كلام المعري ضمنه أمثالاً:
مُثْقَلٌ استعانَ بذَقَنه: إذا سكّنت القاف كسرت الذال (ذِقْن)، وإذا فتحتها فتحت الذال (ذَقَن).
يقال هذا لمن يستعين بمن لا دفع عنده وبمن هو أَذل منه , وقيل: يقال للرجل الذليل يستعين برجل آخر مثله , وأَصله أَن البعير يحمل عليه الحمل الثقيل فلا يقدر على النهوض , فيعتمد بذَقَنه على الأَرض.
وطفلٌ بالضم عطفًا على (مثقل) ومثلها (ذليل) و (عبد). ولا معنى للعطف على (ذقن). كما استدركتم، بارك الله فيكم.
وبهش إلى يفن: ارتاح إلى شيخ كبير.
والقرملة: شجرة ضعيفة لا ورق لها. فهي لا تستره ولا تمنعه، يضرب للذليل يعوذ بأذل منه. وهو من أمثالهم، ذكره في المَجْمَع.
والمزادة مخففة الزاي.
ولا قوة عند العُشَرة. والعشرة - بضم ففتح - شجرة معروفة. والجمع: عُشَر.
وشهرا ناجر من أشهر الصيف.
وقراس: ضبطتها ابنة الشاطئ بضم القاف، ولم أتبين المعنى، والمعجمات تشير إلى أنه البعير الضخم الشديد، والأقرب أنه الشديد البرد، كما فسرته المحققة، لكن هل هو بضم القاف أو بكسرها، كما ضبطها أبو عبد الله، أو بفتحها؟ لا أعلم.
وإِذَا طَلَعَ قَلْبُ العَقْرَبِ حبَّتْ إلَى القَوْمِ تِهَامَةُ. (حُبَّتْ) بالبناء للمفعول. وإذا طلع قلب العقرب هبت رياح الشتاء، فحبَّ الناس تهامة لدفئها، آنذاك. وقلب العقرب من منازل القمر، وفيه كلام ذكره المرزوقي في الأمكنة.
و (تهيج): ضبطت بفتح التاء، من الثلاثي (هاج): تَهِيجُ، وقوله: العاشية تَهيج الآبية هو من أمثال العرب. أي إذا رأت التي تأبى العَشاءَ التي تَتَعَشَّى تبعتها فَتَعَشَّت معها. لأنها تثيرها فتغريها. والتضعيف (تهيّج) صحيح.
والقَطوف: بفتح القاف، التي تمشي ببطء. والوَساع: واسع الخطو. وفي المثل: قد يبلغ القَطُوف الوَساع. يضرب في قناعة الرجل ببعض حاجته دون بعض.
المَهْرِيّة: بفتح الميم، من الإبل: نجائب سريعة. نسبة إلى قبيلة مَهْرة بن حيدان.
والمِهار: بكسر الميم، جمع مُهْر، والأنثى: مُهْرة.
وأعتذر، إذ كان الشكل في البناء غالبًا. وليرجع كلام الشيخ أبي علي المرزوقي.
سددكم الباري.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 04 - 06, 04:14 ص]ـ
وفقك الله ...
حبذا أن لا تُغَيِّب عنا ما تورده من نصوص ... فطلبة العلم ومن جاورهم كما يحتاجون لإتقان الإعراب ... يحتاجون لإتقان ضبط بنية الكلمات العربية ضبطا صحيحا ... فالخطأ في كليهما لحن يحسن بهم تفاديه ...
وقراس: ضبطتها ابنة الشاطئ بضم القاف، ولم أتبين المعنى، والمعجمات تشير إلى أنه البعير الضخم الشديد، والأقرب أنه الشديد البرد، كما فسرته المحققة، لكن هل هو بضم القاف أو بكسرها، كما ضبطها أبو عبد الله، أو بفتحها؟ لا أعلم.
إذا كان المراد بقراس الموضع فهو بفتح القاف كما جاء في اللسان، حيث قال: وقَراسٌ: " هَضِبات شديدة البَرْد في بلاد أَزْد السَّراة ... ".
وإذا أراد الشديد من الإبل فهو: قُراس بضم القاف.
وقوله: تكفأ الظعن ... الظاهر أنه: تَكفأ ... من كفأ الشئ بمعنى قلبه ... فكأن المعنى تنقلب الظعن إلى جبل قَراس طلبا للبرودة.
والمِهار: بكسر الميم، جمع مُهْر، والأنثى: مُهْرة.
نعم المِهار بالكسر ... ولكن أظن أنه يقصد هنا بالمِهار ... العُودَ الغليظ يُجْعَل في أَنْفِ البُخْتيِّ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 09:08 ص]ـ
(سؤال)
أليس الصواب أن نقول ( ... والربِيعَ أغفلتَ الكمأة، وعند المنهل نسيتَ المزادة ... )؟
وذلك لأن الأمثال تروى كما حكيت، ولا تغير، كما قالوا: ( .. ما وراءكِ يا عصام ... تسمعَ بالمعيدي خير من أن تراه).
ما رأيكم دام فضلكم؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 04 - 06, 01:21 م]ـ
ما تفضلتَ به مهيع العرب في كلامها يا أبا مالك - رعاك الله - لا نحيد عنه ... ومسلك لا مندوحة لنا في اتباعه ... وما ظننتُ إذ ضبطت الكلمات أن ذلك القول مثل عندهم ... فهل هو حقا مثل؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 04 - 06, 10:01 ص]ـ
وفقكم الله.
فواظبه وخذ بالجد فيه - - فإن أعطاكه الله انتفعتا
ثم قال أبو علي المرزوقي: (انهم كانوا يحاولون شرف المعنى وصحته وجزالة اللفظ واستقامته والاصابة في الوصف ومن اجتماع هذه الاسباب الثلاثة كثرت سوائر الامثال وشوارد الابيات والمقاربة في التشبيه والتحام اجزاء النظم والتئامها على تخير من لذيذ الوزن ومناسبة المستعار من المستعار له ومشاكلة اللفظ للمعنى وشدة اقتضائهما للقافية حتى لا منافرة بينهما فهذه سبعة ابواب هي عمود الشعر ولكل باب منها معيار.
فعيار المعنى ان يعرض على العقل الصحيح والفهم الثاقب فاذا انعطف عليه جنبتا القبول والاصطفاء مستانسا بقرائنه خرج وافيا والا انتقص بمقدار شوبه ووحشيته.
وعيار اللفظ الطبع والرواية والاستعمال فما سلم مما يهجنه عند العرض عليها فهو المختار المستقيم وهذا في مفرادته وجملته مراعى لان اللفظة تستكرم بانفرادها فاذا ضامها ما لا يوافقها عادت الجملة هجينا.
وعيار الاصابة في الوصف الذكاء وحسن التمييز فما وجداه صادقا في العلوق ممازجا في اللصوق يتعسر الخروج عنه والترؤ منه فذاك سيما الاصابة فيه.
ويروى عن عمر رضي الله عنه انه قال في زهير كان لا يمدح الرجل الا بما يكون للرجال فتامل هذا الكلام فان تفسيره ما ذكرناه.
وعيار المقاربة في التشبيه الفطنة وحسن التقدير فاصدقه ما لا ينتقض عند العكس واحسنه ما اوقع بين شيئين اشتراكهما في الصفات اكثر من انفرادهما ليبين وجه التشبيه بلا كلفة الا ان يكون المطلوب من التشبيه اشهر صفات المشبه به واملكها له لانه حينئذ يدل على نفسه ويحميه من الغموض والالتباس).
¥