[((الاستشهاد بالحديث في اللغة))]
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مقال من كتاب رسائل الاصلاح للشيخ العلامة اللغوي محمد الخضر حسين نشر دار كنوز السلف
وكان المقال بعنوان ((الاستشهاد بالحديث في اللغة)) فأحببت أن ألتقط منه الفوائد
فوجدته مقالا حوى لطائف شتى وفوائد عدى فأحببت أن انقلها للقارئ الألمعي ليت القارئ الكريم يهب هذه الفوائد قسطا من وقته ويلقي عليها أشعة من ثاقب فكره فإذا هو ينظر إلى كلام قويم في أسلوب حكيم
يقول الشيخ رحمه الله
يستند علماء العربية في إثبات الألفاظ اللغوية. وتقرير الأصول النحوية إلى القرآن المجيد وكلام العرب الخلص وجرى بينهم الخلاف في الغحتجاج بما يروى من الاحاديث النبوية
حقيق بمجمع اللغة العربية ان ينظر في هذه المسألة، ويقطع فيها رأياً، فإن الكتب المؤلفة في الحديث وغريبه كثيرة، ومنها ما يبلغ مجلدات ضخمه
*ومتى رأينا ام الحق في جانب من يراها حجة كافية في اللغة ز كان مجال البحث في علوم اللغة اوسع، ووجدنا من المساعدة في إعلاء شأن اللغة مالا تجده عندما نقصر الحجة في القرآن وما يبلغنا من كلام عربي فصيح
هل في الحديث ما لا شاهد له في كلام العرب؟
يرد في الحديث ألفاظ لا يعرف لها علماء اللغة شاهدا في كلام العرب وترد بعض الالفاظ على وجه من الإستعمال لا يعلرف إلا من الحديث
كثيرا ما يقول شراح غريب الحديث وهم من جهابذة علماء اللغة: هذا اللفظ لم يجئ إلا في الحديث ولم نسمعه إلا فيه
قال أبو بكر محمد بن قاسم الانبالاي أحد المؤلفين في غريب الحديث ((وكذلك أشياء كثيرة لم تسمع إلا في الحديث)) النهاية لابن الاثير في مادة هرو
قال ابو موسى محمد بن أبي بكر الأصفهاني في كتاب الغريب عن الالفاظ التي لم ترد إلا في بعض روايات الحديث فقال: وإنما إورد نحو هذه الألفاظ لان الإنسان إذا طلبه لم يجده في شئ من الكتب فيتحير فإذل نظر في كتابنا عرف أصله ومعناه.
من امثلة هذا النوع كلمة ((إستارة)) وردت في حديث ((أيما رجل أغلق بابه على أمرأته وأرخى دونها إستارة فقد تم صداقها)) قال شراح الحديث:لم تستعمل إستارة إلا في هذا الحديث ((النهاية لابن الأثير مادة "" ستر ""))
من امثلة كلمة ((أفلج)) من الفلج إي تباعد ما بين الثنايا، فقد وردت في وصف ابن ابي هالة للنبي صلى الله عليه وسلم غير مضافة إلى الأسنان، وابن دريد وصاحب القاموس يقولان: لا يقال رجل أفلج إلا إذا ذكر معه الأسنان.
الأقوال في المسألة
القول الاول
ذهب جماعة من النحاة إلى ان الحديث لا يستشهد به في اللغة. أي لا يستند إليه في إثبات ألفاظ اللغة ولا في وضع قواعدها.
ومن هذه الجماعة
أبو الحسن على بن محمد الأشبيلي المعروف بابن الضائع (ت 680)
أثير الدين محمد بن يوسف النعروف بأبي حيان (ت 672)
* زعم ابو حيان أنه مذهب المتقدمين والمتأخرين من علماء العربية فقال في شرح كتاب التسهيل
((إن الواضعين الأولين لعلم النحو المستقرئين للأحكام من لسان العرب كأبي عمرو، وعيسى بن عمر، والخليل، وسيبويه. من أئمة البصريين والكسائي، والفراء نو علي بن مبارك الأحمر، وهشام الضرير. من أئمة الكوفيين. لم يفعلوا ذلك _ أي لم يحتجوا بالحديث _ وتبعهم عللى ذلك المسلك المتاخرون من الفريقين وغيرهم من نحاة الأقاليم كنحاة بغداد وأهخل الأندلس))
القول الثاني
* أجاز قوم الإحتجاج بالحديث في اللغة وعدوه في الأصول التي يرجع إليها في تحقيق الألفاظ وتقرير القواعد وممن عرف بهذا المذهب
محمد بن عبد الله المعروف بابن مالك (ت 745)
عبد الله بن يوسف المعروف بابن هشام (ت761)
البدر الدماميني في شرحه للتسهيل
والعلامة ابن الطيب في شرحه لكتاب الاقتراح وفي شرحه لكفاية المتحفظ المسمى بتحرير الرواية
وعد من أصحاب هذه المذاهب
الجوهري وابن سيده وابن فارس وابن خروف وابن جنى وابن بري والسهيلي حتى قال: لا نعلم أحداً من علماء العربية خالف في هذه المسألة إلا ما أبداه الشيخ أبو حيان في شرح التسهيل وأبو الحسن الضائع في شرح الجمل وتابعهما على ذلك جلا الدين السيوطي.
وسوف نكمل في الحلقة القادمة إن شتء الله ادلة المانعين والمجوزين ومناقشة الادلة+++
ـ[المعتز بالله بن محمد]ــــــــ[11 - 06 - 10, 05:50 ص]ـ
بارك الله فيك،
العجيب أنني وضعت موضوعا لنفس الغرض قبل أن أقرأ موضوعك،
فجزيت خيرا،،