تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(إذا) الدالة على المستقبل، نحو: (إذا جاء نصر الله). (وتختص بالفعلية على الأصح).

(حيث) الدالة على المكان، نحو: (جلستُ حيث جلس زيد).

(لما) الدالة على وجود شيء لوجود غيره – عند من قال باسميتها، نحو: (لما جاء زيد جاء عمرو).

(بينما) أو (بينا)، نحو: (بينما زيد قائم). والصحيح أن (ما) كافة لـ (بين) عن الإضافة، فلا محل للجملة بعدها من الإعراب. وأصل (بينا): (بينما)، فحذفت الميم.

5 - الواقعة جوابا لشرط جازم: وهو (إن) الشرطية وأخواتها. وهنا ثلاث حالات:

• أن تكون الجملة الجوابية مقرونة بالفاء، أو بإذا الفجائية، فمحلها الجزم. نحو:

- (من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم) فجملة (لا هادي له) في محل جزم جواب شرط جازم. (ولهذا قُرئ بجزم (يذرْهم) عطفا على محل الجملة).

- (وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون) فجملة (هم يقنطون) في محل جزم جواب الشرط.

• أن تكون جملة الجواب فعلها ماض خال عن الفاء، نحو: (إن قام زيد قام عمرو)، فمحل الجزم في الجواب محكوم به للفعل وحده، لا للجملة بأسرها.

(وكذلك القول في فعل الشرط، فإن محل الجزم محكوم به للفعل وحده لا للجملة بأسرها).

• نحو (إن قام زيد أقومُ) برفع (أقوم)، فاختلف في محل (أقوم):

- (أقوم) ليس هو الجواب وإنما هو دليل الجواب، والجواب محذوف، والأصل: (أقوم إن قام زيد). وهو مذهب سيبويه. وعلى هذا، فجملة (أقوم) لا محل لها لأنها مستأنفة.

- (أقوم) هو نفس الجواب على إضمار الفاء والمبتدأ، والتقدير: (فأنا أقوم)، وهو مذهب الكوفيين. وعلى هذا فمحله الجزم.

- (أقوم) هو الجواب، وليس على إضمار الفاء ولا على نية التقديم. وإنما لم يجزم لفظه لأن الأداة كما لم تعمل في لفظ الشرط لكونه ماضيا مع قربه فلا تعمل في الجواب مع بعده.

6 - التابعة لمفرد: كالجملة المنعوت بها، ومحلها بحسب منعوتها. نحو: (من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه) فجملة (لا بيع فيه) في محل رفع على أنها نعت لـ (يوم).

7 - التابعة لجملة لها محل من الإعراب: وهذا في صورتين:

• عطف النسق، نحو: (زيد قام أبوه وقعد أخوه)، فجملة (قام أبوه) في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة (قعد أخوه):

- إما أن تقدرها في موضع رفع معطوفة على جملة (قام أبوه)

- أو تقدرها معطوفة على جملة (زيد قام أبوه)، فلا محل لها إذن لأنها معطوفة على جملة مستأنفة.

- أو تقدر الواو واو الحال، فتكون الجملة في محل نصب على الحالية.

• البدل، نحو: (أقول له: ارحل لا تقيمن عندنا)، ففجملة: (لا تقيمن عندنا) في محل نصب على البدلية من جملة (ارحل). وشرطه أن تكون الجملة الثانية أوفى بتأدية المعنى المراد من الأولى.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 02:00 م]ـ

المسألة الثالثة: الجمل التي لا محل لها من الإعراب:

وهي سبع:

1 - الجملة الابتدائية: وتسمى أيضا المستأنفة، وهي نوعان:

• المفتتح بها الكلام، نحو: (إنا أعطيناك الكوثر).

• المنقطعة عما قبلها، نحو: (إن العزة لله جميعا) بعد (ولا يحزنك قولهم). ولا يصح إعرابها محكية بالقول لفساد المعنى، لأن المحكي بالقول محذوف تقديره (إنه مجنون أو شاعر) أو نحو ذلك.

2 - الجملة الواقعة صلة لموصول، وهو نوعان:

• موصول اسمي، نحو: (جاء الذي قام أبوه). فجملة (قام أبوه) لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. والموصول نفسُه له محل بحسب ما يقتضيه العامل.

• موصول حرفي، نحو: (عجبتُ مما قمتَ). فـ (ما) موصول حرفي يؤول مع صلته بمصدر، في موضع جر بـ (مِن). وأما جملة (قمتَ) فلا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول.

3 - الجملة المعترضة بين شيئين متلازمين، ولا يعترض بها إلا بين الأجزاء المنفصل بعضها من بعض، المقتضي كل منهما الآخر.

فتقع بين الفعل وفاعله، أو مفعوله، وبين المبتدإ والخبر، أو ما هما أصله، وبين الشرط وجوابه، وبين الموصول وصلته، وبين المجرور وجاره، وبين الحرف وتوكيده، وبين (قد) والفعل، وبين الحرف ومنفيه، وبين القسم وجوابه، وبين الموصوف وصفته.

• مثال: إن سُليمى – والله ُ يكلؤها - ... ضنّت بشيء ما كان يرزؤها

جملة (والله يكلؤها) معترضة بين اسم إن وخبرها.

• مثال آخر: قوله تعالى: (فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم – لو تعلمون – عظيم * إنه لقرآن كريم)

جملة (لو تعلمون) معترضة بين الموصوف (قسم) وصفته (عظيم).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير