تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الفعل الواحد يكون متعد تارة ولازم تارة أخرى؟]

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[04 - 05 - 10, 07:29 ص]ـ

القصد أن بعض الأفعال تأتي في بعض الجمل لازمة وفي جمل أخرى تأتي متعدية فكيف الحكم عليها من حيث التعدي واللزوم؟

مثال للتوضيح:

الفعل (لعب)

هل نقول عنه أنه لازم كما في (لعب زيد بالكرة) أم متعد كما في (لعب زيد لُعْبَة متعبة)؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 09:40 ص]ـ

لا يحكم على الفعل بالتعدي لمجرد وجود المصدر أو اسم المرة كما في (لعب لعبة)؛ فإنك تقول في اللازم: نام نومة، ورقد رقدة، ومات موتة، وهكذا وكلها أفعال لازمة، قال ابن مالك:

علامة الفعل المعدى أن تصل ........... ها غير مصدر به نحو عمل

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:49 ص]ـ

وهل (لُعْبَة) مصدر أو اسم مرة؟؟؟!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 01:06 م]ـ

إن قلت (لعب لعبة) فاللعبة هي المرة من اللعب، أما أن قصدت ما يلعب به، فإنك تقول: (لعب بلعبة متعبة) ولا فرق حينئذ بينها وبين (لعب بالكرة)، ويحتاج التعدي أو اللزوم في المثالين إلى سماع.

وبغض النظر عن المثال فإن بعض الأفعال يأتي لازما ومتعديا؛ إما بمعنيين مختلفين وهو كثير، وإما بمعنى واحد وهو أقل؛ مثل: علمته وعلمت به، أتيته وأتيت إليه، استعنته واستعنت به، استمعته واستمعت له، أمنته وأمنت منه، سخطته وسخطت عليه، دخلت البيت ودخلت إلى البيت، ونحو ذلك.

والله أعلم.

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[11 - 05 - 10, 08:08 م]ـ

للفائدة

الفعل (لعب) وجدته يأتي بعده مفعول أو شبيه بالمفعول - سمه ما شئت - في كثير من النصوص وإليك بعض منها:

وقال شمر جاء في الحديث أَن غُلامين كانا يَلْعَبانِ البُحْثَةَ قوله «يلعبان البحثة» ضبطت البحثة بضم الموحدة بالأَصل كالنهاية.

قال الفراء خَرَاجِ اسم لعبة لهم معروفة وهو أَن يمسك أَحدهم شيئاً بيده ويقول لسائرهم أَخْرِجُوا ما في يدي قال ابن السكيت لعب الصبيان خَرَاجِ بكسر الجيم بمنزلة دَرَاكِ وقَطَامِ.

البُقَّيْرَى مثال السُّمَّيْهى لعبة الصبيان وهي كومة من تراب وحولها خطوط وبَقَّرَ الصبيانُ لعبوا البُقَّيْرَى.

والشَّعارِيرُ لُعْبة للصبيان لا يفرد يقال لَعِبنَا الشَّعاريرَ.

والعَرْعَرة أَيضاً لُعْبةٌ للصبيان قال النابغة يَدْعُو ولِيدُهُم بها عَرْعارِ لأَن الصبي إِذا لم يجد أَحداً رفَع صوتَه فقال عَرْعارِ فإِذا سَمِعُوه خرجوا إِليه فلَعِبوا تلك اللُّعْبَةَ.

وفي حديث الشعبي اجتمع جَوارٍ فأرِنَّ وأشِرْنَ ولَعِبْن الحُزُقَّةَ.

كما حكى من قولهم قعَد القُرْفصاء الأَزهري المِهزام لعبة لهم يَلعبونها.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 08:51 م]ـ

هذا لا يمنع كونه شبيها بالمصدر؛ وتأمل ما جاء في اللسان (ه ز م):

((والمهزام عود يجعل في رأسه نار تلعب به صبيان الأعراب، وهو لعبة لهم قال جرير يهجو البعيث ..... وتلعب المهزاما، أي تلعب بالمهزام، فحذف الجار وأوصل الفعل، وقد يجوز أن تجعل المهزام اسما للعبة فيكون المهزام هنا مصدرا لتلعب كما حكي من قولهم قعد القرفصاء)).

فجعل في قوله (وتلعب المهزاما) احتمالين:

- الأول أنه منصوب بنزع الخافض.

- الثاني أنه منصوب على المصدرية.

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 01:09 ص]ـ

إنّ بعض الأفعال تأتي لازمة في سياقٍ ما، وقد تأتي متعدِّيةً في سياقٍ آخرَ، ومن أمثلة ذلك ما سقته ذاتِ يوم في أحد كتبي:

حلّ الطالبُ المسألةَ حلاً.

حلّ المسافر بالمكان حلولاً.

عزفت المقطوعة الموسيقية عزفاً.

عزفت عن الأمر عزوفاً.

وصلت القطعة بعضها ببعض وصلاً.

وصل أبي من السفر وصولاً.

وقف المحسن أرضه لعمل الخير وقفاً.

وقف الجندي للقائد وقوفاً.

صلَب الأعداء الجنديّ صلباً.

صلُب الشيءُ صلابة.

وسَم الراعي الجاهلُ الشاة وسماً.

وسُم وجه المصلّى وسامة.

ودَعَ زيدٌ الشيءَ ودعاً.

ودُع الطفل وداعة.

ملُح الطعام ملوحةً.

ملُح وجه الفتاةِ ملاحةً.

برُد الماءُ برودةً.

برَد الحدَّادُ الحديدَ بَرْداً.

صدَّ عن الأمرِ صُدوداً.

صددتُ الكرةَ صدَّاً.

بشَر الطاهي الليمونةَ بَشْراً.

بشُر وجه الفتاة بِشْارةً.

حسُب أصل الفتاة حَسَبَاً.

حسَب الشاب النقود حِساباً وحسباً.

جنى والدي الثمار جنياً.

جنى المجرم على أخيه جِنايةً.

مدخل إلى الصرف العربيّ/ د. يوسف السحيمات، مركز يزيد للنشر، ط2، 2005م.

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[13 - 05 - 10, 05:55 ص]ـ

ولكن ألا تلاحظ أخي الكريم أن الأفعال التي مثلت بها تختلف في المعنى فهي بمثابة فعلين متغايرين ولكن رسمهما واحد.

والحديث هنا عن الفعل الواحد بذات المعنى والرسم.

شكرا على المشاركة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير