تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-منستير عثمان: موضع آخر بإفريقية، بيْنه وبيْن القيروان ستة مراحل، وبينه وبيْن باجة ثلاثة مراحل، وهو بلد فيه جامع وفنادق كثيرة وأسواق وحمّامات، وبئر لا تنزف، وقصر للأول مبني بالصخر كبير. وأهله قوم من قريش، ويقال إنّ أوّل من بناه الربيع بن سليمان عند دخوله إفريقية [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1).

- منستير الأندلس: يقع في شرقيها بين لقنت (أليكانت الحالية) وقرطاجنة [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1). ويرجع تاريخ تأسيسه إلى سنة 333هـ/944م حسب نقيشة تذكارية محفوظة بالمتحف الأثري بمرسية، ثم العثور عليها سنة 1897م، وقد أشرف على بنائه بعض النازحين من إفريقية ممن كانوا في خدمة الدولة الأغلبية [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2). واستمرت الأبحاث وعمليات التنقيب حول هذا المعلم، حيث تمكن باحث الآثار الأليكانتي Rafael Azuar-Ruiz من اكتشاف ما يصل إلى اثنين وعشرين مسجداً صغيراً مجمّعة في أعلى الكثبات على الساحل بجوار مدينة كواردمار Guardamar الساحلية، على الضفة اليمنى الجنوبية، عند مصب نهر شقورة Ségura، أطلق عليها اسم رباط الخلافة [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn3).

ولا يفوتنا في هذا الصدد الإشارة إلى ما ذهب إليه الباحث الإسباني Mikelde Epalza في إحدى دراساته حول «منستير إفريقية ومنستير شرق الأندلس» من أن لفظ «المنستير» ليس اسم مكان من أصل يُوناني-لاتيني، بقدر ما هو اسم المؤسسة الإسلامية ذاتها التي انتشرت في الغرب الإسلامي انطلاقا من منستير إفريقية. وما عبارة «رباط المنستير» سوى تجميع إعلامي لمصطلحين عربيين يعنيان حقيقة واحدة في عصور مختلفة: «المنستير» إلى حدود القرن 11م، و «الرباط» انطلاقاًَ من القرن 11م، واستند في ذلك إلى وجود «منستير شرق الأندلس» [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1).

وبالإضافة إلى هذه المواضع الثلاث التي ذكرها ياقوت الحموي، نجد صاحب الاستبصار يذهب إلى أن «النصف الثاني من غابة قفصة يسقى من عين عظيمة خارج المدينة تسمى «عين المنستير»، وهي عين كبيرة معينة عذبة يخرج منها نهر كبير. وهذه العين من أحسن ما يرى من العيون، وهي في جانب النهر المسمى بوادي بايش» [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1). كما أنه بالقرب من مدينة غار الملح التونسية توجد «عين المنستير» و «رأس المنستير» ما بين بلدتي سُونين ورفراف، وحسب الزركشي فإن هذه الأخيرة كان لها «محرس» [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn3).

[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref1)Asin (Jaime Oliver) : « Les Tunisiens en Espagne, à travers la toponymie », in : les Cahiers de Tunisie, Tome XVIII, N°69-70, 1er et 2ème trimestres 1970, p. 17

وزبيس (سليمان مصطفى)، المنستير: ماضيها ومعالمها التاريخية، الدار التونسية للنشر، تونس، د. ت، ص. 3.

[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref2) مخلوف (محمد بن محمد)، شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، دار الكتاب العربي، بيروت، د. ت، القسم الثاني، ص. 189.

[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref3) نفسه، ج2، ص: 190.

[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref4) المرابط (رياض)، "إشكالية نشأة مدينة المنستير العربية"، مجلة الحياة الثقافية، السنة22، العدد83، مارس 1997م، ص:26.

وزبيس (سليمان مصطفى)، المنستير: ومعالمها التاريخية، م. س، ص: 3.

[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref5)Lézine (Alexandre), Le Ribat de Sousse suivi de notes sur le Ribat de Monastir, Direction des Antiquités et Arts en Tunisie, Notes et documents XIV, Imprimerie la Rapide, Tunis, 1956, p. 35

[6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref6) عبدالوهاب (حسن حسني)، ورقات عن الحضارة العربية بإفريقية التونسية، جمع وإشراف: محمد العروسي المطوي، مكتبة المنار، تونس، 1972، القسم الثالث، ص: 403 - 404.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير