[لغة أكلوني البراغيث؟]
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[15 - 04 - 10, 04:57 م]ـ
ما المراد بلغة أكلوني البراغيث؟ وما سبب التسمية؟
مع أني قرات قول من ذكر: أنهم يلزمون العلامة مع الفعل مثل: قاموا الرجال , فالواو علامة جمع فقط.
أرجو التوضيح من أهل اللغة.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 04 - 10, 05:12 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75971
ـ[أم محمد]ــــــــ[15 - 04 - 10, 06:49 م]ـ
قال سيبويه: (و أعلم أن من العرب من يقول: ضربوني قومك، وضرباني أخواك، فشبهوا هذا بالتاء التي يظهرونها في: قالت، فكأنّهم أرادوا أن يجعلوا للجمع علامة كما جعلوا للمؤنث علامة) (الكتاب لسيبويه 1/ 226) وقد أطلق النحاة على هذه اللغة (لغة أكلوني البراغيث) (همع الهوامع للسيوطي 1/ 226، شرح الأشموني على ألفية ابن مالك 2/ 47)
ولعلّ أول من استعمل عبارة (أكلوني البراغيث) الخليل وسيبويه، وذلك لأنَّ أقدم نص نحوي وردت فيه هذه العبارة هو كتاب سيبويه (الكتاب لسيبويه 1/ 39)
و على هذه اللغة يكون (الواو) في (أكلوني البراغيث) علامة أي: حرفاً دالاً على الجمع، ولم يجعله النحاة اسما لئلا يجتمع للفعل فاعلان، الواو والاسم الظاهر (البراغيث) أوضح المسالك لأبن هشام 1/ 345
ولعل الذي دعا النحاة إلى تسمية هذه اللغة (لغة أكلوني البراغيث) هو أنهم سمعوا إعرابيا ممن يتكلمون هذه اللغة قد نطق بهذه العبارة فاختاروها لطرافتها ولو جاءت هذه العبارة على لغة عامة العرب لكان ينبغي أن يقال (أكلتني البراغيث) أو (أكلني البراغيث) من دون واو الجماعة-شرح ألفية ابن مالك للاشموني 2/ 46 - .
واختار ابن مالك لهذه اللغة اسما ًآخر فسماها (لغة يتعاقبون فيكم ملائكة) -همع الهوامع للسيوطي 1/ 160، الاقتراح للسيوطي 19 -
اخذ هذه التسمية من حديث رواه الأمام مالك في الموَّطأ (الموَّطأ الأمام مالك 132
) و الأمام البخاري في صحيحه (صحيح البخاري 1/ 45 - 46)
وقد أنكر النحاة المتأخرون على ابن مالك تسميته هذه محتجين بأنه قد استدل لها بجزء من حديث، وان اصل هذا الحديث هو (إنَّ لله ملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة في الليل و ملائكة في النهار) وهي رواية البزاز (شرح ألفية ابن مالك للاشموني 2/ 48، حاشية الصبان على الاشموني 2/ 48)
و الحديث على هذه الرواية قد جاء على اللغة العامة وليس فيه حجة لأبن مالك لأن (واو) الجماعة في الفعل (يتعاقبون) عائد إلى لفظة (ملائكة) المتقدمة على الفعل (يتعاقبون) فالواو هنا ضمير الفاعل وليست علامة تدل على عدد الفاعلين، وان كلمة (ملائكة) المتأخرة عن (يتعاقبون) أما أن تعرب بدلاً من (واو) الجماعة وأما أن تعرب خبرا لمبتدأ محذوف تقديره (هم) ولا يجوز أن تعرب فاعلاً لفعل (يتعاقبون) ولعل عذر ابن مالك هو انه لم يطلع على نص الحديث المطوَّل، وانه قد اطلع على رواية مالك والبخاري فقط، ولم تقع بين يديه رواية البزاز، مع كون ابن مالك ممن يشهد لهم بسعة الحفظ والإطلاع على النصوص سواء أكانت شعرا ً أم قرآناً أم حديثاً (بغية الوعاة للسيوطي 1/ 134)
منقول بتصرف
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[15 - 04 - 10, 11:35 م]ـ
شكراً جزيلاً على هذا الكرم بسرعة الرد.