فالقاعدة الأولى: كتابة الهمزة، والثانية: التاء المربوطة، والثالثة: الألف الممدودة والمقصورة، والرابعة: ما يخطُّ ولا يلفظ به، والخامسة: ما يُلفظُ به ولا يُخطُّ.
باب كتابة الهمزة
للهمزةِ ثلاثةُ مواضع: أول الكلمة، وسطها، وآخرها.
فصلٌ: إذا كانت في أول الكلمة
فالهمزُ إن تكن بها مُصَدّرا
كـ (أنتمي) و (أحْتَبي) و (أكْبَرا)
إذا وقعتْ الهمزةُ في أول الكلمة نحو: (أكتبُ، أحمد)، كُتبتْ بصورة الألف بكلّ حال، واكتفى الناظم بالمثال عن الحكم.
واسْتَثْنِيَنْ (لئن) (لئلاّ) (حينئذْ)
لكونها توسّطتْ فالأصلُ (إذْ)
هذه الكلمات الثلاث إذا جرينا على القاعدة فستكتبُ على ألفٍ هكذا (حين إذ)، وهذا معنى قوله: (فالأصلُ إذْ)، ولكنّها سُبقتْ بما يجعلها متوسّطةً، فجرى استعمالُها على نحو هذا التركيب.
فصلٌ: الهمزةِ المتوسّطة
والكسرُ أعلى رُتَبِ العلامةْ
فالضمُّ والفتحُ بلا ملامةْ
أقوى الحركات: الكسرةُ، ثم الضمةُ، ثم الفتحة، ثم السكون، وإنما ذكرها تمهيداً لقاعدة (قانون الحركات).
وقدْ أتى في وسْمِها ضبطٌ خَفيْ
من حازَ منها قوّةً فقد قُفِي
ذكر ما يُسمّى بـ (قانون الحركات)، وينصُّ هذا القانون على الأخذِ بأقوى الحركتين، فيُنظَرُ إلى حركة الهمزةِ وحركةِ ما قبلها، ثم تُكتَبُ على جنس حركة الأقوى، فقوله: (منها) أي: من حركتي الهمزة وما قبلها، وسيمثّل لها الناظم.
كقولهم: (مَسْؤُوْلةٌ) و (لُؤْلُؤَةْ)
(مستهزِئُون)، مثلُهُ: (مُسْتهْزِئَةْ)
ففي المثال الأول كانت حركة الهمزة الضمة، والحرف الذي قبلها السكون، فكُتِبَت على الواو، وهكذا جرتْ القاعدةُ السابقة في سائر الأمثلة. وقد جرى الخلفُ في مثل: (مسؤولة)، فأكثر المتقدّمين يكتبها هكذا: (مسئولة)، ومثله: (مرءوس)، و (شئون)، وقد أقر مجمع اللغة العربية كتابتها على الواو هكذا (شؤون)، لأنها مضمومة وما قبلها مضموم، والمتقدّمون كرهوا توالي الأمثال، وقد رخّص أبو حيّان النحوي رحمه الله باجتماع الواوين في غير رسم القرآن.
وألِفٌ تلتْ لحكمِ التثنيةْ
بحسَبِ الوصْلِ فراعِ الأبنيةْ
إذا تلتْ ألفُ التثنية الهمزةَ فإنها تكتبُ على حسب إمكان الوصل، فإن أمكن اتصالُ الهمزةِ بما قبلها خطّاً فعلى ياء نحو (خَطَئان، شيئان)، وإلاّ كُتِبَتْ الألف بعدها وبقيت الهمزةُ على حالها نحو (جُزْءان، لؤلؤان)، وقد جرى الخلافُ في ثنية ما الهمزة فيه على الألف أو السطر، نحو (جزء، خطأ)، فبعضهم يكتبها هكذا (جزآن، خطآن)، أمّا إذا كانت الألفُ لغير الثنية فإنها تكتب هكذا (آ) على المشهور، نحو (آمن)، فإنّ أصلَها (ءامن).
فائدة: حروف الانفصال -وهي التي لا تتصل بما بعدها خطاً- هي: (الألف- د- ذ- ر- ز- و)، وما سواها حروف اتصال.
بانتظار تصويباتكم المفيدة ...
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[13 - 02 - 07, 02:12 م]ـ
الرأي يا أخي حمد.
أن تضع الأبيات، فإذا انتهيت أوردت شرحها.
هذا أفضل.
و خذ من الزمان ما يكفيك.
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 02 - 07, 06:52 ص]ـ
أرنا الابيات كاملة أخي "المري"
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[14 - 02 - 07, 07:08 ص]ـ
هذه هي المنظومة كاملة كما طلبت:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ العليّ المُقتَدر ... ثمّ الصلاةُ معْ سلامٍ مُستَمِر
على النبيْ والآلِ والأصحابِ ... ما خطّ كاتبٌ على كتابِ
فهذه أرجوزةٌ هذّبتها ... قواعدَ الإملاءِ قد ضمّنتها
حوتْ على خمسٍ من القواعد ... أرجو بها دعاءَ كلِّ ساجدِ
فصل: ذكر القواعد إجمالاً
فالأوّلُ الهمزُ فتاءٌ وألِفْ ... والخطُّ واللفظُ وكلٌّ قد عُرِفْ
باب كتابة الهمزة
فصلٌ: إذا كانت في أول الكلمة
فالهمزُ إن تكن بها مُصَدّرا ... كـ (أنتمي) و (أحْتَبي) و (أكْبَرا)
واسْتَثْنِيَنْ (لئن) (لئلاّ) (حينئذْ) ... لكونها توسّطتْ فالأصلُ (إذْ)
فصلٌ: الهمزةِ المتوسّطة
والكسرُ أعلى رُتَبِ العلامةْ ... فالضمُّ والفتحُ بلا ملامةْ
وقدْ أتى في وسْمِها ضبطٌ خَفيْ ... من حازَ منها قوّةً فقد قُفِي
كقولهم: (مَسْؤُوْلةٌ) و (لُؤْلُؤَةْ) ... (مستهزِئُون)، مثلُهُ: (مُسْتهْزِئَةْ)
وألِفٌ تلتْ لحكمِ التثنيةْ ... بحسَبِ الوصْلِ فراعِ الأبنيةْ
فصل: الهمزة المتوسّطة إذا سُبِقَتْ بحرف لين
وإن تكن مسبوقةً بحرفِ لِيْن ... فتَنْفَرِدْ بنفسِها بِلا مُعينْ
كقولهم: (مروءةٌ)، وخالفتْ ... ياءٌ وكسرُها بمثلِها أتَتْ
¥