ـ[اثير]ــــــــ[31 - 10 - 06, 05:44 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[31 - 10 - 06, 11:08 م]ـ
و اياك أخي الفاضل
والكلام مايزال موصولا للبنطيوسي رحمه الله
الثالث ان يؤتى به موصولا لاستهجان التصريح باسمه واستقباحه والهجنة الكلام المعيب المستقبح
ومثال هذا قولك جاء الذي لقيته امس تريد رجلا اسمه الكلب ونحو ذلك
الرابع تنبيه المخاطب على وهمه وخطاءه نحو ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا ومنه قول الشاعر
ان الذين ترونهم اخوانكم ... يشفي غليل صدورهم ان تصرعوا
والى هذا أشرنا بقولنا او توهيم فان قلت ما في النظم مخالف لما في الشرح لان مقتضى التوهيم ادخال الوهم على السامع فتنبيهه على وهمه ليس توهيما له بل ازالة لتوهيمه قلت ليس التفعيل بمقصور على معنى ادخال الشيئ او تحصيله بل يرد لمعان كثيرة منها ما ذكرت نحو خوفته وفرحته وامنته وحزنته أي ادخلت عليه الخوف والفرح والامن والحزن وصيرته فيه ومنها تكثير الفعل كحمدته وكرمته ومنها ازالة الفعل كمرضته وفزعته أي ازلت عنه المرض والفزع قال تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم أي ازال الفزع عنها ومنها الحكم عليه بالشيئ ونسبته اليه وتوقيفه عليه كما تقول جهلت فلانا ووهمته أي عرفته بجهله او وهمه ووقفته عليه وحكمت به عليه والتوهيم هنا يصح ان يكون بمعنى الازالة وبمعنى الحكم بالوهم والتوقيف عليه
الخامس:الإيماء أي الاشارة الى وجه بناء الخبر بان يكون في الصلة ما يشعر به فيكون جعل المسند اليه موصولا حينئذ ايماءا أي اشارة الى طريق بناء الخبر من أي شيئ هو من ثواب او عقاب او مدح او ذم او نحو ذلك ومنه قوله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين فان في جعله موصولا ايماء الى ان الخبر المبني عليه من جنس العقاب والاذلال بخلاف ما اذا كان علما
السادس: ان يؤتى بالمسند اليه موصولا ليتوجه ذهن السامع بما سيرد لياخذ منهكقوله والذي جاء بالصدق وصدق به الاية واليه الاشارة بقولنا او توجه السامع له أي وليحصل توجه ذهن السامع له أي للمسند اليه فيتشوف لخبره
السابع:
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[04 - 11 - 06, 10:45 م]ـ
السابع: الا يكون السامع عالما بشيئ من احوال المسند اليه المختصة به الا الصلة فتعرفه له بها كقولك الذي اطعمناه امس جاءنا اليوم في خطابك لمن لا يعرف منه الا ذلك وهو معنى قولنا اوفقد
علم سامع غير الصلة أي ويعرف بالموصولية ايضا لعدم علم السامع بغير الصلة وفي معناه الا يكون للمتكلم اولهما معا علم بغير الصلة كقولك الذي حولنا من الجن لا نعرفهم او لا اعرفهم اذا افردت نفسك وقولنا او فقد مصدر مضاف الى فاعله المضاف الى فاعله ايضا ومفعول فقد غير الصلة وفي البيتين الايجاز والوصل والتعديد والموازنة والالتزام
وبالاشارة لكشف الحال ... من قرب او بعد ولاستهجال
او غاية التمييز والتعظيم ... والحط والتنبيه والتفخيم
4 - "الاشارة"هذا رابع انواع المعارف وقد تقدم انه اعرف من الموصول والمقام الصالح للاشارة ان يمكن احضاره في ذهن السامع باشارة حسية اذ الاصل في اسم
الاشارة الايشار به الا الى محسوس مشاهد فان اشير به الى محسوس غير مشاهد او الى ما لا يقبل الاحساس والمشاهدة فان ذلك لتصييره كالمشاهدة وتنزيل الاشارة العقلية منزلة الحسية وذكرنا في البيتين ان المسند اليه يعرف باسم الاشارة لاغراض
منها بيان حالته في القرب والبعد والتوسط على القول به على مذهب ابن مالك "لعله لا على مذهب ابن مالك" وذلك فان تعريفه بغير اسم الاشارة لا يفيد ذلك والى هذا اشرنا بقولنا لكشف الحال من قرب او بعد أي ويعرف المسند اليه بالاشارة لكشف حاله أي بيانها باعتبار القرب والبعد
ومنها استهجال المخاطب أي تجهيله والتعريض لغباوته حتى كانه لا يدرك غير المحسوس كقول الفرزدق
اولائك ابائي فجئني بمثلهم ... اذا جمعتنا يا جرير المجامع
ومنها قصد كمال تمييز المسند اليه كقول الشاعر
هذا ابو الصقر فردا في محاسنه ... من نسل شيبان بين الضال والسلم
وقيل منه قوله تعالى قال الكافرون هذا ساحر كذاب والى هذا اشرنا بقولنا او غاية التمييز ومنها
تعظيم المسند اليه بالبعد نحو الم ذلك الكتاب نزل بُعد درجته ورفعة قدره منزلة بعد المسافة ومثله تلك ايات الكتاب وتلك ايات الله الى غيرذلك وهذا معنى قولنا او تعظيم ومنها تحقير المسند اليه بالقرب نحووما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب نزل دناءتها وخسة قدرها وانحطاط رتبتها منزلة قرب
المسافة وقد يقصد تحقيره بالبعد ايضا كما يقال ذلك الفاسق فعل كذاتنزيلا لسفلة قدره وبعده عن رتبة الحضور والخطاب منزلة بعد المسافة واليه الاشارة بقولنا وحط بالمهملتين من حطه حطا اذا وضعه وحقره
تنبيه: