تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وجملة (وإنه لقسم لو تعلمون عظيم) معترضة بين القسم وجوابه.

فهذا اعتراض في ضمن اعتراض.

ويجوز الاعتراض بأكثر من جملة – خلافا لأبي علي الفارسي – نحو قوله تعالى: (قالت: رب إني وضعتها أنثى * والله أعلم بما وضعت * وليس الذكر كالانثى * وإني سميتها مريم). فجملة (إني سميتها مريم) معطوفة على جملة (إني وضعتها أنثى)، وبينهما جملتان معترضتان (على قراءة (وضعتْ) بإسكان التاء).

4 - الجملة التفسيرية (أو المفسرة)، وهي الكاشفة لحقيقة ما تليه وليست عمدة.

مثال: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب). فجملة (خلقه من تراب) مفسرة لـ (مثل)، لا محل لها من الإعراب.

وقوله تعالى: ( .. زلما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء)، فجملة (مستهم البأساء والضراء) تفسيرية لا محل لها من الإعراب.

وقد خرج بقولنا في التعريف (ليست عمدة) الجملة المخبر بها عن ضمير الشأن، نحو: (هو زيد قائم)، فإنها جملة مفسرة له، ولها محل من الإعراب بالاتفاق، لأنها خبر، والخبر عمدة في الكلام، لا يصح الاستغناء عنه.

5 - الجملة الواقعة جوابا للقسم، ولها صور:

• أن يذكر فعل القسم وحرفه، نحو: (أقسم بالله لأفعلن).

• أن يذكر حرف القسم وحده، نحو: (يس * والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين).

• أن لا يذكر واحد منهما، نحو: (وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس)، لأن أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف.

وأما في نحو قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم)، فالتقدير: (أقسم بالله لنبوئنهم)، ويكون مجموع جملة القسم المقدرة (أقسم بالله) وجملة الجواب المذكورة (لنبوئنهم) في محل رفع خبرا للمبتدإ. فليست جملة جواب القسم وحدها هي الخبر.

6 - الواقعة جوابا لشرط:

• غير جازم مطلقا، كجواب (إذا): (إذا جاء زيد أكرمتك)، و (لو): (لو جاء زيد لأكرمتك)، و (لولا): (لولا زيد لأكرمتك). فجملة (أكرمتك) في الأمثلة الثلاثة لا محل لها.

• جازم ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية، نحو: (إن جاءني زيد أكرمته)، فجملة أكرمته لا محل لها. أما إن اقترنت بأحدهما فإنها تكون في محل جزم كما تقدم.

7 - التابعة لما لا موضع له من الإعراب، نحو: (قام زيد وقعد عمرو)، فجملة (قعد عمرو) لا محل لها لأنها معطوفة على جملة (قام زيد) وهي لا محل لها لأنها مستأنفة. (هذا إذا لم تقدر الواو للحال).

ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 02:05 م]ـ

المسألة الرابعة: الجمل الخبرية:

الجملة الخبرية – وهي المحتملة للتصديق والتكذيب مع قطع النظر عن قائلها – إذا لم يطلبها العامل لزوما (كجملة الخبر والمحكية بالقول)، وصح الاستغناء عنها (بخلاف جملة الصلة)، لها ثلاث حالات:

1 - إن وقعت بعد النكرات المحضة فهي صفات، نحو: (حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه)، فجملة (نقرؤه) في موضع نصب نعت لـ (كتابا).

2 - إن وقعت بعد المعارف المحضة فهي أحوال، نحو: (ولا تمنن تستكثرُ) بالرفع، فجملة (تستكثر) في موضع نصب حال من الضمير المستتر في (تمنن) المقدر بـ (أنت)، والضمائر كلها معارف.

3 - إن وقعت بعد غير المحض منهما، فمحتملة لهما. نحو: (مررت برجل صالح يصلي)، فجملة (يصلي) يمكن جعلها صفة ثانية لـ (رجل) لأنه نكرة، ويمكن جعلها حالا من (رجل) لأنه قد قرُب من المعرفة باختصاصه بالصفة الأولى وهي (صالح).

ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[20 - 04 - 06, 02:16 م]ـ

جزاكم الله خيرا

نحن بانتظار التتمة.

ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[21 - 04 - 06, 01:44 ص]ـ

جزاك الله خير ياشيخ عصام، لكن هل تعلم أين أجد أصل هذا المختصر أو غيره من كتب الشيخ خالد الأزهري في الرياض؟

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[21 - 04 - 06, 08:39 م]ـ

جهد طيب مشكور، جزاك الله خيرا شيخنا عصام.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 04 - 06, 10:16 م]ـ

جزاكم الله خيرا، ووفقكم لمرضاته.

لكن هل تعلم أين أجد أصل هذا المختصر أو غيره من كتب الشيخ خالد الأزهري في الرياض؟

أخي الكريم

لا أدري، فبيني وبين الرياض مفاوز تندق فيها أعناق المطي.

لكن الكتاب من منشورات مؤسسة الرسالة، فأظنه متوفرا بكثرة.

والله أعلم.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 04 - 06, 01:38 م]ـ

الباب الثاني: الجار والمجرور

المسألة الأولى: تعلق الجار والمجرور بفعل أو بما في معناه:

لا بد من تعلق الجار والمجرور بفعل أو بما في معناه من مصدر أو صفة أو نحوهما. والمراد بالتعلق العملُ في محل الجار والمجرور نصبا أو رفعا.

مثال: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم)

- (عليهم) الأول متعلق بفعل هو (أنعمت)، فهو في محل نصب بـ (أنعمت).

- و (عليهم) الثاني متعلق بما في معنى الفعل وهو (المغضوب)، ومحله الرفع على النيابةِ عن الفاعل.

ويستثنى من حروف الجر أربعة لا تتعلق بشيء وهي:

• الحرف الزائد، كالباء الزائدة، نحو: (كفى بالله شهيدا)، و (ولا تلقوا بأيديكم)، و (أليس الله بكاف عبده).

وكـ (من) الزائدة، نحو: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)، و (ما لكم من إله غيره).

(لعل) الجارة عند عُقيل. قال شاعرهم:

فقتُ ادعُ أخرى، وارفع الصوتَ جهرةً ... لعلّ أبي المغوار منك قريبُ

(وفيها عندهم أربع لغات: لَعلَّ، ولَعلِّ، وعَلَّ، وعَلِّ)

(لولا) الامتناعية إذا وَليها ضمير متصل، نحو: (لولاي، لولاك، لولاه). فعند سيبويه، (لولا) جارةٌ للضمير، ولا تتعلق بشيء، وما بعدها مرفوع المحل بالابتداء، مثل (لعل) الجارة.

والأكثر الإتيان بالضمير المنفصل: (لولا أنت، لولا أنا، لولا هو).

• كاف التشبيه عند الأخفش الأوسط وابن عصفور، نحو: (زيد كعمرو)، فإنهما قالا إنها لا تتعلق بشيء، وفي ذلك نظر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير