بدا الخليل ترتيبه للحروف منطلقا من الحلق لأنه بعد أن دبر ونظر وذاق الحروف وجد أن مخرج الكلام كله من الحلق فصير أولاها بالابتداء ادخل حروف منها في الحلق ثم وضعها على قدر مخرجها من الحلق مرتبا الحروف بدءا من أقصى الحلق باتجاه الفم والشفتين
7. قسم الخليل الحروف إلى مجموعات متقاربة اشتق أسماءها من أسماء المواضع التي تخرج منها الحروف.
1. الحلقية مبدؤها من الحلق وهي: (ع، ح، هـ، خ،غ، ء)
2. اللهوية مبدؤها من اللهاة وهي: (ق، ك)
3. الشجْرية:بدؤها من شجر الفم وهي: (ش،ج، ض،ي غير المدية)
4. الأسلية:مبدؤها من أسلة اللسان وهي: (ص، س،ز)
5. النطعية:مبدؤها من نطع الغار الأعلى وهي: (ط، د،ت)
6. اللثوية:مبدؤها من اللثة وهي (ظ، ذ،ث)
7. الذلقية:مبدؤها من ذلق اللسان وهي: (ر، ل،ن)
8. الشفهية أو الشفوية مبدؤها من الشفة وهي: (ف، ب،م، و)
9. الجوفية أو الهوائية ليس هلا حيز على طريقة الحروف الصحاح فتنسب إلى الجوف والهواء وهي (الألف اللينة و، ي المديتان)
يؤكد مكي بن أبي طالب القيسي صاحب كتاب (الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة) نسبة هذه الألقاب إلى الخليل في مقدمة كتاب العين بقوله: (وبقيت عشرة ألقاب تمام أربعة وأربعين لقبا لقبها بذلك الخليل بن احمد في أول كتاب العين جعل ألقابها عشرة مشتقة من أسماء المواضع التي تخرج منها الحروف
يقطع الدكتور إبراهيم أنيس أن نسبة هذه المصطلحات إلى الخليل نسبة غير صحيحة وإلا وجدنا لها صدى في كلام سيبويه تلميذ الخليل ووارث علمه ويقرر أنها ظهرت في لقرن الرابع لما احتدم النقاش بين العلماء حول كتاب العين ونسبته إلى الخليل رافضا ما ورد في شرح السيرافي لكتاب سيبويه وابن دريد صاحب الجمهرة والنسخ الحديثة لكتاب العين ولكن الدكتور إذ يرفض نسبة هذه المصطلحات للخليل يسارع في نسبتها لابن جني دون دليل
8. ذكر الخليل عدد من صفات الحروف في تضاعيف كتابه كالذلاقة والإصمات والهمس والتفخيم والغنة ووصفه للهمزة بأنها مهتوتة مضغوطة ووصفه للهاء باللين والهشاشة والهتة وبأنها نفس لا اعتياص فيها
o وصف الخليل التاء والدال والطاء بصفات متضادة فالطاء فيها صلابة وكزازة على حين أن الدال لانت عن صلابة الطاء وكزازتها وأنها ارتفعت عن خفوت التاء فحسنت
o وصف السين بالتوسط والهمس ومثلها الصاد لكنها مطبقة والزاي بالجهر فيما السين والصاد مهموستان
o وصف اللام والراء والنون بالانحراف
o وصف العين والقاف بالطلاقة وضخامة الجرس والنصاعة
9.ذكر الخليل عدد من المعلومات الصوتية الخاصة بما يسمى اليوم علم الأصوات النطقي كأعضاء النطق (شجر.غار. حنك. أسنان.لسان .. ) وغيرها من المعلومات التي جاءت عرضاً
ثالثاً: مسائل صوتية تشكيلية:
غاية المعلومات الصوتية التي وضعها الخليل ين يدي تلميذه الليث هي الوصول إلى طرق التشكيل الصوتي، فالأصوات اللغوية المنعزلة لا تحلل على انفراد إلا بنوع من التجريد فلا يتكلم إلا بمركبات من الأصوات اللغوية وقد أوضح الخليل قصده الرئيس من عمله في كتاب العين وهو معرفة كلام العرب وألفاظهم فلا يخرج عنها شيء من ذلك.
o حدد الخليل الحروف لأنها أساس ما يتركب من الكلام.
o ذكر أصناف كلام العرب من ثنائي وثلاثي ورباعي وخماسي
o بين أقسام الكلام كالحرف مثل قد،والفعل الثلاثي مثل ضرب والاسم كعمر وجمل
o ذكر مسائل تركيبية كزيادة همزة وصل في اقشعرَّ.
o أوضح الخليل أن الاسم لا يكون أقل من ثلاثة أحرف أما ما يبدو ثنائياً كاليد والفم فالحرف الثالث محذوف لالتقاء الساكنين وقد أشار الخليل إلى استقرار أصول الكلم العربي على الأصول الثلاثية لذلك لم يتصور اسما أو فعلا ثنائيا بل إن الحرف الثنائي إن أردت تحويله إلى اسم أدخلت عليه التشديد حتى يصير ثلاثياً نحو هلٌّ وقدٌّ
¥