[اختلاف قول ناظم الاجرومية عن قول ابن مالك.]
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 06:02 م]ـ
أعزائي أعضاء الملتقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول صاحب الأجرومية في متنه
فالاسم يعرف: بالخفض، والتنوين، ودخول الألف واللام، وحروف الخفض.
و مضمون هذا الكلام أنّ الحفض عند صاحب المتن يتضمن كلا من: الإضافة /الجر بحرف الجر/الجر بالتبعية،مفهوم الخفض بشكل عام.
وحروف الخفض هي قبول الاسم لحرف الجر وتختص بهذه الخاصية.
أما قول ابن مالك في الخلاصة:
بالجر والتنوين والندا وال ... ومسند للاسم تمييز حصل
وتضمن قول ابن مالك مضمون الخفض عند صاحب المتن.
عند قول أحدهم: ما اجتمع قوم في بيتٍ.
فكم علامة من علامات الاسم قد ظهرت؟
على قول صاحب المتن: ثلاث علامات، الخفض، التنوين، حروف الخفض
على قول ابن مالك: علامتان، حرف الخفض، التنوين
لا تلاحظون اختلاط مفهوم الخفض عند صاحب المتن؟
أم أنّه هناك قول آخر؟
بانتظار مداخلاتكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 06:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صاحب الآجرومية يقصد بالخفض المذكور أولا ما يظهر على الكلمة نفسها من العلامات كالكسرة والياء.
ويقصد بحروف الخفض وجود هذه الحروف قبل الكلمة سواء وجدت فيها هذه العلامات أو لا.
ففي كلامه تداخل في التقسيم؛ لأن الخفض قد يكون بحرف خفض وقد يكون بغير ذلك كالإضافة، وحرف الخفض قد يكون مع علامة وقد يكون بغير علامة كما في المقصور.
والتداخل في التقسيم قد يُغتفر في كتب المبتدئين لأن المقصود منها التفهيم.
والله أعلم.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 12:17 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما أجمل ما أجاب به أبو مالك
وأنوه إلى أن ابن آجروم كوفي؛ لذا غلبت عليه مصطلحات الكوفيين وطريقتهم
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 12:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل، واسمح لي بالتعليق.
وأنوه إلى أن ابن آجروم كوفي؛ لذا غلبت عليه مصطلحات الكوفيين وطريقتهم
والله أعلم
هذا من الأخطاء الشائعة مع الأسف، وتسمعها كثيرا من أهل العلم المعاصرين.
والصواب أن النحو استقر بصريا بعد القرن الرابع، فلا تكاد تجد بعد ذلك مدارس نحوية كالمعهودة في البصرة والكوفة.
والذي حمل قائلَ هذا القول على ما قال أنه وجد صاحب الآجرومية يقول (الخفض) بدل الجر، ولما كان هذا اصطلاحا كوفيا ظن أن ابن آجروم كوفي، وهذا غير صحيح؛ لأن هذه الاصطلاحات تداخلت وانتشرت بعد القرن الرابع، فلا يُقال حينئذ فيمن استعملها إنه كوفي، وإنما يقال هذا في العصور الأولى عند تمايز هذه المذاهب.
والصنهاجي منهجه بصري ترجيحي كغالب المتأخرين من النحويين؛ وهذا واضح في كتبه كشرحه على الشاطبية.
والله تعالى أعلم.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 12:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على التصويب
ولعلي أعود - إن شاء الله - بعد مذاكرة إن جاد الذهن والوقت
ـ[أبو إلياس آل علي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 01:49 م]ـ
شيخي أبو مالك العوضي
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل أفهم من كلامك أن في كتب المبتدئين يعتبر الخفض علامة من علامات الاسم
وأن ابن آجروم تقصد ذلك حينما ذكر هذه العلامة مستقلة في متنه وصاحب المنظومة كذلك
الذي قال فيها
فالاسم بالخفض وبالتنوين أو == دخول أل يعرف فاقف ما قفوا
وبحروف الخفض وهي من إلى== وعن وفي ورب والبا وعلى
وكذلك الثنر كما تعلم
فجميعهم أجمعوا على أن الخفض علامة مستقلة لأنها كما ذكرت قد تأتي بدون أن يسبقها حرف خفض
وقد قرأت شرح العلامة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين بل واستمعت إلى شرحه- على الآجرومية -
وهو يقول لطلابه في مثال (ما اجتمع قوم في بيتٍ) أن في بيتٍ هنا فيها ثلاث علامات والبعض من طلابه قال علامتين فرد عليه الشيخ وقال بل ثلاث علامات حرف الخفض، والتنوين، والخفض
أتمنى التوضيح شيخي العزيز
وأعذرني إن لم أفهم كلامك السابق جيداً
فأنا في بداية الطلب
باركك المولى وزادك من فضله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 02:15 م]ـ
شيخي الفاضل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الخفض علامة لا خلاف في ذلك، لأن حرف الخفض هو (في) والخفض هو الكسرة التي على (بيتٍ) فكل منهما مفهوم ذهني مستقل.
ولكن المقصود أن هذه العلامات قد تتداخل، والعلماء يحاولون تجنب التداخل في التقسيم؛ كما قال المرادي:
وعندي في التقسيم عيب تداخل .......... وعذري في ذاك اتباع المقسّم
ويغتفر التداخل إذا كان المعنى مفهوما كما هنا.
وإذا قلت (في بيتٍ) فمن الواضح أن بالكلام ثلاث علامات؛ لأن التنوين قد يكون بالفتح أو بالضم فلا يلزم منه الخفض، ولذلك لو قلت (في بيتِ أخي) كان فيه خفض فقط دون تنوين.
والله أعلم.