بارك الله فيكم - عنْ بعضِ المواضع الَّتي ما زالتْ مشكلةً عندي .. (بعد ضبط نصِّ أخينا الفهم الصَّحيح - إن شاء الله -)

ـ[خالد الشبل]ــــــــ[05 - 04 - 06, 10:52 م]ـ

وقوله: تكفأ الظعن ... الظاهر أنه: تَكفأ ... من كفأ الشئ بمعنى قلبه ... فكأن المعنى تنقلب الظعن إلى جبل قَراس طلبا للبرودة.

أحسنتم الاستدراك، وفقكم الله.

الفعل (كفأ) يكون متعديًا وقاصرًا، والمعنى الذي فهمتموه قريب في المعنى، وهم يقولون: كَفَأَ القومُ: انصرفوا ورجعوا. وإن كان معنى (الظُّعُن) يحدد الفعلَ، وهو جمع ظَعِيْنة. فهل المراد به الهودج، أو المرأة ما دامت فيه، أو الجمل الذي تركبه؟

يظهر لي أن الأحسن اختيار المعنى الثالث، ولا سيما أنهم يقولون: نجرت الإبل، وإبل نَجْرى ونَجارَى، يعني عطشت عطشًا شديدًا، من النَّجْر، وهو شدة العطش. ومنه سمي الشهر الواقع في صميم الحر ناجرًا. وشهرا ناجر هما تموز وحزيران، كما ذكر المرزوقي، من الشهور السريانية، ويقابلهما من الأشهر الرومية الإفرنجية يونيو (الشهر السادس) و يوليو (الشهر السابع).

فكأنّ أبا العلاء يقول: في شهري الحر تنصرف الإبل التي عليها الهوادج إلى المكان البارد. ويبدو أنّ المحققة - رحمها الله - مالت إلى أن الظعينة بمعنى الهودج، فضبطت الفعل مبنيًا للمفعول.

أخي العزيز أبا مالك: الظاهر أنهما ليسا من أمثلتهم، والأمر يحتاج تحريرًا. فليتك تفيدنا، أكرمك الله.

ـ[بن طاهر]ــــــــ[06 - 04 - 06, 03:34 ص]ـ

السّلام عليكم ورحمة الله

فَوَاظِبْهُ وَخُذْ بِالجِدِّ فِيهِ ... فَإنْ أَعْطَاكَهُ اللهُ انْتَفَعْتَا

أحسنتَ يا شيخ! زادَكَ اللهُ وإيَّانا من فضله وكرمه، ونَفَعَنا بما نواظب عليه ونجدُّ فيه.

عمودُ الشِّعر عند العربِ - حسبَ فهمي لكلام أبي عليٍّ - تَحْوِيهِ سَبْعَةُ أبوابٍ هي:

شَرَفُ المَعْنَى وَصِحَّتُهُ،

جَزَالَةُ اللَّفْظِ وَاسْتِقَامَتُهُ،

الإصَابَةُ فِي الوَصْفِ،

المُقَارَبَةُ فِي التَّشْبِيهِ،

اِلْتِحَامُ أَجْزَاءِ النَّظْمِ وَالْتِئَامُهَا، عَلَى تَخَيُّرٍ مِنْ لَذِيذِ الوَزْنِ،

مُنَاسَبَةُ المُسْتَعَارِ مِنَ المُسْتَعَارِ لَهُ،

مُشَاكَلَةُ اللَّفْظِ لِلْمَعْنَى، وَشِدَّةُ اقْتِضَائِهِمَا لِلْقَافِيَةِ.

وقد يكونُ السَّادِسُ جزءًا من الخامسِ وحينها يَصِيرُ البابُ الأخيرُ بَابَيْنِ، ويَتغَيَّرُ ضَبْطُ النَّصِّ تباعًا.

مُلاحظاتٌ واصطلاحاتٌ:

(يَهْجُِنُهُ) أعني بها أنَّني أحسب ضَمَّ وَكَسْرَ الجيم جائزانِ، وكذلك (انْتَقَصَ [انْتُقِصَ]) أعني بها صحَّة الوجهين وعدمَ ثُبُوتِ مُرجِّحٍ لأحدهما عندي.

(مُفْرَدَاتِهِ* وَجُمْلَتِهِ* [جُمَلِهِ؟؟]) جعلتُ النَّجمةَ دلالة على احتمالِ وقوعِ تصحيفٍ، وقد كُتِبتْ الكلمة الأُولى في الأصل هكذا: مفرادته، أمّا الكلمة الثَّانية فلها وجهٌ صالحٌ لكنْ تَلُوحُ عليها أَماراتُ التَّصَحُّفِ عن (جُمَلِهِ) - والله أعلم - ولمْ أَجِدْ وجهًا يصلح لكلمة (الترؤ) ولا فهمتُ معناها إن كان لها معنًى!

وهذا هو النَّصُّ كما ضبطتُهُ وأسأل الله التوفيقَ الأجرَ العظيمَ لي ولكم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير